ينساب صوتك يستفز مشاعر الشعر الذي ولّى يشق الليل ملتهباً إلى وطن أقيم فوق رمش الطير منتصباً على قلق يرتّل لحنه المشحون بالآلام: لمَ وليتم الأدبار؟ ويضفي صوتك المبغوم بالحزن على الكلمات رعشته (ل م و ل ي ت م ا ل أد ب ا ر)؟ وكان القوم بين مراقص للغيد أو يرجو على خجل مصافحة التي ألقت عن الكتفين معطفها سيبقى صوتك المشحون بالآمال مرتحلاً يجوب مواطن البؤساء يغسلها من الأدران ينقش في أزقتها حكاية من تعهدها فولى دونما ذكرى نعم يا سيدي مازال صوتك يشعل الأقنان ينشر همسه المملوء بالبؤساء والفقراء يسري في طريق الروح يكسوها بنور الله يفتح كوة للحلم يبني فيها للغرباء أوطانا.