تحليل سياسة الشرق الادنى من(الطلاب والعلماء) والمساعدين في معهد واشنطن مرصد السياسه 23 يناير 2013م تقديم : دانييل جرين تحتاج الحكومه اليمنيه مساعده تنمويه وحكوميه إضافيه لمواجهة مساعي القاعده(القلوب والعقول) في الريف اليمني بفاعليه0 مستفيدة من الاخطاء الجهاديه في العراقوافغانستان , اصبحت القاعده في شبه الجزيره العربيه (ق0ش0ج0ع) ماهره في الإصطفاف مع الحركات السياسيه المحليه وبناء التأييد والدعم الشعبي في اليمن0 بهكذا عمل فانها تتشكل ماضية في العصيان والتمرد بينما ترسخ جذورها كجماعه ارهابيه 0 لمقاومة مساعي الجماعه السياسيه , التشريعيه والاجتماعيه -الخيريه في مناطق خارج العاصمه , فانه يتوجب على الحكومتين اليمنيهوالامريكيه ان تكملا حملتهما في محاربة الإرهاب من خلال توسيع الخدمات لتشمل المقاطعات( المحافظات) بصوره لامركزيه0 خلفيه منذ تاسيسها في يناير عم 2009م , تهاجم ق0ش0ج0ع تكرارا الولاياتالمتحده ومصالحها 0 وترد واشنطن من خلال الاهتمام بتوسيع نطاق ضرباتها الجويه من طائرات بدون طيار في اليمن واسناد ودعم قدرة الحكومه في محاربة ال ق0ش0ج0ع بنفسها من خلال المساعده العسكريه الاضافيه والتدريب0 عندما بدء الربيع العربي يكتسح المنطقه في العام2011م برزت ازمه سياسيه في اليمن بين الرئيس حينها علي صالح الذي حكم لاكثر من ثلاثين عاما , والمعارضون الذين انتقدوا فساد النظام , ضعف الخدمات والقياده 0 وبينما ظهرت وتجلت الازمه , اصبحت قوات الامن اليمني متورطه في الصراعات السياسيه في صنعاء , ومع تحرك العديد من الوحدات العسكريه من الجنوب الى العاصمه . ادراكا بالفراغ شنت ق0ش0ج0ع سلسله من الهجمات على طول الجنوب في ذلك العام , مستخدمة تكتيكات عرفيه لاجتياح رقعه واسعة المساحه وبما فيها العديد من المقاطعات وعاصمة المحافظه . حملة القلوب والعقول بعد احكام السيطره على مدن ومقاطعات جنوبيه يمنيه مختلفه , تحركت ق0ش0ج0ع خلف تركيزها الارهابي , متبنية اساليب مميزه في التمرد وبسط السيطره على الارض لكي تتمكن من خلق حكومه وليده . قدرتها على عمل ذلك لم تكن فقط مبنيه على اساس قدراتها العسكريه ومغادرة قوات الامن الحكوميه لمواقعها , بل ايضا على استراتيجيتها الفاعله في الانخراط في التجمعات السكانيه . مستثمرة الضيم والمظالم الجنوبيه طويلة الامد فيما يتعلق بضعف التعليم ,,الرعايه الصحيه ,الامن , حكم القانون ,التمثيل السياسي والتنميه الاقتصاديه , سعت ق.ش.ج.ع لان تحل محل مهام الحكومه المركزيه على طول وعرض المنطقه . وكلاءها السياسيون اسسوا شكل معين من الاستقرار مبني على القانون الاسلامي , يعقدون لقاءات واجتماعات منتظمه مع زعماء وقادة التجمعات السكانيه , يحلون المشاكل المحليه , ويحاولون ان يحلوا محل العداوات والضغائن اوالحزازات القبليه المشوشه نظام عدلي اكثر تنظيما تنفخ فيه الروح ملتهب دينيا. هذا المسعى يتظمن تسكين وتخفيف الصراعات القبليه , حماية القبائل الاضعف من المنافسين الاقوياء , ايجاد فرص للطامحين المحليين , بما فيها المهام القبليه الاضعف , لكي ينهضوا من وراء مراكزهم ومواقعهم الاجتماعيه ويمسكوا بالسلطه داخل تجمعاتهم السكانيه . ق.ش.ج.ع ايضا قدمت مساعده انسانيه كايصال الماء النقي والطعام للفقراء والمعوزيين , الرعايه الصحيه, الفرص التعليميه( وان كانت تقتصر فقط على التدريس القرآني) . الكثير من هذه الجهود اريقت واستحسنت من قبل السكان , ليس لانها افضل من ما كانت تقدمه الحكومه المحليه , ولكن ايضا لان العديد من الشيوخ القبليين كانوا سابقا مرفوضيين لعدم فاعليتهم وحيويتم في تحمل مسئولياتهم . بالاضافه الى ان التشابك المبني على اساس القرآن كان الشغف فيه عاليا عند التجمعات السكانيه حيث كان ذلك النص(الكتاب ) الوحيد الذي عرفوه الاهالي في احيانا كثيره. تعكس استراتيجية القاعده في اليمن العديد من الدروس التي تعلمتها في العراقوافغانستان , حيث كانت كثيرا وتكرارا ما تنفر السكان المحليين من خلال وحشية حكمها . بالاضافه , الى ان التركيبات القبليه اليمنيه اقوى الى حد بعيد عن ما هو حالها في هذين البلدين, كذلك الزعماء القبليون ماهرون كثيرا جدا في حكم مناطقهم التقليديه بشيئ من السيطره . لذلك اتبعت ق,ش.ج.ع طريقة تقرب لينه ومرنه ليس ببساطه لانها تريد ذلك , لكن لان هذا ما كان يجب عليها فعله , طالما والقبائل لديها سلطه اكثر بكثير من براعاتها وتدبيراتها الآن. ق.ش.ج.ع كانت ايضا فعاله في اشراك الحركات السياسيه المحليه بمبررها في اليمن , كما فعلت مع السنيين العرب القوميين في العراق . حتى اليوم, وهيى ترص مصالحها مع القوى الجنوبيه المطالبه بحكم ذاتي اوسع عن الحكومه المركزيه اوبالاستقلال الكامل عن اليمن ( وان كان ذلك لم يجدي مع الحراك الجنوبي طويل الامد). ختاما , القاعده ليس لها ميزه او صفه اجنبيه قويه في اليمن كما كانت لديها في نزاعات سابقه . هذا يضعف قدرة واشنطنوصنعاء في ان تفصل بين السكان والجماعه الارهابيه من خلال استخدام الغرور والكبرياء القومي, التنوعات او الاختلافات العرقيه / القبليه, اوما يعرف بزينوفوبيا اي رهاب الاجانب البسيط(الخوف من الاجانب وكرههم)لرفض وكبح اندفاعات ق.ش.ج.ع. صدت (بظم الصاد) ولكن لم ترفض او تنبذ(بظم التاء) ردا على مكاسب ق.ش.ج.ع, شن الجيش اليمني العام الماضي عمليات واسعة النطاق ضد قوات الجماعه في الجنوب . وعلى الرغم من ان هذه الجهود كانت ناجحه الى حد كبير في دفع ق.ش.ج.ع خارج المناطق التي سيطرت عليها عام 2011م , الا ان الجماعه تستمر في تشكيل خطر. في انساحبها وتراجعها الى ملاذاتها التقليديه الامنه في الداخل اليمني , القاعده منذ ذلك الحين ما برحت تباشر حملة إغتيالات مدبره ضد مسؤليين امنيين ,عسكريين واستخبارتيين يمنيين بينما تعيد تاسيس وتشكيل قواتها. بالاضافه الى ذلك,الجماعه لاتزال تقود تعاطف وتاثير في الجنوب. لتاكيد ذلك , عادت ق.ش.ج.ع مؤخرا الى الحكم القاس الاجش في كثير من التجمعات السكانيه بينما تقوم بتعزيز سلطتها هناك , منفرة العديد من الاهالي المحليين متسببة في تهجير ورحيل الألاف من المناطق التي تقع تحت سيطرتها . ولكن الكثير الاخرون يبقون متعاطفيين مع الجماعه , ليس فقط لاسباب دينيه او محافظه ثقافيا , ولكن ايضا لشعور او انطباع عام لديهم بان القاعده , بكل عيوبها , بديل وخيار افضل من الحكومه اليمنيه. على الرغم من ان جهود اغاثة ومساعدة لاجئي الحرب ساعدت الكثير في تحسين صورة صنعاء بين اوساط الجنوبيين , الا ان المبادره الحكوميه والتنمويه المستديمه -المتزامنه تماما مع العمليات العسكريه التمشيطيه والمستمره وحدها ستعزز الدعم للحكومه المركزيه . ولكن هذا النوع من المبادرات لن ياتي طبيعيا الى صنعاء او واشنطن . ان العوز والافتقار الى هكذا جهود تلت العمليات التمشيطيه في العام الماضي هيى الآن تقوض التأييد الشعبي , خالقة فرصه اخرى امام ق.ش,ج.ع المعاقبة المؤدبه بل الرجوعة المرنه لأن تستفبد من الجنوب ضد الحكومه المركزيه. الجماعه الآن تقوم بتكييف استراتجيتها للانخراط في التجمعات السكانيه من خلال الاعتذار عن الافراط في حكمها الحديث وتقديم عروض ومقترحات تمهيديه لزعماء محليين بارزيين لتسوية واعداد اساس وارضيه لسيطره مؤكده. الخيارات الامريكيه الى هنا( حتى هذه النقطه) , معظم الجهود الامريكيه ضد ق.ش.ج.ع مقصوره على عمليات محاربة الارهاب , والتي لم تكن قادره على محاكات القضايا الاساسيه لحث اليمنيين اما ان يجيزوا ويحتملوا حضور الجماعه او يدعموا اهدافها (امريكا) بفاعليه . في الحقيقه ان الاعتماد الكبير على الضربات الجويه الغير دقيقه احيانا للطائرات بدون طيار يمكن ق.ش.ج.ع من استغلال الاخطاء الامريكيهواليمنيه والحصول على دعم وتاييد اكثر بين اوساط السكان. بناء على ذلك , فان على واشنطن ان تكمل(تلحق) جهودها في محاربة الارهاب بحمله تحبط وتبطل استراتيجية القوه الناعمه للقاعده , تسهيل توسيع خدمات الحكومه المركزيه للمناطق حيث تأثير ق.ش.ج.ع اكثر تناميا. على وجه الخصوص , يجب على الولاياتالمتحده عمل مايلي: تعجيل-نشر مبادرت حكوميه وتنموه جيده : على واشنطن جعل جهودها لامركزيه في كل هذه الجوانب, نقل بعض البرامج من العاصمه الى الريف بالشراكه مع المسؤليين المحليين . هذه الطريقه ستخفف بعض المظالم التي تستغلها ق.ش.ج.ع وتحسن الفهم الامريكي للديناميكا القبليه خارج العاصمه , وتشجع صنعا ان تجاري الجهود الامريكيه وتصنو صنوها وتتجاوب مع الاحتياجات المحليه. *تأسيس قنصليه امريكيه في محافظة ابين : كون ق.ش.ج.ع سيطرت سابقا على هذه المحافظه , لذلك فإن تأسيس قنصليه في عاصمة المحافظه زنجبار سيكون بمثابة رفض رمزي لنفوذ الجماعه ومثال مرئي واضح لإهتمام امريكا في انشاء ورعاية جهود حكوميه وتنمويه قويه في المحافظات. كما يمكن لها ان تحث صنعاء لان تباشر جهود مكرسه اكثر في اليمن الجنوبي والاوسط . *انشاء برنامج" أيادي اليمن" : لبناء علاقات شخصيه افضل مع الزعماء المحليين ومسؤلي الحكومه المركزيه, على واشنطن ان تدرس انجاز المبادره اليمنيه النموذجيه اي برنامج (أيادي اليمن) بعد تجربة برنامج " (أيادي افغانستان) . هذا سيشمل مشاركة مجموعه مختاره من المسؤليين الامريكيين المقيميين في اليمن في دورات تعاقبيه اطول من اعتياديه تتيح لهم التركيز على تنمية علاقات اعمق مع الشعب اليمني وفهم اكثر لمشكلات البلد. انتهى دانييل جرين زميل لدى معهد واشنطن ومحارب قديم بالجيش الامريكي في افغانستانوالعراق. لمتابعة مرصدالسياسه هذا في موقعنا , اذهب الى:http://www.washingtoninstitute.org/p...ategy-in-yemen