بدأت الثورة , وعادتا الثورة عندما تبدأ يكون لها في البداية خطه مرسومة , وقيادة حكيمة ومتفاهمة , رغم قلة عدد الثوار في البداية في كل ثورة , ثم تبدأ هذه الثورة تنمو ويزيد العدد مع ازدياد الظلم من قبل الحاكم المستبد أو المستعمر واستحقاق الشعوب لتقرير مصيرها . لكن أين موقع الثورة الجنوبية من هذا الوصف المختصر . - العالم يدرك أن ثورة الجنوب بدأت سلمية قبل أي ثورة أخرى ولا تزال تحافظ على سلميتها حتى اللحظة , وهذه الثورة مستمرة على هذا الطريق , ولا يعني أن شعب الجنوب لا يملك القدرة على طرق أخرى مثل الكفاح المسلح , أو العصيان المدني الشامل , فللعلم كل شي مهيىء ومتوفر , لدى شعب الجنوب من حيث البشر , والارض , والشعب أيضا, مجرب في هذا المجال لا يحتاج إلى تجربة جديدة لذلك الامر , لكن طريق انتزاع الحقوق بالطرق السلمية الحضارية ربما تكون افضل من الدمار والخسائر البشرية والمادية في وقتنا الحاضر . ولكون القضية حق مشروع ولا بد من عودة هذا الحق بسلم وسلام , لا يحتاج إلى نزاع مسلح لا بد من الاستمرار في طريق السلم , وإذا تعثر هذا الطريق ستصبح كل الابواب والاختيارات مفتوحة امام شعب الجنوب ولا مفر من عودة الحقوق إلى اصحابها بأي طريقة كانت عاجلا أم آجلا , والتي سيفرضها واقع ومطالب الجماهير الجنوبية .. - وبالعودة إلى ذكر الثورة ونتيجة للظلم الذي تعرض له هذا الشعب بدايتا من 94) ) كان ولا بد من قيام الثورة الجنوبية وفي ( 2007 ) بدأت الثورة من قبل مجموعة من الضباط الاحرار دون سابق انذار , ودون خطة مسبقة , ودون قيادة , ومن اسباب ولادت هذه الثورة هي الحرب الظالمة على الجنوب , والتي كان من نتائجها الاقصى الجماعي لكل الكوادر الجنوبية عسكرية كانت , أو مدنية , من اعمالهم , والا ستيلا على كل مقومات ومؤسسات( جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) اضافة إلى نهب الارض والثروة , - اليوم شعب الجنوب موحد في الاهداف وفي الميادين في كل شبر على ارض الجنوب ولا تنقصه سوى توحيد القيادة الحكيمة أن وجدت , و لا بد من الا ستغنى عن ممن يصرون على عدم القبول بالرأي , والرأي الاخر من هذه القيادات المتحجرة عقولها , سنوات مرت من عمر الثورة الجنوبية ونحن نسمع هرج ومرج وتشويش بين القيادات وربما تخوين في بعض الاحيان ولم نفهم القصد من تلك الخلافات , لكننا كشعب فاهم ويفهم مصلحته نراقب الامور بدقة ولا بد من تفهم تلك القيادات أن هناك تضحيات لهذا الشعب خلال الثورة ولا بد من احترام تلك التضحيات ومن غير المعقول أو المقبول أن تذهب تلك التضحيات لنزوات مجموعة غير مسؤولة لا تنظر إلا لمصالحها الخاصة , أو أن افكار الماضي مثل الصوت (الواحد )لا تزال تعشعش في رؤوس تلك القيادات , -العالم اليوم يشاهد توحيد الشعب بالملايين في الساحات وفي رفع الشعارات الموحدة لكن المضحك في العملية أن القيادات تتصارع ولم تتفق على رأي موحد رغم سهولة ووجود الهدف الواحد لدى كل شعب الجنوب واتفاق كل القيادات على هذا الهدف , وأن اختلاف هذه القيادات تعتبر مجازفة خطيرة بحد ذاتها وهي سبب تأخير انتصار القضية الجنوبية وعلى الجميع أن يدرك ذلك , وإلى متى هذه المهزلة يا قيادات الجنوب ؟ ولماذا أنتم مختلفون وهدفكم واحد وخطابكم واحد ومطلبكم واحد ؟ - نحن نرفض الحوار مع الشمال إلا ( بشروط مسبقه ) وهذا الرفض شرعي لكون هذا الحوار لا يعنينا , وبالمقابل نحاول رفض الحوار في ما بيننا كجنوبين , لتقارب وجهات النظر فقط لأنه أصلا لا وجود مشكله في ما بيننا , وأن وجدة مشكله من العدم فأن المسؤول عنها هي ( القيادات ) امام الله وامام شعب الجنوب , - يا عالم يا هوة يا قيادة الجنوب لدينا قضية واحدة وهدف واحد وشعب يكافح واحد وموحد هذا الشعب , أن سألتمونا سيكون جوابنا واحد وهو تحرير ارضنا الجنوب , من مستعمر قاصب , وأن سألناكم سيكون نفس الجواب ف, لماذا إذن الاختلاف والتنافر في ما بينكم , الآ تعلمون انكم ضيعتمونا وضيعتوا قضية كان لا بد لها من الانتصار السريع , - لابد من حوار مفتوح من خلال مؤتمر جنوبي ,جنوبي , بين كل اطياف الشعب الجنوبي دون استثنى احد ويكون خلاله نقد بنا ووضع النقاط على الحروف وقبول الرأي والرأي الآخر , ومن خلاله أيضا , تتم المشاريع لبناء دولة المستقبل الجنوبية , وإن لم يحصل الحوار البنا بين ابنا الجنوب وخاصة القيادات فيعني ذلك ضياع قضية وبالتالي ضياع الوطن , فهل ادركتم ذلك ؟؟ !!