أشاد تحالف رصد لمراقبة الحوار الوطني بمبادرة الأمانة العامة لمؤتمر الحوار في تفعيل التواصل الإعلامي بإبراز بعض نقاط مخرجات الجلسة العامة الثانية عبر اللوحات الدعائية في الشوارع الرئيسية والطرقات. واعتبر التحالف هذه البادرة وسيلة فعالة تتناسب مع فئات متعددة من الشعب اليمني، وأشار التحالف خلال استعراض تقريره الرابع أمس حول مجريات مؤتمر الحوار الوطني للفترة من 13 يوليو – 1 أغسطس خلال مؤتمر صحفي عقده أمس بصنعاء إلى أن حضور الأعضاء للجلسات كان ضئيلاً جداً، بالإضافة إلى عدم استثمار الوقت بصورة فعالة وتخلف عقد الجلسات عن موعدها المحدد في جدول اجتماعاتها. كما أشار التقرير إلى عدم تفعيل لجنة الانضباط والمعايير في إصدار أي قرار بشأن إلزام المشاركين بالحضور، موضحاً بأن هناك عدداً من فرق العمل كانت تقضي ساعات قليلة تراوحت بين الساعة إلى 3 ساعات في مناقشة قضايا جادة. وقالت رئيسة التحالف نبيلة الوادعي بأن “فريقي القضية الجنوبية وفريق صعدة لم ينزلا ميدانياً. وكان سبب رفض نزول أعضاء القضية الجنوبية عدم التجاوب في تطبيق النقاط ال31؛ أما في قضية صعدة فجاء توقف النزول الميداني بعد ما أقر الفريق تاريخ النزول وتدخل رئاسة المؤتمر بإيقاف النزول الميداني بسبب الأوضاع الأمنية، كما أفادت رئاسة المؤتمر. وقالت: «إن ذلك يعتبر مصدراً للقلق يحول دون الحصول على حوار شامل ومفتوح لجميع المواطنين اليمنيين ويعمل حاجزاً منيعاً للمشاركة المجتمعية». كما أشار المسئول التنفيذي للتحالف بسام غبر إلى أهمية الدور الذي تقوم به منظمات التحالف المتخصصة بالشفافية والرقابة، واعتبرت هذا الجهد بادرة إيجابية رغم المعوقات والصعوبات التي تواجهها في رصد وتقييم أعمال فرق العمل في مؤتمر الحوار الوطني لاسيما في القضايا الخمس (القضية الجنوبية، قضية صعدة، قضايا ذات بعد وطني، بناء الدولة، الحكم الرشيد) التي يركز عليها التحالف. وكان التحالف قد أشاد في تقاريره السابقة بسير مؤتمر الحوار خلال الإطار الزمني المحدد وسلط الضوء على نجاحات أخرى للمؤتمر، منها اكتمال النصاب القانوني لعقد الجلسة العامة، وتعزيز مستوى الشفافية خلال العملية.