ابدت مصادر عسكرية اسرائيلية مخاوفها إزاء خروج الفلسطينيين بعشرات الآلاف في مظاهرات احتجاج حاشدة على الإغلاق والحصار باتجاه المنطقة الحدودية الشرقية من قطاع غزة . وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي : ان البنزين نفد من قطاع غزة ، وقد شهدت شوارع غزة توقفا شبه تام لحركة السير وذلك نتيجة لتقليص كميات الوقود التي تبيعها إسرائيل لقطاع غزة. ويخشى المسئولون الإسرائيليون من تدفق آلاف الفلسطينيين واقتحام الحدود ، وأن تؤدي محاولات وقفهم إلى وقوع مجازر. وقد أرسلت قوات الاحتلال في الأيام الأخيرة قوات كبيرة إلى المنطقة الحدودية مع قطاع غزة، تحسبا لمسيرات محتملة، ووضعت تلك القوات في حالة تأهب. وتقول مصادر إسرائيلية أن القلق من سيناريو من هذا النوع طفا إلى السطح في أعقاب اقتحام الحدود المصرية وفتحها قبل نحو شهر. ورأت أجهزة الأمن الإسرائيلية في المسيرة التي نظمتها لجنة مكافحة الحصار في غزة، يوم أمس، بادرة أولى لانطلاق مسيرة نحو الحدود مع إسرائيل، تحرجها وخاصة على ضوء تعبير بعض الدول والمؤسسات الدولية بشكل خجول عن عدم رضاها من الحصار والأوضاع الإنسانية في قطاع غزة. وتفيد تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أنه منذ إغلاق الحدود المصرية مع قطاع غزة وعقب تجدد الضغط الاقتصادي في قطاع غزة، قد تحاول حركة حماس المبادرة إلى خطوة جديدة على الحدود مع إسرائيل، معتمدة على تهديدات مماثلة من أحد قادة حماس عقب فتح الحدود مع مصر. وسبق أن حذر أحمد يوسف مستشار رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية من اتجاه الفلسطينيين الى معبر ايرز العسكري الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال شمال قطاع غزة بعشرات الآلاف لفتحه بالقوة كما فتحوا الحدود المصرية مع قطاع غزةجنوب رفح في الثالث والعشرين من الشهر الفائت(يناير).