اكد ناشطون عراقيون ان قوات الامن العراقية داهمت مرقد وجامع الامام ابي حنيفة النعمان في منطقة الاعظمية ببغداد حيث ينوي محتجو المحفظات الشمالية والغربية اقامة صلاة جمعة موحدة هناك لتأكيد مطاليبهم فيما اصدر المالكي مذكرة اعتقال ضد منسق التظاهرات في محافظة الانبار بتهمة الارهاب وذك استنادا لقانون مكافحة الارهاب رقم 4 الذي يشكل الغاءه واحدا من اهم مطالب المتظاهرين. اكد ناشطون على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي للجان التنسيقية للاحتجاجات ان قوات امنية ضخمة مصحوبة بمدرعات واسلحة ثقيلة قد داهمت الليلة الماضية جامع الامام ابي حنيفة النعمان وقامت بتفتيشه اضافة الى البحث في انحاء مقبرة الشهداء ومرافق كلية الامام الاعظم المحاذيين للمسجد عما اطلقت عليها القوات بمسلحين ومندسين الى منطقة الاعظمية بضواحي بغداد الشمالية والتي يروم محتجو المحافظات الشمالية والغربية الزحف اليها لاقامة صلاة شيعية سنية موحدة في المسجد تأكيدا على مطالبهم من الحكومة. واشار الناشطون الى ان رتلا عسكريا كبيرا للقوات الامنية قد شوهد على جسر محمد القاسم السريع حول مناطق ببغداد مصحوبا بأستنفار غير مسبوق للتشكيلات العسكرية الحكومية في مختلف مناطق العاصمةاضافة الى تمركزها بشكل كبير حول محيط المنطقة الخضراء مقر الرئاسات العراقية والادارات الرسمية المهمة حيث تم نصب اسلحة ثقيلة من بينها لمقاومة الطائرات على البنايات المرتفعة. وتأتي عمليات الدهم والانتشار العسكري هذه في وقت تعقد اللجان التنسيقة للاحتجاجات في محافظة الانبار الغربية اليوم الاربعاء اجتماعا لاتخاذ قرار بصدد الاستمرار في قرار الزحف نحو بغداد الجمعة المقبل للصلاة في جامع ابي حنيفة النعمان او تأجيله الى وقت لاحق بعد ان طلبت ذلك مرجعيات دينية وسياسية وعشائرية تجنبا لوقوع صدامات مع القوات الامنية التي حذرت المتظاهرين من تنفيذ عزمهم هذا. واكد مصدر في وزارة الداخلية العراقية أن القوات الأمنية أغلقت جميع مداخل ومخارج منطقة الاعظمية ومنعت الخروج والدخول منها واليها حتى السبت المقبل باستثناء الحالات الإنسانية على خلفية الاستعداد للتظاهرة والصلاة الموحدة فيها الجمعة المقبل. منسق دعوات الغاء قانون الارهاب مطلوب اعتقاله بالقانون نفسه أصدر رئيس الوزراء نوري المالكي امرا بالقاء القبض على الناطق الرسمي بأسم محتجي محافظة الانبار الشيخ سعيد اللافي وفقا لقانون الارهاب رقم 4 وهو القانون نفسه الذي يشكل واحدا من اهم مطالب المتظاهرين بالغائه. وقال اللافي في تصريحات صحافية ان محكمة في بغداد قد اصدرت امرا باعتقاله وفق المادة 4 ارهاب واصفا ذلك بأنه تصعيد متعمد من قبل الحكومة التي اكد انها اصدرت مذكرات قبض اخرى ضد عدد اخر من منظمي الاعتصام في الرمادي . وشدد على ان مذكرة اعتقاله هذه لن تثنيه عن الاستمرار في دوره ناطقا رسميا باسم المعتصمين مؤكدا انه لم يرتكب اي مخالفة قانونية وان ما يقوم به يندرج ضمن ماسمح به الدستور والقوانين العراقية . واشار الى ان قوات أمنية حاولت اعتقاله امس لكنها لم تستطع ذلك بعد ان تجمع مواطنون ورجال عشائر في منزله للدفاع عنه في حال قدوم قوة امنية للقبض عليه. واشار الى ان الكثير من الدعوات قد وصلت الى المحتجين من المراجع السنية تطالبهم فيها بالتريث في التوجه الى بغداد لاقامة صلاة الجمعة في جامع الامام ابي حنيفة النعمان وقال ان ممثلي المتظاهرين سيجتمعون اليوم الأربعاء لاتخاذ قرار حول ذلك . يذكر ان محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى وديإلى وكركوك تشهد منذ 45 يوما تظاهرات يشارك فيها عشرات الآلاف جاءت على خلفية اعتقال عناصر من حماية وزير المالية القيادي في القائمة العراقية رافع العيساوي، وذلك تنديداً بسياسة رئيس الحكومة نوري المالكي والمطالبة بوقف الانتهاكات ضد المعتقلين والمعتقلات وإطلاق سراحهم وإلغاء قانوني المساءلة والعدالة ومكافحة الإرهاب وتشريع قانون العفو العام وتعديل مسار العملية السياسية وإنهاء سياسة الإقصاء والتهميش وتحقيق التوازن في مؤسسات الدولة.