قصفت ألوية درعا التابعة للجبهة الجنوبية للجيش السوري الحر القصر الجمهوري ومطار المزة ومقر الاستخبارات في دمشق أمس، في أكبر 3 تفجيرات هزت العاصمة السورية دمشق، التي شهدت أحياؤها أعمال عنف مختلفة شملت قصفا واشتباكات بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أكد سقوط 43 قتيلا ليرتفع عدد ضحايا اليومين الماضيين إلى 150 قتيلا في مناطق سورية عدة. وقال شهود إن عدة انفجارات هزت في وقت مبكر صباح أمس منطقة جبلية في دمشق تسكنها الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد. وشوهد الدخان وهو يتصاعد من المنطقة العلوية التي تعرف باسم المزة 86 والتي تقع بالقرب من قصر الرئاسة، وهو ناجم في ما يبدو عن قذائف مورتر من عيار ثقيل. وقالت ربة منزل طلبت عدم ذكر اسمها إن "سيارات إسعاف توجهت إلى المنطقة، والشبيحة يطلقون رصاص بنادقهم الآلية بجنون في الهواء". وذكر التلفزيون السوري الرسمي أن الهجوم نفذ بقذائف مورتر، وأسفر عن وقوع خسائر بشرية دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل. واتهمت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) "إرهابيين" بقصف الحي الواقع في غرب دمشق والذي يضم عددا من السفارات والمراكز الأمنية، مشيرة إلى أن ثلاث جثث إحداها تعود لامرأة، نقلت إلى مستشفى يوسف العظمة في دمشق. وكان هذا الحي الذي تفقده رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي أمس شهد تفجيرا الاثنين أدى إلى مقتل 11 شخصا، بحسب الإعلام الرسمي السوري. وأعلنت "كتيبة أسود الإسلام" التابعة للواء أحرار حوران في الجيش السوري الحر أنها قامت صباح أمس باستهداف مبنى القصر الجمهوري ومبنى رئاسة مجلس الوزراء ومطار المزة العسكري في دمشق بقذائف هاون. وأوضحت الكتيبة في بيان على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أنه "تمت إصابة كل من مبنى رئاسة مجلس الوزراء ومطار المزة العسكري إصابات مباشرة أدت إلى اشتعال الحرائق في المبنيين"، لكنها أشارت إلى أنه "لم تتم إصابة قصر البطة إصابة مباشرة بسبب خطأ في الإحداثيات". كما شهدت ضاحية قدسيا ذات الغالبية العلوية غرب دمشق انفجار ثلاث عبوات ناسفة، أدى إلى مقتل عشرة أشخاص وإصابة أكثر من أربعين بجروح، بحسب المرصد. وفي مناطق أخرى من دمشق التي يشير محللون إلى أن النظام يعتبرها حيوية لتأكيد شرعيته، دارت أمس في حي الحجر الأسود (جنوب) "اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من عدة كتائب ومقاتلين مما يسمى اللجان الشعبية (الموالية للنظام) في مخيم اليرموك"، بحسب المرصد الذي أشار إلى تسجيل حركة نزوح للسكان من الحجر الأسود إلى المخيم الأكبر للاجئين الفلسطينيين في سوريا. ... المزيد