أقامت مؤسسة الإبداع للثقافة والآداب والفنون بصنعاء ندوة عن المسرح اليمني بعنوان “إعطني مسرحاً” استعرض فيه الممثل والمخرج المسرحي نبيل حزام جوانب تاريخ الفن المسرحي في اليمن. وفي الندوة التي حضرها عدد من الكتاب والنقاد والمثقفين والإعلاميين والمهتمين وقدمتها الكاتبة آمال الحسيني، تحدث الممثل والمخرج المسرحي نبيل حزام في ورقته عن البدايات الأولى للمسرح اليمني (قبل الوحدة) منذ تأسيس فرقة مسرح مصنع الغزل والنسيج، وفرقة المسرح العسكري التابعة للتوجيه المعنوي وكذلك فرقة المسرح التابعة لوزارة الإعلام والثقافة آنذاك. وتطرق حزام إلى انطلاقة العمل المسرحي من قبل وزارة الإعلام والثقافة عام 1974 باستقطاب مخرجين متخصصين في المجال المسرحي، كالمخرج السوري علاء الدين كوكش، والمخرج الفلسطيني حسين الأسمر الذي وضع الأسس لفرقة مسرحة بطرق علمية وأكاديمية. كما تحدث عن فترة ازدهار المسرح اليمني في مطلع السبعينات، التي تميزت بديمومة واستمرارية إنتاج الأعمال الفنية المسرحية في الإذاعة والتلفزيون، وقال: لم تكن تخلو برامج التلفزيون والإذاعة من عمل درامي محلي)، وكذلك المسرح يستحيل أن تتوقف بروفاته على الخشبة.. كان الفنان يعيش وهجاً دائماً وتألق مستمر، قبل أن يقل الإنتاج المسرحي ويصاب بالرداءة وتعرض بدوره للمماحكات السياسية، ولم يقدم سوى أعمال هزيلة لا تمت للمسرح ولا للقيم الفنية والمهنية بأية صلة. وأشار حزام في ورقته إلى أن ميزانية الثقافة في مصر تساوي ثلاثة أضعاف وزارة الدفاع حتى أصبح الفنان المصري (نفط مصر)، بينما أصبح الفنان والفن المسرحي في اليمن يعيش ادني مستويات الإنتاج والاهتمام. وعلى هامش الندوة التي تأتي ضمن نشاطات المؤسسة لهذا العام أطلق مجموعة من الكتاب والإعلاميين مبادرة نبيل حزام (إعطني مسرحاً)، أجمع المشاركون على ضرورة الخروج من الندوة بفكرة تقديم دراسة ترفع إلى وزيرة الثقافة لتفعيل دور المسرح الوطني. وأثريت الندوة بالعديد من النقاشات والمداخلات لكل من الإعلامية ابتهال الضلعي والشاعر محمد الأشول، والكاتبة الصحفية وداد البدوي أجمعت كلها على أهمية أن تقوم الدولة ممثلة بوزارة الثقافة بدورها وضرورة تبنيها للفعاليات المسرحية والاهتمام بها.