البنك المركزي يذكّر بالموعد النهائي لاستكمال نقل البنوك ويناقش الإجراءات بحق المخالفين    وفاة طفلة نتيجة خطأ طبي خلال عملية استئصال اللوزتين    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    عبد الله البردوني.. الضرير الذي أبصر بعيونه اليمن    مكاتب الإصلاح بالمحافظات تعزي رئيس الكتلة البرلمانية في وفاة والده    الثالث خلال أشهر.. وفاة مختطف لدى مليشيا الحوثي الإرهابية    تغير مفاجئ في أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية    أقرب صورة للرئيس الإيراني ''إبراهيم رئيسي'' بعد مقتله .. وثقتها الكاميرات أثناء انتشال جثمانه    الريال يخسر نجمه في نهائي الأبطال    مدرب مفاجئ يعود إلى طاولة برشلونة    بعثة اليمن تصل السعودية استعدادا لمواجهة البحرين    انفراد.. "يمنات" ينشر النتائج التي توصلت إليها لجنة برلمانية في تحقيقها بشأن المبيدات    ماذا يحدث في إيران بعد وفاة الرئيس ''إبراهيم رئيسي''؟    عودة خدمة الإنترنت والاتصالات في مناطق بوادي حضرموت بعد انقطاع دام ساعات    مدارس حضرموت تُقفل أبوابها: إضراب المعلمين يُحوّل العام الدراسي إلى سراب والتربية تفرض الاختبارات    صيد حوثي بيد القوات الشرعية في تعز    كنوز اليمن تحت رحمة اللصوص: الحوثيون ينهبون مقبرة أثرية في ذمار    قادم من سلطنة عمان.. تطور خطير وصيد نوعي في قبضة الشرعية وإعلان رسمي بشأنه    أول فيديو من موقع سقوط طائرة الرئيس الإيراني ووصول فريق الإنقاذ "شاهد"    تغاريد حرة.. هذا ما احاول ان أكون عليه.. الشكر لكم    هادي هيج: الرئاسة أبلغت المبعوث الأممي أن زيارة قحطان قبل أي تفاوض    الدوري الفرنسي : PSG يتخطى ميتز    تناقض حوثي مفضوح حول مصير قحطان    الليغا .. سقوط البطل المتوج ريال مدريد في فخ التعادل وفوز برشلونة بثلاثية    غموض يحيط بمصير الرئيس الايراني ومسؤولين اخرين بعد فقدان مروحية كانوا يستقلونها    قبيل مواجهة البحرين.. المنتخب الوطني يقيم معسكر خارجي في الدمام السعودية    الجامعة العربية: أمن الطاقة يعد قضية جوهرية لتأثيرها المباشر على النمو الاقتصادي    عاجل: نجاة أمين مجلس شبوة المحلي ومقتل نجله وشخصان آخران (صور)    إلى متى نتحمل فساد وجرائم اشقائنا اليمنيين في عدن    إنتر ميامي يتغلب على دي سي يونايتد ويحتفظ بالصدارة    ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 35,456 شهيداً و 79,476 مصابا    رئيس هيئة النقل البري يتفقد العمل في فرع الهيئة بمحافظة تعز مميز    عدن.. وزير الصحة يفتتح ورشة عمل تحديد احتياجات المرافق الصحية    وزير المياه والبيئة يبحث مع المدير القطري ل (اليونبس) جهود التنسيق والتعاون المشترك مميز    إعلامية الإصلاح تدعو للتفاعل مع حملة للمطالبة بإطلاق المناضل قحطان وجعلها أولوية    رئيس الهيئة العليا للإصلاح يعزي الهجري في وفاة والده    تقرير: نزوح قرابة 7 آلاف شخص منذ مطلع العام الجاري    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    نهائي دوري ابطال افريقيا .. التعادل يحسم لقاء الذهاب بين الاهلي المصري والترجي التونسي    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    فرع الهجرة والجوازات بالحديدة يعلن عن طباعة الدفعة الجديدة من الجوازات    جريمة لا تُغتفر: أب يزهق روح ابنه في إب بوحشية مستخدما الفأس!    دعوات تحريضية للاصطياد في الماء العكر .. تحذيرات للشرعية من تداعيات تفاقم الأوضاع بعدن !    الاستاذة جوهرة حمود تعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقة    الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد تصدر توضيحًا بشأن تحليق طائرة في سماء عدن    الجيش الأمريكي: لا إصابات باستهداف سفينة يونانية بصاروخ حوثي    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فاطمة الحريبي - المدير التنفيذي لمجلس الترويج السياحي ل«الجمهورية»:
الاهتمام بالسياحة اهتمام بتنمية الاقتصاد القومي في اليمن
نشر في الجمهورية يوم 22 - 08 - 2014

قالت الأستاذة فاطمة علي الحريبي– المدير التنفيذي لمجلس الترويج السياحي إن مهرجان صيف صنعاء السياحي يمثل بارقة أمل لاستمرار الحركة السياحية في اليمن ويمثل تحدياً للظروف الأمنية والاقتصادية الصعبة التي يعيشها اليمنيون, وإن استمرار النشاط السياحي مسئولية الدولة والمواطن بشكل عام, وإنه لا يمكن الحديث عن السياحة إلا بوجود الأمن, وأكدت الحريبي على ضرورة إيلاء قطاع السياحة اهتماماً أكبر من قبل الحكومة خصوصاً أن الرئيس عبد ربه منصور هادي أكد على ضرورة الاهتمام بالمتنفسات السياحية والاهتمام بمحافظة سقطرى كعاصمة للسياحة البيئية ,وانسجاما مع مخرجات الحوار الوطني الخاصة بالسياحة ومع الدولة اليمنية الجديدة.
في هذا الحوار تحدثنا المدير التنفيذي لمجلس الترويج السياحي فاطمة الحريبي بكل ما يخص الترويج السياحي ومواضيع متصلة، فإلي التفاصيل أجرينا هذا الحوار في المقر المؤقت لمجلس الترويج في حي حدة بالعاصمة صنعاء, حيث مازال المقر الأصلي للمجلس ولوزارة السياحة قيد الترميمات جراء الاشتباكات المسلحة التي وقعت في منطقة الحصبة خلال العام 2011, ومازالت تداعياتها تلقي بظلالها على قطاع السياح حتى اليوم, ضيفتنا في هذا الحوار لها باع كبير في العمل الإعلامي والسياحي وفي مجالات الإدارة والتنمية المختلفة, درست الهندسة والعلوم الاجتماعية في الولايات المتحدة الأمريكية, وتدرجت في عدد من المناصب الإدارية كأمين عام للمجلس المحلي بمديرية التحرير بصنعاء ومسئولة في عدة مواقع في الإدارة المحلية والزراعة وتنمية المرأة والمجتمعات المحلية, كما أنها كانت تعمل مذيعة في التلفزيون اليمني وعملت مديرة لمكتب السياحة بالعاصمة صنعاء, وهي الآن بدرجة وكيل وزارة ومدير تنفيذي لمجلس الترويج السياحي.
بداية في عام 1999م أنشئ مجلس الترويج السياحي خلاصة لدراسة أجراها الاتحاد الأوروبي لتطوير السياحة في اليمن, هل تطورت السياحة في اليمن؟
هذا السؤال تكون الإجابة عنه وفق معطيات الواقع الذي نعيش فيه وبالنسبة لي بدأت عملي كمدير تنفيذي لمجلس الترويج السياحي في شهر مارس 2010م, ومنذ ذلك الحين حتى اليوم أقوم أنا وقيادة معالي الدكتور قاسم سلام وزير السياحة ومعنا فريق مؤهل بعمل وتنفيذ خطط المجلس السنوية، وهي عباره عن خطط ترويجية تتمثل بالترويج الداخلي والترويج الخارجي, فالترويج الداخلي يأتي من خلال إقامة المهرجانات وتجهيز وطباعة مختلف المطبوعات والخرائط والكتب والموسوعات والكتيبات, وتشجيع المتاحف والمزارات السياحية الدينية والأثرية التاريخية, أما الترويج الخارجي فهو من خلال مشاركتنا في عدة معارض سياحية دولية ومهرجانات عالمية ووسائل أخرى نقوم بها هنا في مجلس الترويج السياحي، ونحن نحاول أن نروج للمنتج السياحي اليمني, كمنتج متميز وفريد من نوعه على مستوى العالم, خاصة أن اليمن تمتلك مقومات سياحية طبيعية لا يوجد لها مثيل في العالم.
قدمت دراسات مهمة عن الفقر والمرأة والريف, وبموجب تلك الدراسات تم إنشاء الصندوق الاجتماعي للتنمية, كيف يمكننا الربط بين تلك الدراسات وواقع السياحة اليمنية وإمكانية الاستفادة منها لدعم الاقتصاد الوطني؟
لو لدينا الوعي الكافي بأهمية السياحة فسنجد أنها تعتبر أهم من البترول الذي يعمل له ألف حساب, فالبترول حتما سينتهي بينما السياحة مورد دائم لا تنتهي, فالمواقع موجودة والبشر موجودون والمعالم التاريخية والثقافية والفنية والحضارية وكل المقومات موجودة في أرض السعيدة, لذا لا يمكن أن تنتهي السياحة, كما أن للسياحة دورا كبيرا في الناتج المحلي الإجمالي, ولها دور في توفير فرص عمل للشباب ولكافة فئات المجتمع العمرية, ويمكن أن يكون للمرأة دور فعال في التنمية السياحية سواء في الريف أو الحضر, وهناك نماذج ناجحة ك مطعم “حميدة” المطعم الذي أدارته حميدة الغادر إحدى نساء الريف وكانت تقدم مختلف الأطعمة اليمنية للسياح اليمنيين والأجانب, ونحن دائماً نسعى لتوعية المجتمع بأهمية المهن المتعددة في قطاع السياحة لأنه إذا وجد الوعي الكافي بجانب التأهيل والتدريب لمن يعمل في مهنة السياحة فمن المؤكد أن هذا الاهتمام سينعكس بشكل إيجابي في تطوير ونماء السياحة, وفي هذا الصدد مؤخراً نظم مجلس الترويج بالمعهد الوطني للفندقة والسياحة بالعاصمة صنعاء البرنامج التدريبي والتأهيلي لأبناء محافظة سقطرى في مجال الإرشاد السياحي والإنتاج الغذائي والتنمية البشرية والإدارية و برعاية من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وبمشاركة 40 متدرباً من مختلف مناطق محافظة سقطرى, فجزيرة سقطرى المنطقة الواعدة والمبشرة بالخير ستكون هي محط أنظار العالم, وعندما ذهبنا إلى جزيرة سقطرى في أبريل اسماها معالي الوزير الدكتور قاسم سلام ب عاصمة السياحة البيئية والآن أصبحت محافظة بجهود فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي وبجهود المحبين لهذا الوطن.
وقد افتتحنا دورة تدريبية ل 40 شخصا من أبناء محافظة سقطرى وقسمنا هم إلى ثلاث مجموعات وفي ثلاثة مجالات المجال: الأول الطبخ, الثاني: الإدارة, الثالث: الإرشاد السياحي، فهؤلاء الطلاب كانت أول زيارة لهم في صنعاء ونحن سنواصل هذا البرنامج التدريبي لتحسين الخدمات السياحية المقدمة للسياح من قبل أبناء المحافظة, كما أن المجلس وبحسب قدراته وإمكانياته سيعمل على توسيع هذه الدورات مستقبلا لتشمل عدداً من المحافظات النائية والمناطق السياحية التي يتميز بها اليمن.
وكون سقطرى في الوقت الحالي تعتبر الوجهة الوحيدة للسياحة لليمنيين, أيضاً كونها تعتبر مكانا آمناً وليس للسياح أي تحفظات عليها.
ألا يمكنكم الاستفادة من تجارب بعض الدول العربية التي نجحت في جذب الاستثمارات السياحية؟
نعم يمكننا ذلك ولا ضير، مثلاً الأردن واليونان ليس لديهم موارد اقتصادية سوى السياحة, اليمن فيها مختلف الموارد الاقتصادية الزراعية والسمكية والتجارية, وأشياء كثيرة ولكن الوعي الجمعي متدن بالنسبة لأهميتها وأهمية دورها الاقتصادي في اليمن يمكننا إدخال مليارات الدولار هذا صحيح.
حدثينا بصراحة ماهي المعوقات التي تحول دون وجود سياحة حقيقية في اليمن؟
بصراحة مطلقة الوضع الأمني المتردي هو السبب الحقيقي في عدم تنامي السياحة في اليمن, الوضع الذي تعيشه اليمن لا يسر يمنيا ولا أجنبيا, فاليمن اليوم للأسف تعتبر من المناطق غير المسموح بالسفر إليها من قبل بعض الدول الأوروبية والغربية, ومؤخراً وعلى سبيل المثال كان من المقرر أن تأتي فرقة إيطالية لعمل استعراضات مختلفة وعندما وقعت مذبحة حضرموت الأخيرة ألغوا مشاركتهم وقالوا لا يمكننا أن نأتي إلى بلد يذبح فيه أفراد من جيشه الذي من المفترض أن يكون هو الحامي والمدافع عن المواطنين الذين يقطنونه وهذا مثل بسيط على الإرهاب الذي يعكر صفو المواطنين اليمنيين، وبالتالي يضعف من وجود فرص حقيقية لوجود صناعة سياحية في البلاد, إلى جانب التقطعات القبلية وظاهرة الاختطاف والحروب القبلية ,والصراعات المسلحة بين بعض الجماعات والمليشيات المسلحة, لذا لا يمكن أن تقوم للسياحة قائمة مادام الوضع مستمرا على هذا المنوال فإذا وجد الأمن يمكننا الحديث عن الاسثمارات وبالتالي عن صناعة السياحة في اليمن.
ألم يتحسن الوضع بعد العام 2011م؟
المشكلة أن الاحتجاجات والأزمات انتهت ولكن المشكلات الأمنية مازالت مستمرة ومازالت الحرب على الإرهاب مستمرة والانفجارات كذلك, وأنا أؤكد أن المشكلات الأمنية تتسب لنا في إحراجات وتتسبب لنا في تحديات يجب علينا أن نتجاوزها ,ومع ذلك نحن نتفاءل، وفعلاً اليوم نحن في تحسن أكثر من أي وقت مضى أي من بعد أحداث العام 2011.
في تقرير رسمي لكم قلتم إن عائدات قطاع السياحة اليمني ارتفعت خلال العام الماضي 2013 إلى 940 مليون دولار، مقارنة ب 848 مليون دولار خلال 2012، هناك من شكك في هذه الإحصائيات؟ ماردكم؟
بسبب المشكلات الأمنية التي ذكرتها لكم نجد من يشكك في أي إحصائيات نقدمها, لكننا نقول إن هناك تحسنا ملحوظا خصوصاً أن جزيرة سقطرى تعتبر الوجهة السياحية الأهم في العالم في هذه الفترة, كما انه خلال هذه الفترة جرى عقد عدد من الاتفاقيات مع شركات ووكالات سياحية في تركيا و ألمانيا لإرسال أفواج من السياح إلى اليمن.
ماهي الجهود التي تبذلونها أنتم في مجلس الترويج السياحي لتحسين الصورة الذهنية لليمن لدى بلدان العالم؟
نريد أولاً أن نخلق وعيا مجتمعيا بأهمية السياحة عند أبناء الوطن أنفسهم وعند المقيمين في أرض السعيدة من كافة الجنسيات ومن اليمنيين المقيمين خارج أرض الوطن كلهم حتى يكونوا سفراء لليمن وينقلوا الصورة المشرفة عن اليمن واليمنيين لذا قمنا بتنظيم الملتقى الأول للجاليات العربية والأجنبية المقيمة في اليمن وممثلي الجاليات اليمنية في بعض دول الخليج وأوروبا والذي شاركت فيه نحو 20 جالية عربية وأجنبية مقيمة في اليمن وممثلون عن الجاليات اليمنية القادمة من دول الاغتراب، وكانت مشاركة فاعلة تصب في خدمة وتطوير السياحة اليمنية كما أننا نشارك في مختلف المعارض العربية والأسيوية والأوروبية ولكن دائماً يقول لنا السياح الزوار كيف نأتي إلى بلادكم وهناك مشاكل وهل ستضمنون لنا سلامة حياتنا.
أيضاً أستاذة فاطمة لماذا لا يمكنكم الاستفادة من تجارب دول تجاوز ت التحديات الأمنية مثل مصر, وذلك بالتعاقد مع شركات العلاقات العامة العالمية لتحسين صورة اليمن؟
نحن كنا متعاقدين مع ثلاث شركات علاقات عامة في إيطاليا وإسبانيا وبريطانيا, لكن تلك الشركات اعتذرت عن مواصلة عملها لأن المعنيين يتهمونهم بقلب الحقائق وأنهم لا يتمتعون بمصداقية عندما يروجون سياحيا لبلد فيه الكثير من المشكلات الأمنية, فمنذ العام 2011 تم إيقاف العمل مع شركات العلاقات العامة لأنها لم تف بالمهام المناط بها ولأننا كنا ندفع لها مبالغ طائلة بلا جدوى وبلا فائدة.
كنت مديرة مكتب السياحة بالعاصمة صنعاء, ولك احتكاك بشركات الطيران والفنادق ووكالات السفر والسياحة, ما مدى تعاون تلك المؤسسات في تحسين السياحة في البلاد؟
هم أنفسهم يشتكون من الوضع, مثلاً شركات الطيران اليمنية تشكو من وضع البلاد لأننا أيضاً نحن نأخذ منهم إيرادات نسبة معينة من التذاكر التي تباع للمغادرين من اليمن ,ولم تستطع شركات الطيران الإيفاء بالتزاماتهم نحونا لأسباب مختلفة ,فمثلاً الطائرة أقل شيء تذهب نصف مليان إلى أوروبا وترجع خالية من الركاب وهذا الشيء يعتبر خسارة لشركات الطيران, وخساره في تموين الطائرات بالوقود,وأنهم لا يستطيعون أن يأتوا مثل ما كان في السابق بأفواج سياحية كبيرة, الوضع سيئ بشكل عام ,ونحن في مجلس الترويج السياحي نؤكد على أهمية إيجاد الحلول المناسبة للمنشآت والوكالات السياحية التي تضررت نتيجة الأحداث التي شهدتها اليمن خلال الأعوام الماضية.
ماذا عن خططكم في المجلس للعام 2014عدا مهرجان صيف صنعاء؟
من ضمن خططنا هناك ما تم تنفيذه وهناك أشياء أخرى سيتم تنفيذها حتى نهاية العام 2014م, فخطة عمل المجلس تضمنت المشاركة في تسعة معارض دولية مع تنفيذ حملات تسويقية للمنتج السياحي اليمني على المستويين الإقليمي والدولي بالإضافة إلى مشاركتنا في المعرض الثاني للسياحة للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في تونس ,أيضاً كان لنا مشاركة فاعلة في معرض ميلانو السياحي الدولي وفي معرض سياحي تركي والذي يعتبر خامس اكبر معرض للسياحة على مستوى العالم, وفي تلك المشاركات كانت تشهد الأجنحة اليمنية أقبالاً واسعاً من قبل الزوار من العارضين وجمهور المتابعين, واعجبوا بالفرق الفنية المصاحبة, بالإضافة إلى جمال ديكور الجناح اليمني الذي دائماً ما نحرص أن يجسد حضارة اليمن التاريخية لاسيما واجهات باليمن ومدينة شبام حضرموت المعمارية, إلى جانب أننا نقدم خلال مشاركاتنا عدة فعاليات متنوعة تشمل الرقصات الشعبية المعروفة في اليمن, وكذلك تقديم الوصلات الإنشادية الدينية, ونحرص في كل مشاركة على توزيع الهدايا التذكارية والكتيبات التعريفية التي تتحدث عن تاريخ اليمن أرضاً وإنساناً وعن أرخبيل سقطرى بالإضافة إلى توزيع مطبوعات سياحية وبوسترات ومواد دعائية أنتجها مجلس الترويج السياحي وفق أحدث التقنيات,كما أننا نحرص على شراء الهدايا التذكارية التقليدية من الجمعيات اليمنية وذلك تشجيع منا على تنامي الصناعات التقليدية والحرف اليدوية في اليمن.
هل هناك خصوصية في تقديم الخدمات السياحية للزوار الخليجيين؟
بالتأكيد نحن في مجلس الترويج السياحي نولي أشقاءنا الخليجيين عناية خاصة كونهم أهلنا وأحباءنا ,وهم من اكثر الزوار إلى اليمن والإحصاءات الرسمية لوزارة السياحة أكدت أن الخليجيين يمثلون ما نسبته 75 في المئة من إجمالي عدد السياح الذين قدموا إلى اليمن ويمثل السعوديون النسبة الأكبر منهم.
والسياحة في اليمن تستهدف بشكل أساسي السياحة العائلية من حيث توفير المناخ الطبيعي والطقس الجميل وتوفير الخدمات الأساسية كالمطعم والمشرب والمسكن المناسب وغيرها وكذلك المحلات التجارية التي توفر فرصا جيدة لسياحة التسوق والتي تعد هدفا رئيسيا للسياحة العائلية وخصوصاً أن الصيف اليمني في المدن الجبلية مثل إب وصنعاء وغيرها تتمتع بطقس جميل مع هطول الأمطار الصيفية, وهذا ما يجذب السياح الخليجيين وغيرهم.
ما مدى تفاؤلكم بتطبيق ما جاء في مؤتمر الحوار بخصوص السياحة؟
يعني من المعلوم للجميع أن أهم ما جاء في مؤتمر الحوار الوطني الشامل وما يخص السياحة بالتحديد, كان هناك تركيز على وجوب صناعة السياحة وتوفير القاعدة المادية والفنية لما من شأنه الاستفادة من الخصائص المناخية والجغرافية والتنوع البيئي لخلق سياحة مزدهرة ومستديمة في البلاد ,لذا يجب أن يعي الجميع بأهمية السياحة ودورها في تحقيق التنمية المستدامة والتخفيف من الفقر وخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للحد من البطالة ونحن متفائلون ويجب عليكم كإعلاميين أن تشاركونا هذا التفاؤل.
كيف تقيمين دور الإعلام في دعم السياحة اليمنية؟
لدينا في مجلس الترويج السياحي إدارة خاصة بالإعلام تقوم بإصدار مجلة السياحة كل شهرين باللغتين العربية والإنجليزية وهناك جهود كبيرة تبذل، والآن نحن بصدد إنشاء مركز المعلومات السياحية والتوعية, ومن المفترض أن يتم إنشاء هذا المركز قبل عام لكننا لم نستطع بسبب ضعف الإمكانيات المالية.
أيضا سينطلق العام القادم مشروع البوابة السياحية ,كما أننا سنطور الموقع الإلكتروني لمجلس الترويج السياحي وسيكون إن شاء الله واجهة مشرفة للسياحة اليمنية ,بالإضافة إلى أنه لدينا حاليا سلسلة من المواقع الإلكترونية ,موقع خاص بالمجلة ,والموقع الرسمي للسياحة في بوابة الحكومة اليمنية ,وموقع خاص بمهرجان صيف صنعاء اسمه صنعاء سمر وأنزلنا فيه برنامج فعاليات مهرجان صيف صنعاء باليوم والساعة والدقيقة والكيف ,الآن يستطيع أي أحد أن يتصفح كل ما يخص الوزارة حتى على مستوى المناقصات والصور والمهرجانات السابقة، بالإضافة لوجود قسم خاص لتقنية المعلومات ومواكبة منا للتطورات التقنية سينزل قريباً تطبيق للاندرويد والإيفون خاص بالسياحة, وقريباً ستصدر مجلة السياحة كل شهر.
لكن البعض يقول إن مجلتكم ليست في متناول كل السياح ولا حتى المواطن حتى تسهم في تشجيع السياحة الداخلية؟
المجلة توزع مجانا وهي فخمة في الشكل والمحتوى يكتب فيها متخصصون في الإعلام السياحي, ونسعى لانتشارها بشكل أكبر.
أيضاً أنا كصحفي أستاذة فاطمة سافرت مرات عدة على متن طائرات الخطوط الجوية اليمنية ,ولم أجد مجلة السياحة هل هناك مشكلة في التوزيع؟
لا توجد مشكلة ولكن نعمل بحسب الإمكانيات المتاحة لنا.
أيضاً لماذا توقفتم عن إصدار الأدلة السياحية؟
أعدنا طباعة الموسوعة السياحية وهي بعدة لغات ومجلدين وهي موسوعة شاملة ,بجانب المنشورات والمطويات والكتب والكتيبات والخرائط والصور مختلفة الأحجام التي تكتب وتوزع في اليمن وفي مختلف دول العالم.
بالنسبة للإعلام اليمني المحلي, الآن هناك عدد من القنوات الإذاعية والتلفزيونية الجديدة؟ كيف تقيمين دورها في دعم السياحة؟
من ضمن ما خططنا له في المجلس تكثيف المواد التسويقية في وسائل الإعلام المرئية والمقروءة العربية والدولية, أيضاً خططنا لاستقدام رجال الصحافة والإعلام من البلدان المصدرة للسياحة لاطلاعهم على خصائص المنتج السياحي اليمني ومكوناته ومميزاته هم متعاونون في الحقيقة وكل وسائل الإعلام متعاونة والآن هناك إعلانات كثيرة بالذات عن مهرجان صيف صنعاء, وأي شيء نحتاجه من وسائل الإعلام المحلية المختلفة تقوم بتغطيته يجب شكرهم لأنهم يساهمون معنا في تنمية السياحة اليمنية قدر المستطاع.
دائماً ما تشكون من ضعف الإمكانيات المالية, كيف وأنتم مؤسسة حكومية تتبع الدولة؟
لا توجد لدينا أي ميزانية معتمدة من وزارة المالية أسوة بقية المؤسسات الحكومية المختلفة, ولا فلس واحد إلى الآن, ولا نستلم أي مبلغ من أي جهة حكومية.
إذا كيف تعملون دون ميزانية, وما هي البدائل؟
ميزانيتنا كما أخبرتك نعتمد على مردود تذاكر السفر.
وماذا عن دعمكم للمهرجانات المحلية التي تقام؟
نحن ندعم بما نستطيع به عدة مهرجانات محلية وهذا يأتي على صعيد تنمية السياحة الداخلية ,وفي بلادنا العديد من المهرجانات المتميزة أبرزها مهرجان صهاريج عدن,ومهرجان البلدة في حضرموت, ومهرجان أسعد الكامل في ذمار ,ومهرجان المخا في تعز, ومهرجان إب السياحي, وكنا في السابق ندعم بعض تلك المهرجانات دعما ماليا كبيرا,ولكن في الوقت الحاضر لم نستطع دعم تلك المهرجانات لإمكانياتنا المحدودة, ولكننا عوضنا بمهرجان صيف صنعاء السياحي حيث قمنا بجمع كل المحافظات اليمنية للمشاركة في فعاليات المهرجان.
هل ستكون لكم إسهامات في تفعيل “تعز” عاصمة الثقافة اليمنية؟
كان القرار الجمهوري الذي أصدره الرئيس هادي باعتماد محافظة تعز عاصمة للثقافة اليمنية قراراً حكيماً ,لأن محافظة تعز تمثل قيمة ثقافية وسياحية لا يستهان بها, لامتلاكها العديد من المقومات الثقافية و السياحية، ففي تعز المزارات السياحية الدينية وفيها المناظر الطبيعية الخلابة والكثير الكثير, ونحن في مجلس الترويج السياحي نعد ما إن تتوفر الإمكانيات المادية بإيلاء محافظة تعز خصوصية واهتماما يليق بمكانتها لدى اليمنيين.
هناك اهتمام كبير من قبل الدولة بمهرجان صيف صنعاء السياحي, حدثينا عن جهودكم أنتم في تنظيم هذا المهرجان؟
بشكل عام لكل المهرجانات المحلية أهمية كبرى تتمثل في الحفاظ على الموروث الحضاري لليمن وإبراز المواهب الوطنية في مختلف المجالات ,إضافة إلى رفع مستوى الوعي السياحي والبيئي لدى كافة أفراد الشعب، والمهرجان بتمويل كامل وتنظيم كامل من مجلس الترويج السياحي ,العام الماضي كان المفروض أن تساهم معنا أمانة العاصمة بمبلغ معين ولم يسددوا إلا الثلث فقط, وثلثان لم يساهموا, وهذه السنة أخبرناهم في أمانة العاصمة أننا لا نريد منهم مساهمة مالية, فقط طلبنا منهم أن يساهموا معنا في توفير البنية التحتية للمهرجان, مثل تجهيز حديقة السبعين ,ومع ذلك طلبوا منا أن نساهم في بعض المصروفات كتسديد رسوم الكهرباء والمياه.
ألا يوجد بينكم وبين مختلف الجهات الحكومية المعنية تنسيق وشراكة فاعلة لإنجاح مهرجان صيف صنعاء؟
نعم هي مشكلة أنه لا يوجد تعاون, وهذا الذي حاصل هذه السنة.
لماذا ينحصر مكان فعاليات مهرجان صيف صنعاء في حديقة السعبين فقط؟
نحن أبوابنا مفتوحة للتعاون مع الجميع ونرحب بأي مبادرات تساهم في إنجاح مهرجان صيف صنعاء, بعض الجهات الحكومية تقول أن إمكانياتها محدودة ولكن لا ندري ماهي الأسباب الحقيقية وراء عدم تعاون البعض معنا, مثلاً كان المفروض أن تسدد لنا أمانة العاصمة العام الماضي 30مليون ريال ولم يعطونا إلا عشرة ملايين ريال فقط ,ونحن نريد إنجاح المهرجان بأي طريقة كانت.
أنا سألت بعض الناس ما الذي تريدونه من مهرجان صيف صنعاء هذا العام , فقال لي البعض نريد أن تكون هناك حفلات فنية وحفلات أوبرا, وتخفيضات في بعض المحلات مثل مهرجان صيف دبي وأشياء جديده يحرم منها المواطن اليمني؟
سيشارك في المهرجان فنانون محليون في حفلات ستكون رائعة كما نتوقعها ومن الفنانين الذي اخترناهم بعناية سيكون هناك الفنان الكبير أيوب طارش, والفنان فؤاد الكبسي وعدد من المنشدين ,ومن كل محافظة يمنية سيكون هناك مجموعة من الفنانين بجانب فرقة الرقص التي تمثل كل محافظة وكل إقليم.
ماذا عن تفاعل منظمات المجتمع المدني معكم في مجال الترويج؟
تفاعلهم كبير جداً وهم يقدمون مبادرات يشكرون عليها ,حتى في مهرجان صيف صنعاء السياحي سيكون لهم دور كبير في مختلف الفعاليات والمناشط المصاحبة.
ما هو جديد مهرجان صيف صنعاء هذا العام؟
الجديد هذا العام أنه بدلا من مشاركة بعض المحافظات في بعض الأيام وتليها محافظات أخرى في أيام تليها ,هذا العام ستشارك كل محافظات اليمن من أول يوم إلى آخر يوم 23محافظة ستشارك كل يوم، أيضاً استقدمنا فرق أجنبية من لبنان ومصر وتركيا وتونس والهند, أيضاً الجديد ستشارك معنا مجموعات من الجاليات العربية والأجنبية الموجودة في اليمن, نريد أن يكون مهرجان صيف صنعاء مساحة لفرح عند الأسر اليمنية وإن شاء الله سنحقق كل ما نريد وكلنا هنا في مجلس الترويج السياحي نعمل بروح الفريق الواحد والكل يكمل البعض وبدماء شبابية وبقيادة الوزير المثقف الدكتور قاسم سلام وبدعم من فخامة رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي.
كلمة أخيرة؟
شكر صحيفة الجمهورية على هذا اللقاء والشكر موصول لرئيس تحريرها الأستاذ سمير رشاد اليوسفي الرجل الذي اثبت أنه الإعلامي المحايد والصحفي الذي ينتهج مبدأ إتاحة الفرصة لجميع الآراء, وأنا اعتبر صحيفة الجمهورية اليوم هي صحيفة الشعب وكل الجمهورية.
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.