بقلم | سميه صالح وبران (بنت الجنوب) تحرك قوات الاحتلال اليمني هذه الأيام نحو التصعيد المتزايد الخطورة و المنذر بتفجير برميل البارود المجهول العواقب و ذلك التصعيد هو ما نشاهده اليوم من حصار واسع النطاق في كل الجنوب و الحصار المصاحب بالعدوان الدموي الموجه مباشرة إلى كل ارض الجنوب وبالذات محافظه عدن واشعال نيران المدافع و الدبابات و المصفحات ضد أبناء تلك المناطق المطالبين بفك الارتباط عن سلطة صنعاء والهادف ايضا الى احراق وتدمير الجنوب و رغم مظاهر التصعيد العدوانية الذي جاء مع سابق الإصرار و الترصد ، تشهد كل محافظات الجنوب نضالا حركيا سلميا ضد تلك القوات القمعية و الذي تمثل في تقبل أبناء الجنوب ردات الفعل الوحشية التي تصدر عن قوات الاحتلال بصدور عارية ليسقط الشهداء و الجرحى وتزداد رائحه الموت لتختضب ارض الجنوب بدماء الشهداء والجرحى الا ان أبناء الجنوب يدركون انه كل ما سقط فيهم شهيدا كل ما قرّب المسافة نحو نيل الاستقلال و فك الارتباط و كذلك لتمارس حراكا متصاعدا نابعا من روح البسالة و التحدي لتلك القوات و الذي نجده في ممارسة كل الجماهير الجنوبية فعالياتها النضالية السلميه من خلال المسيرات و المظاهرات و الاعتصامات و العصيان المدني لأجل نيل الاستقلال و فك الارتباط وكم نرى ان ذلك الحراك الجنوبي لا يمر عليه يوم إلا و شعاع الانتصار يتسع و سحابة الغمة تتسارع في الانقشاع لتؤدي بسلطة الاحتلال و قواتها الإرهابية إلى حافة الانهيار التام .... و بالرغم من المنعطف الخطير الذي تمر به سلطة الاحتلال في المجابهة السلمية التي يمارسها أبناء الجنوب ضد دبابات و طائرات و نيران مدافع قوات الاحتلال في صنعاء نرى ان أبناء الجنوب في تلك المجابهة قد وجهوا الضربات العميقة و المؤذية لتلك القوات حين ارتفع صوت أبناء الجنوب و إشهار قضية الجنوب في المحافل الدولية . كما ان تصاعد نضال الحراك السلمي شكل ضربة قاصمة لكل القوى التي تسعى إلى تصفية القضية الجنوبية و كم كان ذلك النضال شكل مفاجأة للدول التي تقف داعمة لسلطة الاحتلال مما جعلها هذه الأيام في موقف لاتحسد عليه من الحيطة و الحذر و خاصة في هذه الأيام الحرجة و هي تشكل بمثابة اخطر المراحل لسلطة الاحتلال البالغة التعقيد و التي تهدد بانفجار برميل البارود وهو الأمر الذي لايتمناه كل الداعمين لقوات الاحتلال وهنا نجد ان مايحصل وحصل في عدن يدعو الى انه من الواجب الزحف نحو عدن لنصرتها وردع ممارسات قوات الاحتلال بل من الواجب وفرض عين على كل ابناء الجنوب في كل ارض الجنوب ان ينتفض طالما وان ابناء الجنوب يملكون قوه الحق وبذل الجهد في تصعيد نضالهم بشتى الوسائل الجهاديه وحق الدفاع عن الارض والعرض واجب مقدس وفرض عين وهنا نقول من خلال استشعارنا من ان سلميه الثوره الجنوبيه لم تحقق الهدف المنشود يجب اعاده صياغه هذا النشاط الثوري والانتقال به نحو السقف الذي لا نريد ان يصل اليه ولكن حتميه الواقع من سوء ممارسات سلطه الاحتلال تفرض اعلان الجهاد المقدس واذا عدنا لسلسله تاريخ ثوره الجنوب الاولى ضد الاستعمار البريطاني لوجدنا انه تم اعلان الكفاح المسلح مباشره بعد الانتفاضه الشعبيه التي حصلت في ردفان حينها استشهد في هذه الانتفاضه البطل غالب بن راجح لبوزه عندها اعلنت الجبهه القوميه مباشره الكفاح المسلح وفي 11 فبراير عام 1966م وفي مدينه كريتر استشهد احد فدائي الجبهه القوميه الشهيد الفدائي عبود وعندها سمي ذلك اليوم يوم الشهداء وفي ذلك اليوم عملت القوات البريطانيه من ارتكاب المحظورات مالا يخطر على العقل اعتقالات وتعسفات وارهاب ولكن ثوار الجبهه القوميه لم يستسلموا فصعدوا من نضالهم بكافه الوسائل بالرغم من ان هناك اتفاق في اطار الجبهه القوميه لتجميد النشاط الفدائي لاحراج جبهه التحرير التي تدعي بانها هي قائده الكفاح المسلح واليوم يذكرنا ذلك الماضي بالدمج القسري وتجميد النشاط الثوري للجبهه القوميه والهبه الشعبيه التي حصلت في كريتر وهاهو التاريخ يعيد نفسه اما ان الاوان لاعلان الكفاح المسلح ........اما ان الاون الاعتماد على الجماهير التواقه للحريه والاستقلال وتوقيف الجري لطلب العون من دول وحكومات تتجاهل مطلب ابناء الجنوب بل تمارس نشاطها التامري بشكل مكثف على الجنوب وشعبه اما ان الاوان ان ينفجر بركان الجنوب ليعلن للعالم باكمله ان هنا شعب صامد صبور الا ان صبره كمل فانفجر ... وهذا يذكرني بما قاله الدكتور صالح باصره حين التقى باحدى المسؤولين الامريكيين فقال الامريكي ان العالم لا يؤمن الا بما هو موجود في الواقع ولذلك فالنجعل الواقع زلازال تزلزل ليس الجنوب فحسب وليس دول الجوار فحسب فلنجعلها زلازل تزلزل اركان المجتمع الدولي باكمله فلنجلعها براكين تلفظ حمم تجرف كل افكار الفساد والارهاب ولنجعل من الجنوب صخره تتحطم عليها عمليات التامر والموامرات فكفى الجنوب نضال سلمي ونتيجته قتل واغتيالات وسيول من الدماء وارهاب ورعب وخوف وكل ماحرم في الشرع والاعراف الدوليه فلتكن ثوره جهاديه حتى التحرير و عندها سنرغم المجتمع الدولى المتامر ان يحلها بطريقتنا وليس بطريقته عدن تطلب منكم اليوم نصرتها فانصروا عدن واعزموا وتوكلوا على الله وان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقداكم وانها لثوره حتى النصر