الفوز بكأس "خليجي 21" التي اختتمت مؤخراً في مملكة البحرين الشقيقة بنجاح، والفرحة التي عمت كل أرجاء الوطن وكل زاوية من زواياه، رسالة أراد أبناء الإمارات إيصالها للعالم عن قوة التلاحم والبيت المتوحد والترابط الأسري بين شعب يعشق القيادة، وقيادة نذرت نفسها لخدمة هذا الوطن الغالي ومواطنه، وما استقبال سيدي صاحب السمو رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله ورعاه، بعد ساعات قليلة لأبنائه أبطال الخليج قبل أن يجف عرقهم، لتهنئتهم بالفوز وبالأداء الرجولي الذي ترجموه بلقب غالٍ أفرحوا من خلاله كل الإمارات، ليس سوى تأكيد على تلك الحالة الفريدة التي تميزنا عن غيرنا من دول العالم . يستغرب الكثيرون من ذلك الحب الجارف الذي يربطنا كإماراتيين بقيادتنا لدرجة أننا على استعداد لأن نضحي بالغالي والنفيس من أجلهم، وكيف لا نضحي من اجل قائد يفرح لنجاحات أبنائه أكثر من الجميع ويستقبلهم قبل الجميع، ليؤكد أنه والد الجميع بكلماته وبابتسامته التي كانت ابتسامة وطن، وكيف لا نضحي من أجل قيادة تتسابق إلى تكريم الأبطال الذين شرفوا الوطن، وعندما يتحدث رجل بقامة سيدي سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عقب صافرة الحكم مباشرة مهنئاً شعب الإمارات قائلاً مبروك (لكل أهلنا) من أبوظبي للفجيرة وعلى امتداد وطننا الغالي، ففي ذلك ما يكفي للتأكيد على أننا في الإمارات نختلف عن غيرنا في حب الوطن والقيادة، ولا فرق بين أبناء الإمارات وكلنا أهل وأسرة واحدة . كيف لا نعشق قيادة همها الأول والأخير الوطن والمواطن، قيادة تفرح لنجاحات أبناء الوطن، قيادة أحبت الوطن وأبناءه، فبادلها الشعب حباً وعشقاً، فكان لابد من التضحية من أجل ذلك الوطن، وها هي ملحمة المباراة الختامية تحكي للأجيال ذلك العشق، وقد ظل العالم على امتداد المعمورة يتحدث عن شباب الإمارات الذي كان على موعد مع النصر الغالي الذي تحقق حباً وعشقاً وتضحية من أجل الوطن . آخر الكلام يستغربون ذلك الحب الذي يجمعنا بقيادتنا، ومن شاهد فرحة القيادة بإنجاز "الأبيض" الإماراتي الشاب لن يستغرب من حقيقة ذلك العشق الأزلي . . لقاء القيادة رسالة ظاهرها التكريم والتقدير ومضمونها الحب والولاء للقيادة والوطن .