الدوحة - أ ش أ أكدت صحيفة «الشرق» القطرية، أن دعوة نظام الأسد إلى الحوار مع قوى المعارضة السورية في الداخل والخارج "هي ذر للرماد في العيون، فيما يفتك هذا النظام بما تبقى من الشعب السوري قتلا وتشريدا، ليستمر شلال الدم قرابة العامين في واحدة من أبشع المآسي الإنسانية في المنطقة". وأشارت الصحيفة -في افتتاحيتها اليوم الخميس- إلى استقبال موسكو حليفة النظام السوري كلا من معاذ الخطيب رئيس الائتلاف السوري المعارض، ووزير خارجية النظام وليد المعلم، لإيجاد مخرج للأزمة، مؤكدة على استمرار موسكو بتزويد النظام بالسلاح النوعي ليستمر مسلسل الفشل العالمي الذريع في وقف هذا الوضع المأساوي . ورأت الصحيفة، أنه ما بين دعوة خارجية النظام السوري وإصرار موسكو على دعمه ،تتضاعف مأساة هذا الشعب الذي قدم حتى الآن أكثر من 70 ألف قتيل وملايين النازحين والمشردين، وذلك في غياب تام للتوافق بين أعضاء مجلس الأمن وفشل ذريع في الالتزام بواجبه الأخلاقي تجاه الأزمة السورية. وطالبت الصحيفة، مجلس الأمن بإنهاء حالة الشلل التي يعاني منها تجاه الأزمة السورية، والقيام بتحرك مفيد لوقف إراقة الدماء، داعية الدول والمجتمع الدولي التي تدعم هذا النظام، أن يدركوا أن رحيل الأسد أمر لا مفر منه.