تواصلت الغارات الجوية للتحالف العربي والدولي الذي تقوده السعودية امس الجمعة على عدد من المواقع في كل من صنعاء وحجة وصعدة والضالع ولحج ومأرب . الغارات استهدفت مواقع للحوثيين ووحدات عسكرية موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح في هذه المناطق، وركزت على تدمير أنظمة الدفاع الجوي وراجمات الصواريخ ومنظومة صاروخية في محافظة مأرب وغارة جديدة تستهدف معسكر الماس التدريبي في منطقة الجدعان بمحافظة مأرب . وقصفت قوات التحالف مخازن أسلحة في منطقة آل سالم بمحافظة صعدة , وغارة اخرى على معسكر للدفاع الجوي في الحرد غرب اليمن. وقالت مصادر محلية في مأرب إن طائرات حربية قصفت قاعدة للقوات الجوية فيها، ما أسفر عن تدمير محطة للرادار . واستهدفت غارات لطائرات حربية منظومة دفاع جوي في دار الرئاسة بصنعاء ومعسكر قوات الاحتياط ومخازن أسلحة تابعة لقوات الحرس الجمهوري المنحلة جنوبي العاصمة ومعسكر ريمة حميد الواقع في سنحان . وطائرات حربية استهدفت قاعدة الصمع العسكرية الواقعة في أرحب على بعد 30 كيلومترا من صنعاء ومعكسري الاستقبال والصباحة غربي العاصمة صباح أمس الجمعة واستهدفت غارة اخرى منطقة الصليف في الحديدة . من جانبه قال اللواء طيار هشام الحلبي، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إنه تم انتقاء الأهداف بعناية وتحليلها طبقا لطبيعة الهدف. وأضاف «الحلبي» في تصريح تلفزيوني، أن المعلومات التي وفرت للقوى العربية العسكرية، ساعدتها في تنفيذ «عاصفة الحزم» بنجاح تام. وأوضح أن التعاون بين القوى العربية لضرب «الحوثيين»، كان معد له منذ فترة وليس وليد اللحظة. وأشار إلى حداثة نوعية الطائرات المقاتلة «تايفون»، التي استخدمتها السعودية في قصف «الحوثيين» موضحًا أنها من أفضل الطائرات الحديثة الموجودة في العالم، بجانب قدرتها على حمل أسلحة وذخائر ثقيلة داخلها. من جانبه اعتبر الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير ، عملية «عاصفة الحزم » التي تقودها المملكة العربية السعودية بمشاركة العديد من الدول العربية وذلك للدفاع عن الحكومة الشرعية في اليمن ومنع الميليشيات الحوثية من السيطرة “عنوةً” على البلاد ، قراراً حكيمًا من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، مشيراً إلى أن هذا القرار جعل العالم العربي والإسلامي والعالم بأسره يلتف حول هذا القرار الحكيم ، ويجعلهم يتبارون في تأييده والتعبير عن مناسبة القرار للوضع الراهن في الأراضي اليمنية الشقيقة والتي باتت تعاني من ويلات التمرد الحوثي فيها، والذي أصبح شوكة في خاصرة دولة اليمن والدول المجاورة لها. وقال الأمير فيصل بن خالد : “منذ الأزل والمملكة العربية السعودية تعتبر أمن دول الخليج واستقرارها خطاً أحمر لا يمكن المساس به، ولعل أكبر شاهد على ذلك هو ما تشهد به مواقف المملكة العربية السعودية في الأحداث التي شهدتها بعض دول الخليح، والتي سجلت آنذاك مواقف مشرفة حين الوقوف إلى جانب تلك الدول والذود عنها والحفاظ على سيادتها وأمنها”، مشيراً إلى أن ما يحدث اليوم على الأراضي اليمنية شاهد جديد على أرض الواقع يحكي مدى حرص المملكة على سيادة اليمن وشرعيته واستقرار أبناء الشعب اليمني الشقيق. وأكد أمير منطقة عسير أن سرعة التفاعل الدولي مع قرار «عاصفة الحزم » يدل على مدى أهمية القرار وحساسيته وأنه قرار لا يستطيع الإقدام عليه واتخاذه سوى قيادة حكيمة وشجاعة، تتسم بالحزم والمصداقية في التعامل مع الأحداث على أرض الواقع . وقال : المملكة العربية السعودية ودول الخليج تقف خلف الشعب اليمني ومقدراته التي نال منها المد الحوثي المتمرد ، ولن تتخلى المملكة عن دورها القيادي والريادي في المنطقة مهما كان الثمن ، وسنبقى بحول الله عضدا وسندا لأشقائنا في دول الخيلج ، وستبقى المملكة تقوم بأدوارها الاستراتيجية والإقليمية وفق ما تمليه عليها مكانتها في منظومة دول المنطقة . ونوه بالتفاعل السريع من الدول الشقيقة واجماع معظم دول العالم على تأييد قرار المملكة في القيام بردع التمرد الحوثي داخل اليمن ، معتبرا ما تمخض عن هذا القرار من تحالف عربي سريع ، وتشكيل قوة عربية مشتركة من أكبر المكاسب المنتظرة لمثل هذا القرار الذي نتج بهذه الأفعال . وفي الختام أكد الأمير فيصل بن خالد أن أمن المملكة ودول الخليج و اليمن الشقيق أمر لا يمكن السماح لكائن من كان المساس به ، سائلا الله تعالى أن يمن على جميع بلاد المسلمين بالأمن والأمان ، وأن يعم السلم والسلام في كافة الأقطار العربية والإسلامية. هذا وأكد المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي العميد ركن أحمد بن حسن عسيري في إيجاز يومي عن عمليات عاصفة الحزم أن المرحلة الأولى للعمليات حققت أهدافها بالتفوق الجوي وذلك من خلال إخماد وسائل الدفاعات الجوية للمليشيات الحوثية ، ومهاجمة القواعد الجوية وتدمير الطائرات ومراكز القيادة والسيطرة والاتصالات ، وتدمير الصواريخ البالستية. وقال في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس في مطار القاعدة الجوية بالرياض : إن عملية “عاصفة الحزم” بدأت في منتصف ليل البارحة مع بداية يوم 26 مارس ، حيث بدأت بحملة جوية كان الهدف منها التعامل مع الدفاعات الجوية التي سيطر عليها المتمردون الحوثيون والتي كانت للجيش اليمني وكان الهدف تحييد الدفاعات الجوية ومراكز القيادة والسيطرة ومراكز الاتصالات والدفاعات الجوية من المضادات الأرضية سواء صواريخ « سام » والمدفعية المضادة للطائرات. وأضاف وفقاً لوكالة الأنباء السعودية واس: إن الأهداف بدأت تتحقق مع بداية أول 15 دقيقة حيث حصلت القوات ولله الحمد على سيطرة جوية مطلقة وبدأت في تنفيذ جميع العمليات . ونوه إلى أن أي عملية جوية تتكون من عدد كبير من الطائرات منها الهجومية ومنها التزود بالوقود وطائرات الإنذار المبكر ومنها طائرات الاستطلاع والبحث والإنقاذ ، مؤكداً أن العملية ولله الحمد ناجحة. وبين العميد ركن أحمد عسيري أن عددًا كبيرًا من الطائرات شاركت ، وأن الطائرات السعودية كانت في المقدمة وبعدد كبير ، وحققت أهدافها في أول 15 دقيقة من العملية ، مشيرًا إلى أن العملية استمرت إلى أن انتهت من الأهداف المحددة لها في بداية العملية. وأوضح المستشار في مكتب وزير الدفاع العميد ركن أحمد بن حسن عسيري أن إحدى الأهداف التي تم استهدافها في العملية هي «قاعدة الديلمي» في صنعاء والتي كان يسيطر عليها التمرد الحوثي بما تحتويه من طائرات ومخازن أسلحة وذخيرة وحظائر طائرات ومستودعات ومراكز الصيانة والإسناد الفني للطائرات ، مبينًا أنه تم تدمير مرابط الطائرات والمدرجات الرسمية التي تستخدمها والتي كانت تحت سيطرة التمرد الحوثي خلال الفترة الماضية وكان يستخدمها ضد الشعب اليمني والشرعية اليمنية. وقدم العميد ركن أحمد عسيري خلال المؤتمر عرضاً للعملية التي شملت استهداف المضادات الأرضية المختلفة من مدفعية أرضية وصواريخ «سام » ، حيث تم تدميرها بالكامل ، وبذلك سهلت العمليات اللاحقة. وبين كذلك أنه تم استهداف مستودعات الذخيرة ومستودعات الصيانة التي استهدفت بشكل مباشر ، وقد تم تدميرها بشكل كامل. وقال : في فجر أمس كان هناك عدد من الجماعات الإرهابية المسلحة تتحرك باتجاه حدود المملكة الجنوبية انطلاقًا من المواقع التي يسيطر عليها الحوثيون بالقرب من الحدود الشمالية لليمن ، وتم التعامل معها ولله الحمد عن طريق طائرات القوات البرية وطائرات القوات الجوية وتم تدميرها ، مشيرًا إلى أن هذه العملية آخر العمليات التي تمت خلال ال 24 ساعة الماضية. بعد ذلك أجاب المستشار في مكتب وزير الدفاع العميد ركن أحمد بن حسن عسيري على أسئلة الصحافيين ، فعن مشاركة القوات البرية في العمليات قال : حالياً ليس في المراحل الحالية أي تخطيط لعمليات قوات برية ، ولكن لو استدعى الأمر فالقوات البرية السعودية جاهزة وقوات الدول الصديقة والشقيقة جاهزة وسوف يُرد أي عدوان من أي نوع. وعن المدة المتوقعة للعمليات ، وطبيعة التضاريس في اليمن ، أوضح أن العمليات سوف تستمر طالماً كانت هناك حاجة لاستمرارها إلى أن تحقق جميع أهدافها ، أما بالنسبة للتضاريس فالجميع يعلم أن التضاريس صعبة ولكن القوات المسلحة وقوات التحالف قادرة على التعامل مع أي ظروف. وحول الرد على وسائل الإعلام المعادية التي ذكرت في تقاريرها أمس إسقاط طائرتين سعوديتين ، أكد العميد ركن أحمد عسيري أن الطائرات التي شاركت في العملية عادت إلى قواعدها سالمة جميعاً ، ولو حصل أي نوع من هذه الحوادث لا سمح الله فإن وسائل الإعلام أول من يعلم ، ولا يوجد لدى القوات المسلحة ما تخفيه عن الرأي العام والمواطنين. وحول مدى صحة الأنباء التي تؤكد وقوع إصابات جديدة في المليشيات الحوثية ، قال المستشار في مكتب وزير الدفاع : إن أي عمليات عسكرية من هذا النوع ، وخاصة العمليات الجوية تحتاج إلى التدقيق والتثبت من جميع النتائج قبل إعلان أي معلومة ، مبينًا أن القوات المسلحة لا زالت تقيم هذا النوع من المعلومات وأي معلومة تهم الرأي العام سوف تصل في وقتها ، مؤكدًا استمرار العمليات حتى تحقق أهدافها. وعن المعلومات التي ذكرت وجود محاولة إيرانية للتدخل عبر البحر وأن البحرية المصرية تعاملت مع هذا التهديد ، قال العميد ركن أحمد عسيري : أهداف العملية كانت واضحة ، أهداف جوية ، مؤكداً أن الدول الشقيقة والصديقة تعمل بتزامن وبتكامل مع القوات المسلحة السعودية ، والهدف هو منع المليشيات الحوثية من الإضرار بالشعب اليمني وجيرانه من الدول وعلى رأسهم المملكة ، ولن نسمح بوجود أي إمداد للتنظيم الحوثي المتمرد حتى انتهاء هذه العملية. وعن صحة طلب باكستان وبعض الدول للتحالف مع «عاصفة الحزم » وعدد الدول المشاركة ، أكد العميد ركن أحمد عسيري أن الشعب اليمني يحتاج إلى دعم جميع دول العالم المحبة للسلام والحريصة على أمن وسلامة اليمن ، مبينًا أن مسألة مشاركة 10 دول أو 30 دولة في العمليات فيعود إلى رغبتهم في إعادة الأمن والاستقرار لليمن. وعن آخر عملية قامت بها القوات السعودية ، وتحركات المليشيات الحوثية على الحدود ، أوضح المستشار في مكتب وزير الدفاع أن آخر عملية كانت فجر هذا أمس واستهدفت تجمعات إرهابية بالقرب من الحدود مع المملكة وتم التعامل معها عن طريق ضربات القوات البرية والقوات الجوية الملكية السعودية ، مؤكدًا أن الدول الشقيقة والصديقة تعمل بتزامن وتكامل ، وسوف يأتي دورهم في العمليات اللاحقة حسب الجداول التي وضعت من قبل فرق التخطيط مشيراً إلى أن العملية التي تمت البارحة معظمها من طائرات القوات الملكية السعودية ، وبين دول الخليج العمل تكاملي ويهدف إلى إعادة الاستقرار والأمن لليمن. وحول عدد الطلعات الجوية التي نفذت في اليوم الأول والتعاون مع القوات اليمنية في الأرض أو التنسيق من قوات التحالف ، أكد العميد ركن أحمد عسيري أن العمليات كانت كبيرة وشاركت فيها جميع أنواع الطائرات من هجومية إلى طائرات التزود بالوقود ، لافتاً النظر إلى أن حجم العمل كان كبيراً بحجم المهمة ، مشيرًا إلى أن التنسيق مع الشرعية في اليمن مستمر ، ومع المخلصين من أبناء الشعب اليمني لإعادة الاستقرار إلى وضعه الطبيعي. وعن تعليق العمل في عدد من مطارات المملكة ، قال العميد ركن أحمد عسيري : بالنسبة للمطارات ، كما تعلمون أن أي عملية جوية يشارك فيها حجم كبير من الطائرات العسكرية يتطلب مزيدًا من الإجراءات الاحترازية كانت في فترة معينة ( فترة العملية ) ، ثم أعُيدت الرحلات الجوية لوضعها المعتاد ، ولن يؤثر إن شاء الله على عمل عمليات الملاحة الجوية في الأيام القادمة ، مبينًا أن الحاجة في الأيام الأولى جاءت لاستخدام بعض المطارات وهو أمر طبيعي يحدث في أي عملية من هذا النوع ، لافتًا النظر إلى أن حالة الطقس تعد دائماً إحدى التحديات التي تواجهها القوات الجوية في أي عمليات ولكن القوات الجوية الملكية وقوات الدول المشاركة في التحالف بفضل الله قادرة على تجاوز هذا النوع من العقبات وتحقيق أهدافها بكل نجاح. وحول المدة المتوقعة لإعلان قوات التحالف تحقيق أهدافها على الأرض ، أوضح المستشار في مكتب وزير الدفاع أن العمليات هدفها واضح للجميع وهي دعم الشرعية متمثلة في الرئيس وحكومته ودعم الشعب اليمني للتخلص من ممارسات المليشيات الحوثية ، مؤكدًا أن العمليات ستستمر حتى تحقق أهدافها التي أعلنت عنها منذ بداية العملية ، والتنسيق مستمر مع جميع الدول الداعمة لليمن والراغبة في إعادة الأمن والاستقرار لليمن وللمنطقة ، والعمل مستمر ولن يسمح لأحد في هذه الظروف أن يمد أو يدعم التمرد الحوثي ، متمنياً النجاح لجميع العمليات. وعن مستقبل العمليات العسكرية في حالة انتقالها للعمليات البرية , قال العميد ركن أحمد عسيري: إنه في مثل هذه الحالات لابد أن نكون على مستوى من الجاهزية ، ونأخذ في الاعتبار كل الظروف المحتملة ، والقوات مستعدة للتعامل مع أي تهديدات سواءً كانت جوية أو برية , وليس هناك أي من العمليات البرية حاليًا ، ولكن إذا دعت الحاجة فنحن على استعداد لذلك. وأشار في ختام المؤتمر إلى أنه سيتم مساء كل يوم إعطاء إيجاز صحفي عن سير عمليات«عاصفة الحزم» والإجابة على أسئلة الصحفيين. وعلى الصعيد السياسي أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن المفاوضات لا تزال الخيار الوحيد لحل الأزمة اليمنية. وقال المتحدث باسمه في بيان للصحافة “إن الأمين العام للأمم المتحدة لديه علم بالمعلومات التي تشير إلى دعم دول أخرى وخاصة أعضاء مجلس التعاون الخليجي للعمليات العسكرية في اليمن”. ودعا جميع الأطراف إلى الالتزام بالبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن الدولي في الثاني والعشرين من مارس والذي يؤكد أن على جميع الأطراف والدول الأعضاء تجنب اتخاذ أي أفعال من شأنها تقويض وحدة وسيادة واستقلال اليمن وسلامته الإقليمية. ولفت وفقا لوكالة سبأ إلى أن مجلس الأمن دعا في بيانه الدول الأعضاء إلى الامتناع عن التدخل الخارجي الذي يسعى إلى إثارة الصراع وعدم الاستقرار وحثها بدلا من ذلك على دعم عملية الانتقال السياسي. وذكر الأمين العام جميع الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي بحماية المدنيين وجميع العاملين في المجال الإنساني لدى الأممالمتحدة والأفراد المرتبطين بها، فضلا عن قواعد ومبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان وقانون اللاجئين. وأشاد بان كي مون بالجهود الدؤوبة لمستشاره الخاص جمال بنعمر.. مشيراً إلى أنه على الرغم من تصاعد أعمال العنف لا تزال المفاوضات الخيار الوحيد لحل الأزمة اليمنية. من جانبه أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ضرورة استئناف العملية التفاوضية في اليمن من أجل تسوية الأزمة . ونقلت قناة روسيا اليوم عن لافروف قوله في ختام زيارته إلى غواتيمالا إن السبيل الوحيد لحل الأزمة اليمنية هو المفاوضات، مضيفا أن اللعب على التناقضات بين الشيعة والسنة أمر بالغ الخطورة. وأكد الوزير الروسي أن موسكو ستصر على استئناف المفاوضات اليمنية التي تم إعدادها بواسطة المبعوث الدولي الخاص ، معربا عن أمله أن تحذو سائر الدول المعنية بالأزمة في اليمن حذو روسيا. وقال: إن موسكو اقترحت قبل ستة أشهر تبني بيان دولي شامل ينص على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وعدم قبول تغيير الحكومات بواسطة الانقلابات . وانتقد الوزير الروسي بحسب وكالة سبأ ممارسات الولاياتالمتحدة ومعاييرها المزدوجة إزاء الأوضاع في اليمن وأوكرانيا، مشيرا إلى أن واشنطن دعمت الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لكنها لم تدعم الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش. كما عبرت خارجية إسبانيا عن قلقها من أن يسفر الوضع في اليمن عن انتشار التهديد الإرهابي من جانب “القاعدة”، معبرة عن أملها بأن لا تؤدي العملية العسكرية للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن إلى حرب أهلية تحمل عواقب وخيمة وانعكاسات مدمرة لكل المنطقة. وأعربت الخارجية الاسبانية في بيان لها يوم امس، وفقا لوكالة سبأ عن القلق من خطر انتشار النشاط الإرهابي والمتطرف للمجموعات الإرهابية مثل القاعدة في شبه جزيرة العرب بسبب الوضع السياسي غير المستقر وتصاعد العنف في اليمن. ودعت الحكومة الإسبانية مجددا كل الشخصيات السياسية والاجتماعية اليمنية إلى بدء حوار يهدف إلى التوصل لحل مشترك ودائم للأزمة القائمة.. معتبرة أنه بهذا الشكل فقط يمكن “ضمان استقرار ووحدة واستقلال وسلامة أراضي اليمن”. كما دعت اسبانياالأممالمتحدة إلى أن تلعب دورا رئيسيا في حل الأزمة اليمنية، لافتة إلى أن تصاعد الأزمة يعقد الوضع الإنساني في اليمن. كما أعلن الرئيس الموريتاني ، محمد ولد عبد العزيز ، دعم بلاده لعملية “عاصفة الحزم” الجارية في اليمن ضد ميليشيات الحوثي. وقال ولد عبد العزيز ، في مؤتمر صحفي بقصر الرئاسة عقده الليلة قبل الماضية: إن موريتانيا كدولة عربية تدعم تلك الخطوة بوصفها عملاً عربياً مشتركاً. على نفس الصعيد أعرب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير عن تفهم حكومة بلاده لعملية “عاصفة الحزم” التي تقودها المملكة العربية السعودية في اليمن. وقال في تصريح صحفي يوم امس : إن “الميليشيات الحوثية عزلت رئيساً منتخباً ديمقراطياً وطردته من صنعاء وواصلت ملاحقته في عدن الأمر الذي دفعه إلى طلب المساعدة من المملكة العربية السعودية مع دول عربية أخرى، ونظراً لكل ما ذكرته فنحن نتفهم الموقف السعودي”. كما أكدت الحكومة الألمانية أن عملية “عاصفة الحزم” ضد المتمردين الحوثيين في اليمن متوافقة مع القانون الدولي . وقال المتحدث باسم الخارجية الألمانية مارتن شيفر في برلين يوم امس : ليس لدينا شك في شرعية (تلك الغارات)، مناشدًا في الوقت نفسه التوصل إلى حل سياسي في اليمن. وبين أن هناك مناشدة من الحكومة اليمنية الشرعية للمجتمع الدولي بالدعم في مواجهة هذا “الوضع التهديدي للغاية”، وقال : تلبية طلب رئيس دولة منتخب ديمقراطيًا بالإغاثة يعد أمرًا شرعيًا وفقًا لقواعد القانون الدولي . وأضاف وفق ما بثته وكالة الانباء الالمانية :إننا نعول على أن يكون هذا التدخل العسكري قصير المدى، موضحًا أن مشكلات اليمن لا يمكن حلها بالعنف سواء من الداخل أو من الخارج . من جانب آخر أصدرت وزارة خارجية الجمهورية الصومالية الفدرالية بياناً حول الأوضاع في اليمن أكدت فيه أن جمهورية الصومال والتي تربطها علاقة أخوية عميقة وتواصل بشري ممتد واتصال جغرافي قريب بشقيقتها اليمن لتأسف على ما ألم بهذا البلد العزيز والكريم . وأوضح البيان أنه انطلاقاً من هذه العلاقات التاريخية والمسئوليات الملقاة على عاتقها وكدولة عربية وإدراكها العميق لما يمكن أن تؤول إليه الأمور إذا سارت على منوالها الحالي واستناداً لتراضي الشعب اليمني على قيادة الرئيس الشرعي عبد ربه منصور مما يجعل إجباره واحتجازه وقصف مقره ومنعه من ممارسة مهامه الشرعية انقلاباً و خروجا على مقتضيات الشرع والدين والأعراف الدولية واستناداً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي كانت وما زالت قادرة على حقن الدماء وإخراج ذلك البلد العزيز من أزمته سيما وأن دول الخليج العربية معنية أكثر من غيرها بالوضع في اليمن، و مخرجات الحوار الوطني الذي شاركت فيه جميع أطياف الشعب اليمني دون إقصاء ،وقرارات مجلس التعاون الخليجي والبيان الرئاسي لمجلس الأمن الدولي والجامعة العربية الذي دعا إلى احترام الشرعية وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح ، و طلب فخامة الرئيس اليمني عبد ربه منصور الدعم العربي لإعادة الأمن والاستقرار لربوع اليمن ، قررت جمهورية الصومال الفيدرالية ما يلي : التأكيد على وحدة اليمن وسلامة أراضيه و التأكيد على وجوب مشاركة الجميع في الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في الرياض ، و مباركة دعوة المملكة العربية السعودية على عقد هذا الحوار في الرياض . كما أكد البيان تأييد جمهورية الصومال الفدرالية ما اتخذته المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية وحلفاؤها من خطوات تهدف إلى الحيلولة دون انزلاق اليمن نحو حرب أهلية وعدم استقرار لا يعرف مداه ، و تأييد اليمن في حربه العادلة ضد الحركات الإرهابية التي تسعى إلى العبث بأمنه وسلامته واستقراره ووضع خبرات الصومال في المواجهة المظفرة مع هذه الحركات الإرهابية تحت تصرفه ،و التعاون مع اليمن في المواجهة العادلة ضد عمليات القرصنة التي تضر بالجميع من أجل ضمان ملاحة آمنة للممر الحيوي باب المندب .