مواضيع ذات صلة غادة عبدالسلام قال آمر القوة البحرية العميد الركن جاسم الأنصاري، إن «مشاركة القوات البحرية الكويتية، مع قوات درع الجزيرة الخليجية، في انشاء مناورة البيان العملي، والتي ستجرى في الكويت خلال شهر فبراير المقبل، تستهدف اظهار المستوى الفني والقتالي التي وصلت إليه قوات البحرية الكويتية»، نافيا بشدة أن تكون الزيارات التي تقوم بها بعض السفن الحربية الصديقة للبلاد، بمثابة رد أو رسالة على المناورات التي تجريها إيران في منطقة الخليج. وأضاف الأنصاري، في تصريح صحافي، على هامش مشاركته في حفل الاستقبال الذي أقامته السفارة الباكستانية، مساء أول من أمس، علي متن الفرقاطة الباكستانية «الأمغير»، ان «الزيارات التي تقوم بها السفن الحربية للبلاد هي بمثابة إجراء وتبادل روتيني بين البحريات الصديقة والشقيقة والكويت، وأن هذه الزيارة للفرقاطة (الأمغير)، تأتي في اطار عملها في قوة الواجب البحري 150، التابعة لقوات التحالف المتواجدة في منطقة الخليج العربي، خصوصا في ظل وجود علاقة قديمة جدا تجمع البحريتين الصديقتين في مجال التدريب وتبادل الخبرات». وبين، إن «قوة الواجب 150، وقوة الواجب 152، تتضمن سفناً حربية متنوعة ومختلفة تابعة لقوات التحالف المرابطة في مياه الخليج العربي، وتهدف إلى توفير الأمن والسلامة، وضمان الاستقرار في منطقة المحيط الهندي والخليج، ضد عمليات القرصنة، وكل مايهدد استقرر حركة الملاحة الدولية»، لافتا إلى أن الكويت، قد تسلمت في السابق قيادة قوة الواجب 152، وأنها قد فتسلمها في المستقبل القريب، وهذا دليل على قوة وفعالية أداء قوات البحرية الكويتية. وأعتبر الأنصاري، أن زيارات السفن الحربية للبلاد هي بمثابة الرسائل السياسية التي يبعثها السياسيون لتعزيز أوجه الصداقات والتعاون مع الكويت، مؤكدا في الوقت نفسه، أن تلك الزيارات تساهم في تعزيز العلاقات الثنائية، وتظهر الكويت كبلد محب للسلام ومضياف، يسعى دائما إلى إبقاء منطقة الخليج مستقرة تنعم بالأمن والأمان. من جهته، قال قائد السفينة «الأمغير»، الكابتن عبد المنيب، إن «هذه الزيارة تأتي ضمن اطار برنامج عمل السفينة في الحملة الدولية لمكافحة أعمال القرصنة في خليج عدن وبحر العرب، بقيادة الولاياتالمتحدة الأميركية (سي ام سي بي)»، لافتا ان الكويت كانت محطتهم الثالثة بعد زيارة البحرينوجده، وهي زيارة ودية تستمر أربعة أيام، تم من خلالها لقاء كبار المسؤولين في القوات البحرية الكويتية. وشدد الكابتن عبد المنيب، على اهمية العلاقات التى تربط الكويتبباكستان، واهمية هذه الزيارة التي تصب في تعزيز العلاقات وتقويتها، معتبرا أن هذه الزيارة هي بمثابة الفرصة التي يغتنمها مسؤولو الاسطول الباكستاني، من اجل التفاعل مع نظرائهم في البلاد، لافتا إلى أن هناك تعاونا قديما يجمع بين البحرية الباكستانية ونظيرتها الكويتية في مجال التدريب، حيث أن العديد من افراد البحرية الكويتية تدربوا في المؤسسات التدريبية للبحرية الباكستانية. وأضاف «باكستان تعمل على تعزيز الأمن والسلام، وهي ملتزمة بالسعي الدولي للحفاظ على الاستقرار ومكافحة الارهاب في المنطقة، وأن البحرية الباكستانية انطلاقا من سياسة حكومتها لديها مهمة تتمثل في حماية المصالح البحرية بالتعاون مع القوات البحرية الدولية والاقليمية في حملة التحالف البحري». من جانبه، قال السفير الباكستاني تفتخار عزيز، إن «زيارة الفرقاطة الأمغير، تساهم في تقوية أواصر التعاون والصداقة بين البحريتين الكويتيةوالباكستانية، خصوصا أن هناك علاقة قديمة تمتد لسنوات طويلة تجمع بين البلدين في هذا المجال»، معربا في الوقت نفسه عن أمله أن تساهم هذه الزيارات في اعادة تأسيس تلك العلاقة، وذلك من أجل مستقبل أفضل بين البلدين وللمنطقة أجمع. وأشار إلى أن السفينة سميت بهذا الاسم «الأمغير» تيمنا بالامبراطور «arangzeb alamgir» الذي كان سادس قائد مسلم لامبراطورية المغل العظيمة، وقد ولد في 3 نوفمبر 1618، واحتفظ بالعرش لمدة 50 عاما، واستطاع توسعة امبراطورية المغل، لتشمل جميع ارجاء شبه القارة الهندية، والتحقت بالخدمة في 31 أغسطس 2010 في الولاياتالمتحدة الأميركية، وتضم 280 بحارا، ويبلغ طولها 138.1 متر، كما تمتلك مهبطي طائرات مروحية هليكوبتر، ويبلغ وزنها 4100 طن، وهي سفينة متعددة المهام، ومزودة بصواريخ طوربيد وأسلحة حديثة.