نقل ساعة الصفر من صنعاء إلى تعز إيذاناً بانطلاق الثورة السبتمبرية الخالدة للقضاء على الحكم الإمامي. اعتلى سيارة «لاندروفر» صبيحة ال26 من سبتمبر 1962م وتقلد الميكروفون ليذيع بيان الثورة وخبر سقوط النظام الملكي في شوارع مدينة تعز. المناضل سعيد الجناحي في حوار مع «الجمهورية» يروي شهادته على سيرة ومسيرة لأكثر من نصف قرن. نحتفل هذه الأيام باليوبيل الذهبي للثورة اليمنية الخالدة 26 سبتمبر 1962م التي اندلعت شرارتها الأولى في شمال الوطن.. ما الرؤية الخاصة للكاتب والمؤرخ اليمني سعيد أحمد الجناحي؟ مرحبا بك أولا والشكر موصول من خلالك لصحيفة الجمهورية.. يوم السادس والعشرين من سبتمبر يوم تاريخي في حياة الشعب اليمني، لأنه يمثل انطلاقة ثورة قلبت الأوضاع رأسا على عقب على الساحة اليمنية وأنهت نظاما ملكيا كهنوتيا استبداديا، وأعلنت عن أهداف عبّرت عن إرادة الشعب اليمني الذي انتقل بهذه الثورة إلى مرحلة جديدة أعادت الروح إليه وهيأت له سبل النهضة والتقدم وحددت موقف الشعب اليمني من الاستعمار البريطاني لجنوب الوطن منذ سنة 1839م .. موقف اتسم برفض الاستعمار وهيأ الطريق لتحرير جنوب الوطن. والحقيقة أن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 62م لم تكن ولادة يومها؛ لقد شكلت تتويجا لتراكم نضالي وتضحيات جسيمة للقوى الوطنية منذ أن حول الأئمة شمال الوطن اليمني في ظل رحيل الأتراك عام 1918م إلى مملكة تخص بيت حميد الدين، واستولى الإمام يحيى الذي تسلّم السلطة من الأتراك على السلطة، وحول استقلال البلاد إلى نظام فردي مستبد، وخلال 44 عاما من نضال الأحرار والوطنيين بداية بثورة 48م، ومرورا بحركة 55م تهيأت الظروف وتمكن الوطنيون من الثوار من القيام بثورة السادس والعشرين من سبتمبر. الحوار كاملاً الصفحات اكروبات ( 1 ) ( 2 )