الطبيب اليمني الحاصل على الجنسية الأمريكية قضى معظم سني عمره ال 85 في المهجر وعندما ألمّ به المرض عاد إلى أرض عدن ليموت على ثرى وطنه موت الكرام , وبعد أن سخّر حيزاً كبيراً من جهده وثروته لاستشفاء مرضى التشوهات ومساعدة المحتاجين , لم يكن الدكتور علي عبد الإله الأغبري يتوقع أن يرد له الجميل بذبحه كما تُذبح النعاج .. لم يترك ذرية سوى شهائد جمة لمؤهلاته العلمية ومشاركاته العلمية في أنحاء العالم, وذكرى طيبة, وابنة شقيقه الوحيد فائزة سيف عبدالإله, من حرصت وحدها على نشر مأساة مقتل عمها وزوجته على ذلك النحو البشع قبل تسعة أشهر في عدن, دون أن يصدر الحكم القضائي ضد المتهم المعترف بفعلته! قضية رأي عام تقول فائزة: أولاً أتمنى من وسائل الإعلام مساعدتي في تحويل قضية الدكتور علي عبد الإله سيف الأغبري إلى قضية رأي عام للاقتصاص من القاتل وشركائه المتورطين وأن تأخذ العدالة مجراها الحقيقي والأمثل, بعد أن لمسنا تراخيه في الآونة الأخيرة بسبب استغلال الظروف التي نعيشها في هذه الفترة, فالمجني عليه لا يستحق أن يُقتل مذبوحاً كالنعجة بعد أن تجاوز سن الثمانين عاماً وهو محروم من نعمة الذرية, فلم يجد بداً من بذل جهده وثروته في مساعدة المحتاجين واستشفاء المرضى اليمنيين وغير اليمنيين خلال فترة اغترابه وتنقله بين اليمن والولايات المتحدةالأمريكية خاصة كاليفورنيا وتكساس من بعدها, ولكم أجرى من عمليات جراحية تجميلية لأشخاص أصيبوا بحروق في اليمن بالمجان كلما عاد لقضاء إجازاته السنوية في اليمن ومحافظة عدن تحديداً, حيث كان أبناء الأغابرة مسقط رأسه والعشرات من المرضى في مناطق يمنية عديدة يتناقلون خبرزيارته السنوية إلى الوطن , فيتوافدون إليه لطلب المساعدة والاستشفاء من تشوهاتهم الخلقية أو الناجمة عن حوادث. الزوجة.. عاقبة المحنّش للحنش وتضيف الأخت فائزة، ابنة شقيق الطبيب القتيل علي سيف الأغبري قائلة: لذا ارجو مساعدتي في إنصافه, لينال جميع من دبرّوا جريمتهم جزاءهم الرادع, لاسيما والقاتل قد اعترف أمام القضاء بجريمته, زاعماً أن الجريمة كانت بدوافع الغيرة على شرف أخته زوجة المجني عليه بعد أن كانت الجريمة قد سجلت ضد عناصر القاعدة, لكن أهالي الحي وأطراف أخرى كشفوا للجهات الأمنية أن القاتل هو صهر المجني عليه, وأن أسلوب الجريمة ذبح الرقبة وقطع وريد اليد قريب من أسلوب عناصر القاعدة، لكن براءة الأخيرين من ارتكاب هذه الجريمة اتضحت فور القبض على الجاني الحقيقي الذي كان أحد أذرع زوجة المجني عليه للاستيلاء على ثروته, بعد أن كانت الزوجة قد استحوذت على معظم الأصول الملكية البنكية والعينية والعقارية بموجب وكالة من زوجها قبل عام من مقتله عقب تعرضه لحادث مروري أفقده الذاكرة, وبعد أن تعافى بعد أشهر في بلد المهجر وجد معظم ثروته قد آلت لزوجته بموجب تلك الوكالة التي تطعن فائزة سيف ابنة شقيق القتيل في شرعيتها , وبأن عودة المجني عليه الطاعن في السن والمحروم من الذرية قبل عامين إلى عدن ربما فتحت شهية الجاني في قتل شقيقته وزوجها لسرقة المقتنيات الثمينة في المنزل وإرث باقي الأصول العينية والنقدية ومحاولة إلصاق الجريمة بعناصر القاعدة, لكن الأقدار شاءت عكس توقعات الزوجة فلم تهنأ بإرث زوجها الذي استولت عليه لأن شقيقها رأى أن في مقتلهما معاً اختصاراً للوقت وأكثر مغنماً لكن أصابع الاتهام توجهت صوبه بعد أيام فانهار واعترف, وبصرف النظر عن صحة أو زيف أقوال الجاني أو المتهم بقتل شقيقته وزوجها الدكتور الأغبري لابد من اختزال نشرها في السطور التالية من وحي اعترافاته في محاضر جلسات محكمة خور مكسر: الجريمة المكان: حي السعادة خور مكسر مدينة عدن. الزمان: العاشرة صباحاً بتاريخ : 2 / 10 / 2012م المتهم: نجيب محمد علي الزهري 45 عاماً من سكان حي المعلا, عدن سائق تاكس. المجني عليهما: د.علي عبدالإله سيف الأغبري وزوجته مريم محمد علي الزهري. التفاصيل: للجاني شقيقة أخرى تسكن حياً آخرفي عدن تدعى شفيقة علمت بأن هناك ذاكرة لهاتف جوال تظهر فيها شقيقتها زوجة المجني عليه في وضع ...... مع شخص يدعى (أ .ع) .. فقالت شفيقة لشقيقها: روح شوف اختك مريم في بيتها منهارة, رحت لا عندها في سيارة إنجيز ولما دخلت الفيلة وجدتها منهارة وتبكي وتقول بأن: المدعو (أ. ع) ترك لها من تحت باب الفيلة ذاكرة تلفون سيار فيها مشاهد ..... بينها وبينه أي بين المجني عليها (مريم) والمدعو (ع.ع), وراحت تلطم نفسها أمام شقيقها المتهم مبدية استغرابها واستنكارها لذلك, مدعية بأنها لم تُقدم على ذلك الفعل الشنيع بخيانة زوجها في بيته وهي امرأة ستينية العمر وحجّت بيت الله 3 مرات, وقالت لشقيقها بأن كل ما تتذكّره أنها ذات نهار أصيبت بإغماء وهي في المطبخ, وكان (أ.ع) في المنزل, وعندما فاقت وجدت نفسها في الصالة , فقال لها الأخير: بأنه هو من نقلها إلى الصالة بعد أن أغمي عليها, ولم تشعر بأن شيئاً غريباًومخلاً بشرفها قد بدا عليها. ويضيف المتهم في اعترافاته: طلبت تلك الذاكرة منها فأعطتني إياها في اليوم التالي- في ذات الفيلا بعد أن أمضيت ليلة لم أذق فيها النوم بعدها وضعت الذاكرة في جوالي الخاص وبدأت أشاهد المقطع تلو المقطع, فأصابتني صدمة نفسية كبيرة, وفي تلك الأثناء كانت شقيقتي في مكان آخر من المنزل, فصعدت سلالم الفيلا إلى الطابق الثاني حتى وقفت أمام زوجها الدكتور علي, وهنا تعرضت لصدمة نفسية أخرى, فعندما عرضت عليه تلك المشاهد وقلت له: شوف عرضك وشرفك يدُاس مع (أ.ع) الذي تعتبره زي ابنك وتأتمنه على بيتك؟ وكان صوتي مرتفع, فكان رده علي بأن (دهفني) ومد يده على وجهي قائلاً: مالك دخل, ومش شغلك ! ففقدت أعصابي ورميته على السرير, حتى اختل توازنه بتعرض رأسه لضربة في السرير فانقضضت عليه بالمخدة وأطبقت على أنفاسه حتى غاب عن الوعي, فجلبت سكيناً من المنزل وأحدثت ذبحة في رقبته من الجنب وقطعة أخرى لوريد يده وتركت دماءه تتدفّق بغزارة ولم يبدِ أية مقاومة، فأيقنت بأنه قد مات, وعندما سمعت أصواتاً في المنزل خشيت أن تأتي شقيقتي وترى المنظر فأسرعت عائداً إليها في الطابق السفلي, وفي صالة المنزل أعطيتها الجوال لترى ما فيه وقلت لها: أنت راضية على شرفك وكانت خائفة مني, فرميتها على كرسي حتى سقطت على ظهرها على الأرض ومباشرة انقضضت عليها, وكتمت أنفاسها بيدي لبضع دقائق, وعندما غابت عن الوعي جلبت سكيناً من المطبخ وصنعت بها ما صنعت بزوجها. جريمة قتل وقذف الأخت فائزة ابنة شقيق الطبيب القتيل د. علي سيف الأغبري اعتبرت أن دوافع ارتكاب الجريمة زائفة, كون مزاعم القاتل باتهام شقيقته المجني عليها بارتكاب الفاحشة بعد سن الستين عاماً ومع شخص ستيني العمر أيضاً أمر غير معقول, وغير معقول أيضاً أن يقوم أحدهما بالتصوير كما نسمع في أفلام السينما بين المراهقين , هذا أولاً, أما الأمر الثاني: فإذا كانت الفاحشة قد ارتكبت حسب مزاعم القاتل فلماذا لم تطلب المحكمة تلك الذاكرة المصورة لارتكاب الفاحشة! فلا القاتل عرضها أمام الأجهزة الأمنية ولا أمام النيابة, ولا أمام المحكمة الموقرة, ولماذا الأخيرة لم تطلب تلك الذاكرة حتى الآن وبعد ستة أشهر من بدء أول جلسة محاكمة في تاريخ 16/12/2012 , ولماذا لم تطلب المحكمة حتى الآن المدعو(أ.ع) الذي زعم الجاني بأنه مارس الفاحشة مع المجني عليها وصوّر المشهد في تلك الذاكرة المزعومة, أوَليس هذا مدعاة للسخرية من زيف تلك الأكذوبة التي أضافت على وحشية الجريمة وحشية أقبح وهي إقدام المجرم على الطعن في شرف محارمه أمام الملأ بغية التظاهر بالشرف والغيرة كمبررلارتكاب جريمة القتل! وتضيف الأخت فائزة، ولية دم الطبيب القتيل: هل الهدف من وراء إطالة أمد التقاضي في هذه القضية, ضياع أدلة الإثبات! وإتاحة الفرصة أمام شركاء الجاني لتكرار طلب عرضه على طبيب نفساني وهو ما رفضته المحكمة حتى الآن؟ لكن الخشية أن تنطوي أكاذيب ادعاء إصابة القاتل بمرض نفسي, حينها ستتحقق خطة استيلاء جميع شركائه على ثروة الطبيب الضحية, وبما أن الجاني شرعاً لا يرث المجني عليه إلا أن باقي شركائه الوارثين سيحصلون على إرثهم من تركة من جنوا عليه. وتضيف فائزة: كما نحن ماضون في الطعن بالكيفية التي انتقلت فيها كثير من أملاك عمي الدكتور علي إلى ملكية زوجته التي لم تكن سوى ربة بيت ولم تمارس أي عمل مربح يبرر امتلاكها لتلك المدخرات والأملاك, وتزيد فائزة: وعلى القضاء اليمني الاشتراك مع الحكومة الأمريكية في سبيل ذلك.