في قمة سرت العربية ال(22)أتت اليمن بما لم يكن يفكِّر ربما أو يخطر على مخيلة أحد من الزعامات العربية.. أتت اليمن للمشاركة وهي حاملة على رأس أجندتها مشروع فكرة قومية كبيرة. من شأنها لو ترجمت إعادة الاعتبار لعروبة مفتقدة ،وتعزيز مكانة عربية تقزَّمت.. تجاوزت المبادرة بشهادة برلمانيين كل المبادرات العربية السابقة، إنها تستنهض دوراً بدا أنه قد وهن وآن تعزيزه وتجذير حضوره كانت اليمن قد صاغت مشروعها القابل للتنفيذ استنباطاً من حقيقة واقع عربي معاش، بدعوة مغايرة إلى ضرورة قيام اتحاد عربي مشترك.. هذا ما يتحدث عنه الآخرون..أكثر..ويتحدث هنا بعض برلمانيين اليمن بشهادات مختلفة جميعها تؤكد حتمية إقرار هذه المبادرة المهمة.. بوابة الوحدة العربية في البدء تحدث البرلماني عبد المعز دبوان حول أهمية المبادرة اليمنية في إيجاد مجلس اتحاد عربي قائلاً: المبادرة مهمة جداً وتعد بوابة للوحدة العربية وخطوة ممتازة لإيجاد اتحاد عربي مشترك..، وأضاف: الإشكالية في الزعامات العربية والأنظمة العربية القائمة حيث ينظر للمشاريع التي تطرح على أنها مشاريع تنظير أكثر مما هي ملامسة للواقع ،وهذا بسبب بعد الهوة بين الدول العربية وبين الأنظمة القائمة، فمعظم الدول ربما لا تتخيل بأنها يوم من الأيام ستكون جزءاً من منظومة عربية كبيرة..،كما أن البعض يرون أن كل واحد هو الأجدر بأن يتبع لا أن يكون تابعاً ،وأضاف :حقيقة نحن نريد روح المبادرة في الزعماء العرب حتى يتخلوا عن بعض القضايا التي تعيقهم..،لا نريد توحداً مطلقاً لكن نريد في المراحل الأولى مثل تجربة الإتحاد الأوربي وتجربة الخليج العربي لا نتمنى في البداية أن نصل إلى تجربة كتجربة الولاياتالمتحدةالأمريكية لأن هذه بعيدة لكن أن يكون هناك تدرج في العمل ..،وفي البرلمان اليمني لا أعتقد أن هناك أحداً يقف أمام المبادرة اليمنية لأنها في النهاية تصب وتتواكب مع أفكار كل الإخوة في مجلس النواب ،الإشكالية ليست في البرلمان ولا في الحكومة ولا في الشعب اليمني ،المشكلة أن هنالك حكومات تتعامل مع هذه المبادرة على أنها مجرد أفكار للتداول ليس إلا . مزيداً من التفاصيل الصفحات اكروبات