«عليك سمّوني وسمسموني» الأغنية الشهيرة التي تغنّى بها أكثر الفنانين الصاعدين، كالفنان حسين محب، والقدماء أيضاً، كالفنان المرحوم محمد حمود الحارثي، وامتزجت ترانيم العود فيها بأصالة قصة شهيرة تتناقلها الأجيال وتعود أحداثها إلى ما بعد القرن الخامس عشر الميلادي، كتب كلماتها الشاعر الكبير محمد بن عبدالله الكوكباني المولود في مدينة كوكبان شمال غرب صنعاء في القرن الخامس عشر الميلادي. يعتبر الكوكباني من أشهر شعراء اليمن الذين أجادوا في شعر الغزل، حيث مرّت على شاعرنا قصص كثيرة في الحب خلّدها في قصائده الشعرية.. ويعتبر من أحسن ناظمي الشعر الحميني، وكان يتغنّى في أشعاره بالجمال والحب، اعتزل الصراعات السياسية التي انخرط فيها أفراد عائلته، وفضّل عليها مجالس الطرب والشعر، ومن الجدير بالذكر أن قصائده في أغلبها نابعة من تجربة حب ذاتية. غنّى له كثير من الفنانين في الوطن العربي وخاصه في اليمن، حيث غنّى له محمد مرشد ناجي الكثير من القصائد، كما غنّى له الفنان البحريني خالد الشيخ.. اشتهر بعدد من قصائده الجميلة، منها هذه الأغنية وهذه القصيدة لها قصه نذكر منها: كان الكوكباني يُحب فتاة صغيرة وجميلة جداً وطلب الزواج بها من أهلها ورفضوا لصغر سنها، وبعد أن رأت زوجته علامات الحب عليه وتعلّق قلبه بتلك الفتاه الجميلة قالت له: تبدو عليك علامات الحب فصارحني بمن تحب، فقال أنا ما أحب غيرك، فأخذت المصحف واستحلفته فحلف بأنه لا يحب غيرها، وأنشد هذه القصيدة التي قال فيها: عليك سمّوني وسمسموني وبالملامة فيك عذّبوني وجرّوا المصحف وحلّفوني وقصدهم بالنار يحرقوني حلفت ما أحبّك فكذّبوني وقبل ذا كانوا يصدّقوني هم يحسبوني ضمرت في يميني فقلت الله بينهم وبيني ولعل من ينصت إلى هذه الأغنية ويتأمل في كلماتها سيشعر بتفاصيل تلك القصة والتي احتوتها قصيدة وخلّدها النغم. ****