شبام نيوز . لندن - متابعات في استعراض قضايا الشرق الأوسط بالصحف البريطانية الصادرة الأحد، نتنقل بين التوتر على الحدود الإسرائيلية السورية، وفيضان الصرف الصحي ببغداد، ومدينة الشريعة في مالي، ولوبي إسرائيل في الولاياتالمتحدة. نبدأ بصحيفة صنداي تايمز حيث جاء في تقرير بها أن إسرائيل تبحث إنشاء منطقة عازلة بعمق يصل إلى عشرة أميال داخل سوريا لحماية الدولة العبرية من "المتمردين الأصوليين". ويقول مراسل الصحيفة إن الخطة، التي أعدها الجيش وعرضت على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تهدف لتأمين الحدود المشتركة الممتدة لمسافة 47 كيلومترا من "الخطر الإسلامي المتزايد" إذا فقد الرئيس السوري بشار الأسد السيطرة على المنطقة. وتقضي الخطة بتمركز كتيبتي مشاة وكتيبة دبابات داخل الأراضي السورية، بحسب صنداي تايمز. وذكرت الصحيفة أن هذه المنطقة العازلة ستكون مثل نموذج المنطقة الأمنية اللبنانية، عندما كانت القوات الإسرائيلية تقوم بدوريات مشتركة مع مليشيا جيش جنوبلبنان داخل الأراضي اللبنانية في الفترة بين عامي 1985 و2000. ونقلت صنداي تايمز عن مصدر مقرب من واضعي الخطة الإسرائيلية قوله "إذا ظل الوضع في البلاد غير مستقر، فقد نضطر للبقاء هناك لسنوات." وأضاف مصدر الصحيفة "بدون المنطقة العازلة ستصبح الهجمات بقذائف المورتر والصواريخ على إسرائيل حدثا يوميا." فيضان الصرف الصحي الاندبندنت: الجميع يلوم الحكومة "مع انخفاض معدل القتل، يرتفع مستوى الفيضان ويغمر بغداد بمياه الصرف الصحي". هذا هو عنوان تقرير بصحيفة الاندبندنت يتناول مشاهدات موفدها عن الأوضاع المعيشية بالعاصمة العراقية. ويقول التقرير إن نظام الصرف الصحي القديم بالمدينة عجز عن استيعاب الهطول الشديد للأمطار، وبالتالي أغرقت مياه الصرف شوارع بغداد. "الكارثة لا تعتبر كبيرة بمعايير بغداد"، بحسب موفد الاندبندنت، مقارنة بما خبرته المدينة من أعمال عنف في الماضي القريب. لكن الموفد يستدرك قائلا إن الناس كانوا في حالة مزاجية "سيئة"، وأنهم يلقون جميعهم باللوم في الإخفاق في تنظيف وإصلاح نظام الصرف الصحي القديم على "فساد الحكومة وعدم كفاءتها." ويمضي موفد الاندبندنت قائلا إن تحسن الأمن هو أكثر الأمور إيجابية، غير أن شيئا آخر لم يتغير في بغداد. ويوضح بقوله إن العاصمة العراقية "مازالت تبدو متسخة، ومهدمة وفقيرة، ويبدو سكانها منهكين. ومع عائد العراق الهائل من النفط - الذي بلغ مئة مليار دولار العام الماضي - فلا يزال هناك متسولون في كل زاوية." ويمضي التقرير قائلا إن العراقيين يحاولون أن يفهموا السبب في أنهم مضطرون للحياة بست ساعات فقط من الكهرباء في اليوم، وكذلك السبب في أن نصف عدد السكان من العاطلين أو يعملون في وظائف دون مؤهلاتهم. "مدينة الشريعة" الاوبزرفر: استهدفت أحكام الإسلاميين الأقليات صحيفة الاوبزرفر نشرت تقريرا لمراسلتها في مدينة غاو شمالي مالي بعد خروج الإسلاميين منها. وتقول المراسلة في عنوان التقرير "داخل المدينة التي فرض فيها الجهاديون العرب الشريعة على الأفارقة السود في مالي". وتقول المراسلة إن "سكان غاو تحملوا في ظل حكم المتمردين الإسلاميين تسعة أشهر من بتر الأطراف والجلد"، مضيفة أن السكان يقولون إن معظم هذه الممارسات "كانت تستهدف جماعات عرقية". وتذكر المراسلة أن الإسلاميين حولوا ملعبا لكرة السلة بالمدينة إلى ساحة لتنفيذ الأحكام، وأنهم كانوا يأمرون السكان بالحضور والمشاهدة. والتقت مراسلة الاوبزرفر بعدد ممن بترت أيديهم بتهمة السرقة التي ينفونها. أحدهم كان ممسكا بحزمة أوراق تحمل كتابة باللغة العربية. وهو يعتقد أنها أوراق الحكم لكنه غير متأكد لأنه لا يقرأ العربية، بحسب المراسلة. كما طبق الإسلاميون أحكاما بالجلد على المدخنين والنساء اللاتي لا يرتدين غطاء الرأس، بحسب التقرير. وكانت أسر المحكوم عليهم تضطر لتقديم إقرار بعلمها بتنفيذ العقوبة، وبأنها ستشرف على المحكوم عليه في المستقبل. "لوبي إسرائيل" هيغل انتقد "اللوبي اليهودي" ما هو مدى قوة لوبي إسرائيل في الولاياتالمتحدة؟ يحاول تقرير في صحيفة الاندبندنت الإجابة على هذا السؤال، من خلال استعراض المقاومة التي يتعرض لها تشاك هيغل، الذي رشحه الرئيس باراك اوباما لتولي منصب وزير الدفاع. ويوم الخميس، مثل هيغل أمام في جلسة استماع بالكونغرس للإجابة على أسئلة عن تصريحات سابقة قال فيها إن "اللوبي اليهودي أرعب الكونغرس" وفعل "أمورا خرقاء". ويقول كاتب التقرير، روبرت كورنويل، إنه "من الخطأ دائما استخدام تعبير (اللوبي اليهودي)، وذلك لأنه ليس فقط يبدو في المقام الأول معاديا للسامية." ويرى كورنويل أن تعبير "اللوبي اليهودي" خطأ لسببين، أولهما أن اللوبي يضم العديد من غير اليهود، أبرزهم المسيحيون المحافظون. وثانيهما أن كثيرا من اليهود الأمريكيين لا يدعمون الخط المتشدد للوبي بشأن إسرائيل. ويخلص الكاتب إلى أن التعبير الصحيح هو "لوبي إسرائيل". ويرى كورنويل أن القوة تكمن في إدراك هذه القوة، مضيفا أن لوبي إسرائيل ينظر إليه على أنه مفعم بهذه القوة. ويشير في هذا الإطار إلى "العضلات المالية" والقدرة التي تمكن جماعة الضغط من إخماد الكلمات. ويمضي قائلا إن هذا ربما ما كان يقصده هيغل حين قال إن اللوبي "يرعب" الكونغرس. وبالإضافة إلى مبدأ إدراك القوة، يقول الكاتب إن هناك أمرا "غير قابل للجدل"، وهو أن الكونغرس مؤيد "بأغلبية ساحقة" لإسرائيل. ويتابع "ربما لا يمكن بالكاد وصف أكثر من عشرة نواب من 435 نائبا بأنهم (مؤيدو الفلسطينيين)."