صديقي وعزيزي المدرّب؛ إليك بعض الإضاءات والإشارات التي تضمن لك التميُّز وتخلّد لك حُسن الذكر.. • تفنّن في الرد على أي سؤال بما تعلم، وقل لما لا تعلم لا أعلم حتى لا تُتهم فيما تعلم. • اصبغ دوراتك بالمزاح البريء، ولتكن ضحكتك من باب التعليم، وليس من باب الاستنقاص من شخص أو جماعة أو منطقة بعينها. • أدر دفّة القيادة بنفسك، واضبط مداخلات المتدرّبين، واحذر أن تضطر إلى الشرح والتفصيل في موضوع جانبي وتنسى موضوعك الأساس. • تعرّف على المكان، واحضر قبل المتدرّبين، واجرِ حديثاً ودّياً مع من يحادثك منهم حتى يتسنّى لهم أن يركزوا أكثر ويستفسروا إن وجد أي استفسار لديهم. • الأمر بين يديك، ثق أن من حضروا إليك مازالت في نظرهم بين أمرين؛ إما أنك ممتاز أو سيّئ جدّاً، ولم يحددوا بعد من تكون، فأنت من ستؤكد لهم أحد الرأيين بأدائك وما تقدمه، فالأمر بين يديك. • لا تطلب البراءة فيحكم عليك بالجريمة، لا تُحاول أن تشكو إلى المتدرّبين وضعك أو حالتك أو انشغالاتك أو سوء تحضيرك قبل الدورة فتجعلهم ينتظرون هفواتك وأخطاءك ليقارنوها مع مبرّراتك السابقة. • احذر أن تصمت بلسانك عند حدوث أي موقف وتترك جسدك يتكلّم نيابة عنك فيفضح ما تخفيه. • اخطف الأضواء في أول خمس دقائق؛ فاختار مقدمة مميّزة، كبيت من الشعر أو قصةً في نفس موضوع الدورة، وضع خاتمة مؤثّرة كمقالة جميلة أو صورة معبّرة، فذلك يطبع شعوراً جميلاً وينسيهم أي قصور خلال دوراتك. • اختبرهم قبل أن يُرسّبوك إذا كنت ستلقي دوراتك في الجامعة أو مركز علمي وأمام أهل الاختصاص؛ فابدأها بسؤال يعيد الثقة بك ويثبت لهم أن لديك أشياء ومعلومات ليست موجودة عندهم حتى يستمعوا إليك بشيء من التركيز ولا يستخفّوا بك. • لا تروّج للإشاعات؛ فليس كل كلام يُقال ويقدّم للناس على أنه المفيد، فمعلومة مغلوطة ونظرية مشكوك فيها تقدّمها إلى غيرك كافية بأن تنسف كل الحقائق والمعارف التي لديك وتجعلها هباءً منثوراً.