هدى جاسم، وكالات (بغداد) - أكدت اللجان المشرفة على تظاهرات المحافظات الست المعتصمة منذ سبعة أسابيع أمس، أن تظاهرات اليوم الجمعة ستكون تحت عنوان «لا للحاكم المستبد»، وسط حملات اعتقالات وتحركات أمنية مستفزة من قبل القوات الحكومية التي أغلقت الجوامع في محافظة نينوى. في حين قتل شخصان من الصحوات وأصيب 19 آخرون بهجمات في محافظتي التأميم وديالى، واعتقلت الشرطة 6 أشخاص في واسط بتهم إرهابية. وقال سعيد اللافي المتحدث باسم متظاهري الأنبار إن «الجمعة ستكون تحت عنوان لا للحاكم المستبد ولا للمحكمة الاتحادية»، في إشارة إلى تحديد ولاية رئيس الوزراء بولايتين، واحتمال إقرار المحكمة الاتحادية نقضا لتحيد الولاية. وأضاف أن التظاهرات اليوم الجمعة ستحمل مفاجأة ورسالة واضحة لرئيس الوزراء دون أن يكشف عن المزيد . من جانبه كشف وفد متظاهري نينوى الموجودين في محافظة الأنبار أمس عن استعدادات لإقامة صلاة جماعية موحدة قريبا في نينوى بعد إغلاق جميع جوامع ومساجد المدينة، مبينا أن الصلاة ستقام بالتنسيق مع لجنة تنظيم متظاهري الأنبار. وقال عضو اللجنة التنظيمية لمتظاهري نينوى هيثم العبادي إن «هذا القرار سيتخذه أئمة وشيوخ نينوى بعد لقاء قريب سيجمع بين شيوخ وأئمة محافظة الأنبار بنظرائهم بالموصل». وأضاف أن «وفداً من ممثلي متظاهري نينوى توجه في وقت سابق إلى سامراء ثم وصل إلى الأنبار والفلوجة». وأوضح أن «متظاهري الأنبار أكدوا توحيد مطالبهم بإسقاط النظام والدستور وإخراج المعتقلين والمعتقلات وإلغاء المادة 4 إرهاب». وتابع أن «اللجنة التنظيمية لمتظاهري الأنبار كشفت عن نيتها التوجه الأسبوع المقبل إلى نينوى لغرض للقاء المتظاهرين وتوحيد الصف»، مبينا أن «المتظاهرين طالبوا قيادة عمليات نينوى بحذو نهج عمليات الأنبار ودعم المتظاهرين وعدم التعرض لهم». إلى ذلك أعلن عدد من نواب القائمة العراقية العرب في كركوك بمحافظة التأميم، عن وضع استقالاتهم كاملة بأيدي قادة القائمة حتى يتم تلبية جميع مطالب المتظاهرين، متوقعين أن تمتد التظاهرات إلى عموم محافظات البلد. وقال النائب عبدالله الغرب في مبنى مجلس النواب «نطالب الحكومة بتلبية مطالب المتظاهرين في الحويجة ونعلن تأييدنا الكامل لتلك التظاهرات». وأضاف الغرب «إننا نراقب بحذر تطور الأوضاع في ساحات التظاهر ونحذر أهالي كركوك خاصة والعراق عامة من مغبة الانزلاق لمتاهات لاتحمد عقباها»، متوقعا «ألا تقتصر التظاهرات التي بدأت في الأنبار على منطقة بعينها دون غيرها بل نرى أنها ستمتد بشكل كبير إلى معظم مناطق العراق». ودعا إلى «إعادة كتابة الدستور من جديد لأن الدستور الحالي كتب على عجالة، في وقت كان العراق يعاني من وطأة الاحتلال، إضافة إلى وجود خروقات كبيرة فيه سببت ظلما كبيرا». وشدد الغرب على «ضرورة إلغاء قانون المساءلة والعدالة والمادة 4 إرهاب وإقرار العفو العام وإطلاق سراح جميع الأبرياء من كل السجون، مع إجراء انتخابات حرة ونزيهة بإشراف الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي». ... المزيد