قال مسؤول أميركي كبير إن إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في مصر هو أمر يخص المصريين وحدهم، كما حث الزعماء السياسيين على نبذ العنف والمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وأضاف مساعد وزير الخارجية لحقوق الإنسان مايكل بوزنر في تعليقه على مقترحات بإجراء انتخابات رئاسية مبكرا في مصر أن "هذا الأمر يخضع لقرار الشعب المصري الذي بيده مصير مستقبله السياسي " وأنها مسالة لا تهم واشنطن ولا تعلق عليها. ودعا بوزنر خلال مؤتمر صحافي في القاهرة، التي يزورها حاليا، جميع القادة السياسيين إلى رفض العنف لأنه "لا يحل المشكلة ولا يضمن المستقبل الديموقراطي لمصر" مؤكدا أن البلاد تواجه سلسلة من التحديات "الاقتصادية والسياسية العميقة، التي تختبر قدرة الشعب وإصراره". كما حث المسؤول الأميركي القادة والناخبين على المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة، مؤكدا أن الولاياتالمتحدة "لن تنحاز لأحد أو تحدد الفائز أو الخاسر في هذه الانتخابات أو أي انتخابات أخرى". وعن رأيه في الدستور المصري الجديد، قال إن به " العديد من النواحي الإيجابية " لكن "العديد من المصريين شككوا في عملية اعتماد هذه الوثيقة وفى مضمونها أيضا". وقال إن المواد الخلافية في الدستور تحتاج إلى "عملية حقيقية لمناقشة هذه المواد وطرح كل الاقتراحات خلال هذه العملية". وأوضح أنه التقي خلال الزيارة بكبار المسؤولين الحكوميين والسياسيين والصحافيين والمحللين، وأن الهدف من الزيارة هو الاستماع إلى الأشخاص ونقل انطباعاته لوزير الخارجية جون كيري في واشنطن . يذكر أن غالبية المصريين صوتوا ب"نعم" على مسودة الدستور المصري، خلال الاستفتاء الذي أجري في ديسمبر/كانون الأول الماضي. لكن المعارضة المصرية تتهم السلطة بأنها صاغت مواد الدستور عن طريق لجنة هيمنت عليها الأحزاب التي تنتمي للتيار الإسلامي، وانتقدت بعض المواد التي قالت إنها تنتهك الحريات وحقوق الإنسان. ويواجه الرئيس المصري محمد مرسي تحديات منذ تسلمه السلطة منتصف العام الماضي، إذ تخرج تظاهرات مستمرة للاحتجاج على سياساته، والتنديد بما تقول إنها محاولات من جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي للهيمنة على مفاصل الدولة.