اسم الكتاب «الإسلام والمسيحية.. من التنافس والتصادم إلى الحوار والتفاهم» يتميّز هذا الكتاب بين الدراسات المماثلة بميزتين مهمتين: أولاهما: شموله وتعمّقه في قضية العلاقة بين الإسلام والمسيحية. وثانيتهما: موضوعيته وبُعده عن ألوان التحامل المعهودة في هذه القضية الحسّاسة. يلقي الكتاب الضوء على تاريخ العلاقة بين الإسلام والمسيحية منذ ظهور الإسلام حتى عصرنا الحاضر، ويمهّد للفهم المتبادل بينهما، ويبتعد عن الأحكام المسبقة والمفاهيم المغلوطة، ليقيم حواراً مثمراً بنّاء بينهما. يتناول الكتاب صورة الإسلام في الفكر الديني الفلسفي الأوروبي، وفي الوعي الأوروبي في القرون الوسطى وفي العصر الحديث، ويبيّن طبيعة الاقتباسات الثقافية في القرون الوسطى، ويقدّم تمهيداً فلسفياً دينياً للحوار الإسلامي - المسيحي من فلاديمير سولوفيوف إلى لويس ماسينيون، ويبدي رأي سولوفيوف في الإسلام في المذهب الديني الفلسفي، ورأي ماسينيون في علم الإسلاميات الكاثوليكي المعاصر، والرؤية الكاثوليكية المعاصرة لمسألة الحوار مع الإسلام. يرسم الكتاب صورة العالم الإفروآسيوي من الوثائق الكنسية العائدة إلى القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين، ويبيّن قضايا الإسلام في المجمع الفاتيكاني الثاني، والحوار الإسلامي المسيحي بعده، والأسس اللاهوتية والجوانب الاجتماعية الثقافية للحوار الإسلامي المسيحي. يشرح الكتاب العلاقة بين الإسلام ومسيحيي الشرق الأدنى، والوضع التقليدي لهم في المجتمع الإسلامي، ووضع الأقلّيات المسيحية في المشرق العربي، ويبحث في وسائل المنوّرين المسيحيين للقضاء على التشرذم الطائفي، وفي إيديولوجية العروبة في ضوء إشكالية العلاقات الإسلامية المسيحية المتبادلة في الشرق الأدنى.