زار أمس الاثنين البطريرك يوحنا العاشر اليازجي، بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس الرئيس بشار الأسد في سوريا، في خطوة اعتبرها مراقبون شجاعة، وأثارت حفيظة قوى سياسية لبنانية مناوئة للأسد. وأعرب اليازجي عن ثقته العميقة بأن سوريا ستخرج منتصرة من الأزمة التي تمر بها، مشددا على أهمية تمسك السوريين بوحدتهم وثوابتهم الوطنية. وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الأسد هنأ اليازجي بتنصيبه بطريركاً لانطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، وتمنى له التوفيق في منصبه الجديد، منوهاً بدور الكنيسة الأرثوذكسية التاريخي في نشر رسائل المحبة والخير والتسامح على مستوى العالم عموما وفي سوريا بوجه خاص. وأشاد الأسد بالشعور الوطني العالي للكنيسة الأرثوذكسية، ودورها الأساسي في تكريس الوحدة الوطنية بمواجهة الهجمة التي تتعرض لها سوريا اليوم، والتي تهدف لتمزيق النسيج السوري الموحد وقيم العيش المشترك بين السوريين. وقالت صحيفة السفير اللبنانية أن زيارة اليازجي لسوريا تعد شجاعة منه ليس فقط في تجاوز الحدود الجغرافية بين لبنانوسوريا، وإنما أيضا في كسر الحدود النفسية التي كانت تفصل البطريركية المارونية عن دمشق، بالإضافة لكونها إشارة لرغبة الكنيسة في تنقية الذاكرة وتجديد التواصل مع المسيحيين السوريين. وقالت الصحيفة في تقرير موسع نشرته حول الزيارة بأنها تحظى بحصانة الفاتيكان وشرعيته الكنسية، وهو ما تبدى من حيث الشكل عبر حضور ممثل الفاتيكان الذي كان يجلس إلى جانب البطريرك في الكنيسة.