الأخ رئيس تحرير الأمناء .. عملاً بحق الرد.. أتمنى نشر التوضي التالي على الخبر الذي نشر في صدر صفحتكم عني في العد 186 بتاريخ 13 فبراير 3013: استغل الحراكيون مشاركة في صفحتي كتبتها على الطائر غير جاد بما ذكرت فيها بطبيعة الحال لأنه طلب غير معقول، فليس هناك أكثر من جنة.. ولكن كنت منرفزاً من تحريض الشباب والقفز بهم إلى الاعتداء على الناس، ثم من مات منهم يقولون له "شهيد".. كتبت تلك المشاركة التي استغلتها المواقع الحراكية وليست موقفاً مني وإنما جاءت وكان في ذهني أبيات شاعر الثورة صالح سحلول عن الإماميين التي ألقاها أمام جمال عبدالناصر أثناء زيارته لليمن.. عندما قال: هل جنة الفردوس ملك الطغاه من الذي منهم بناها أظن لو كانوا عليها ولاه ما ذاق يماني شرب ماها أن كانت الجنة لهم يا إله فالشعب هذا ما يباها ولا يريد جنه وفيها عُداه بل يطلبك جنه سواها مع العلم أن الشاهد في الأبيات كان كلمة "الجنة" والشهداء وليس المساواة مع الإئمة أعداء الشعب اليمني الذي قصدهم الشاعر. وقد كان نص المشاركة كالتالي: "يخرج حراكي مسلح يعتدي على الناس ثم يُقال لماذا صده الامن؟ وأنه قد أصبح شهيداً.. اللهم اجعل لنا جنة أخرى إن كان الحراكيون سيدخلون الجنة شهداء.." أكرر.. لم تكن مشاركة جادة.. ولكنها استنكار لمن يحرض الناس ثم يقول لهم إذا ماتوا شهداء.. لماذا يتم تحريض الناس على الدعوات المناطقية والعنصرية ومكأفأتهم بوعود الشهادة؟ أطالب جميع المواقع والصحف التي نشرت مشاركتي أن تنشر توضيحي هذا وتأكيدي على أن المشاركة لم تكن جادة، بل كما نكتب كثير من المشاركات على فيس بوك تحت تأثير الأعصاب، ولا تقصد ما طلبت وإنما للاستنكار.. ثم إن الدماء التي سالت بفعل التحريض الحراكي بعدن جعلتنا نغضب من تلك التعبئة.. فمهما كان من سقطوا، من الحراك أو من أي قوة أخرى أو من الإبرياء، فهم يمنيون ونحن نعزي أنفسنا بفقدانهم.. والمقصود من مشاركتي الاستنكار وليس الدعاء، وأنه لا يجب تحريض الآخرين والقفز بهم مع ضمانة مسبقة أنهم شهداء.. ولا نزكي على الله أحداً.