دعا محافظ محافظة تعز صادق أمين أبو رأس مختلف الفعاليات الثقافية إلى تبني هموم وقضايا الشباب، وغرس قيم المحبة والمساواة في نفوسهم، وتعميق الولاء الوطني لديهم، والعمل على تأهيلهم في مختلف صنوف العلم والمعرفة حتى يكونوا قادرين على تحمل المسؤولية والمشاركة في تنمية الوطن. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها اليوم لمناسبة تدشين البرنامج الثقافي المعرفي لمؤسسة السعيد للعلوم والثقافة، مشيدا بهذا الخصوص بدور المؤسسة التنويري التنموي في تبني مختلف القضايا التي تهم الوطن اليمني بأسره، ولا تقتصر على تعز بعينها أو المجال الثقافي فقط ، متمنيا من بقية مؤسسة القطاع الخاص أن تحذو حذوها، والإسهام الفاعل في كل ما يهم الوطن. من جانبه أشار مدير عام مكتب الثقافة بتعز رمزي اليوسفي إلى أن المهرجانات التي تشهدها مختلف محافظات الجمهورية، ومنها تعز تعد متنفسا على تمكيننا من تجاوز المعضلات والآلام المحيطة والمحدقة بنا، ومعانقة كل فعل إبداعي متميز. وقال :" إن الفترة القادمة ستشهد تعز فعاليات وحراك ثقافي متميز على كل الأصعدة، وسيشكل إضافات ولمسات جديدة على الصعيد الثقافي، إضافة إلى الحراك التنموي المتسارع خاصة في مجال الحفاظ على التراث والموروث الثقافي". فيما أكد ممثل مجموعة هائل سعيد أنعم منير أحمد هائل في كلمته عن مجلس إدارة المجموعة على دور العلم والمعرفة في تاريخ الأمم وحاضر الشعوب، ومستقبل الأجيال، وأن الثقافة والمعرفة شرط لا قيمة لوجوده إلا بتوفير جوابه في مسار واحد ومتكامل. وأضاف:" لهذا يكون البرنامج الثقافي لمؤسسة السعيد كظاهرة جميلة تشهد على حيوية المشهد الثقافي والهم المشترك الذي نتقاسم جميعا حمله بما تحمله من فعاليات ثقافية وفكرية وفنية وعلمية متنوعة". فيما وصف مدير عام المؤسسة فيصل سعيد فارع تدشين البرنامج بأنه حدث ثقافي وطني متعدد الأطياف نسعى من خلاله لتأصيل الثقافة والعمل الثقافي، والارتقاء بدور المثقفين، وإرساء قاعدة للمشاركة بين منتجي الثقافة والإبداع ومتلقيها، ومواصلة البحث لإيجاد وسائل وأساليب وأدوات فعالة لتحويل العلاقة بينهما إلى عملية خلق جديدة ترتقي بالثقافة اليمنية إلى آفاق رحبة عبر إبراز دور المثقف اليمني. هذا وكان محافظ تعز قد افتتح على هامش التدشين معرض الفن التشكيلي للفنانة ملكة الفضيل، والذي يحتوى على خمسة عشر لوحة فنية تحاكي الإنسان والطبيعة بأسلوب فني راقي. من جانبه استعرض الدكتور سعيد الجريري، وسعيد على نور مقتطفات من قراءات في المشهد الثقافي اليمني للعام الماضي 2007م، وأهم الفعاليات الثقافية التي أقيمت في العام الماضي. وسيتضمن برنامج مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة للنصف الأول من العام الحالي 2008م، أكثر من ثلاثين فعالية ثقافية ما بين ندوات ومحاضرات وأمسيات ودورات ومهرجانات ومعارض مختلفة علمية وأدبية وفكرية وفنية، أهمها محاضرة عن الحكم المحلي وإمكانية تطبيقه في اليمن، وندوة المشاركة السياسية للنساء ،وندوة تفشي ظاهرة الغش في الامتحانات في أوساط الطلاب الأسباب والحلول ، وندوة ضريبة المبيعات، وأثرها في على السوق، وندوة وسطية الإسلام، وندوة ثورة الهاتف المحمول في اليمن والسوق والمستهلك. فيما تتضمن أهم المحاضرات بعناوين مختلفة منها " كتابات المسند وكتابات الزبور في اليمن القديم، وظواهر لغوية في اللهجات اليمنية بين القديم والحديث، والحماية القانونية للأطفال أثناء النزاعات المسلحة، والتعليم العالي الخاص في اليمن بين الواقع والطموح، وحكاية شارع الثورة والثوار مروا من هنا، وأضواء على الرقصات الأفرو يمنية مع عرض مصاحب مرئي ومسموع، ومحاضرة عن دراسة استخدام ضوء الشمس في التحليل الضوئي المحفز لمبيدات تستخدم بشكل واسع في اليمن بواسطة الحفازات في بيئة مائية، والتحول الاجتماعي في اليمن من خلال الفن القصصي، وضرورة صياغة سياسية وطنية للعلوم والتكنولوجيا، والتجديد الغنائي في اليمن المصادر والمفاهيم، وكذا محاضرات بعنوان ثورة الهاتف المحمول في اليمن، قراءة في كتاب من الثورة البكر إلى الثورة الأم، الحوار مع الذات والآخر، والشراكة في التنمية بين الحكومة والقطاع الخاص مجال الاستثمار أنموذجاً". كما سيتم إقامة عدد من معارض الفنون التشكيلية والصور الفوتوغرافية لعدد من الفنانين والفنانات التشكيليين في اليمن، إضافة إلى إقامة الأمسيات القصصية والصباحيات الشعرية والأدبية، وعقد المؤتمرات الصحفية لأهم القضايا المتعلقة بالشأن الثقافي، وإعلان نتائج جائزة هائل سعيد أنعم للعلوم والآداب.