استقبل أبناء الوطن وخصوصاً النخب السياسية المثقفة خبر توقيع المحضر المشترك بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك بارتياح كبير، ورحبَّ الجميع بالتقارب الحاصل بين أطراف العمل السياسي، واعتبر ماتم التوصل إليه بادرة طيبة تحمل دلالات مبشرة فيما يتعلق بتطور ونضوج الوعي السياسي لدى القادة السياسيين، وبما ينعكس إيجاباً على مستقبل العملية الديمقراطية ويجلب الخير والنفع للوطن. (الجمهورية) رصدت عدداً من آراء النخب السياسية والاجتماعية والثقافية حول هذا الحدث التاريخي. انتصار لإرادة الحوار الأستاذ حسن احمد اللوزي وزير الإعلام أشاد بالاتفاق الذي تم بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك الخاص بتنفيذ اتفاق فبراير من العام الماضي ،وقال: لا شك أن هذا الاتفاق الذي تم بين الأحزاب السياسية وبرعاية كريمة من فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية باعتباره رئيساً لكل اليمنيين يعتبر انتصاراً مهماً لإرادة الحوار وإصرار القيادة السياسية وكل اليمنيين على أن تكون نتائج الحوار هي الحكم وهي الطريق التي تسير عليه كافة الجهود من أجل تحقيق الغايات المشتركة فالأهداف العامة والتطلعات الأساسية تكاد تجمع بين كل القوى السياسية وبين كل القوى الوطنية سواء في المؤتمر الشعبي العام أو أحزاب اللقاء المشترك ،وبالتالي هذه الخطوة المباركة ستتبعها بالتأكيد خطوات أخرى تالية ومهمة كما أكد ذلك فخامة الرئيس علي عبد الله صالح في كلمته التي أدلى بها لمختلف وسائل الإعلام عقب توقيع هذا الاتفاق ،وكما نلاحظ كان فخامته واضحا على أن يتعاون الجميع سلطة ومعارضة في الدفع بالحركة الوطنية السياسية في ضل الشرعية الدستورية لتحقيق كافة الأهداف والغايات المتصلة بمواصلة مسيرة البناء والتطور وتطوير التجربة الديمقراطية وتحقيق الإصلاحات المنشودة المطلوب حوار عقلاني متزن من جانبه أكد الأخ عبدالعزيز الجنداري أمين عام المتحف الوطني بصنعاء على أهمية توقيع هذا الاتفاق الذي جنب اليمن من الانزلاق في مسارات خطيرة فاليمن لم يعد بحاجة إلى المشاكل ولا إلى الأزمات المفتعلة ،خاصة أن اليمن تواجه مخاطر اقتصادية كبيرة يجب على الجميع الالتفاف لحلها ، وقال الجنداري: لذلك الاتفاق نعتبره مناسبة سعيدة وشمعة أضأها فخامة الأخ الرئيس في مسيرة التواصل للبناء الوطني ، وهو يقود عملية التحولات السياسية والديمقراطية, من نصر إلى نصر بكل ثقة وحكمة واقتدار وما نأمله كجماهير يمنية هو أن يتم تنفيذ هذا الاتفاق بكل بنوده وان تلتفت كما ذكرت السلطة والمعارضة لحل و معالجة المشاكل الاقتصادية التي يعاني منها البلد خاصة وأنها أم المشاكل ونوه الجنداري في ختام حديثة بأن المشاكل الموجودة هي مشاكل يمنية وبالتالي لن يستطيع حلها ومعالجتها إلا اليمنيون أنفسهم وذلك من خلال الحوار العقلاني والمتزن. البقية.....