واشنطن - أ ش أ انتقد رئيس مجلس النواب الأمريكي «جون بينر»، الأجندة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في خطابه عن حالة الاتحاد، أول أمس الثلاثاء، مشيرًا إلى أنه "لا يتفق معها إلى حد كبير، لأنها كما قال تفتقر إلى أي أفكار جديدة لإعطاء الأمل لملايين الأمريكيين، الذين يسألون عن فرص العمل، ويقولون إن الوضع لازال على حاله؛ حيث إن هناك ارتفاع أكثر في الضرائب وزيادة في الإنفاق". وقال بينر، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، اليوم الخميس: "إن الرئيس يحب الهجوم على الكونجرس، ولكن إذا كان جادًا فيما يتعلق بتنفيذ أجندته فعليه أن يبدأ بالمجلس، الذي يسيطر عليه حزبه في الكونجرس وهو مجلس الشيوخ". ونوه بأنه "إذا أراد الرئيس أوباما فرض ضرائب وزيادة الإنفاق، اللذين نعرف أنهما لا يخلقان الوظائف، فعلى الديمقراطيين في مجلس الشيوخ النظر في ذلك، وهذا ليس الأجندة التي يتطلع إليها الكثير من الأمريكيين، كما أن كثيرين من حزب الرئيس نفسه لن يدعموا تلك الأفكار". وأوضح أن "مجلس النواب سيواصل التركيز على الأولويات الرئيسية للأمريكيين، وهي خلق فرص العمل والحد من الإنفاق"، مشيرًا إلى أن "مجلس النواب عمل عليها على مدى العامين الماضيين ومرر تشريعات للتصدي للتحديات الصعبة، التي تواجهها أمريكا، وسيواصل الوفاء بالتزاماته، ولكن يجب أن يبدأ الديمقراطيون في مجلس الشيوخ في القيام بعملهم ". ولفت إلى أن "هذا هو السبب في تمرير مجلس النواب لتشريع "لا ميزانية، لا رواتب لأعضاء الكونجرس"، الذى يطلب من مجلس الشيوخ تمرير ميزانية للمرة الأولى على مدى أربع سنوات، كما أن هذا هو السبب في أن مجلس النواب سيصر على أن يمرر مجلس الشيوخ خطة لاستبدال التخفيضات التلقائية، التي وافق عليها الرئيس أوباما من قبل، منوهًا بأن مجلس النواب سيسعد ببحث الخطة، التي سيطرحها مجلس الشيوخ في هذا الصدد. وقال بينر: "إن التخفيضات التلقائية في الإنفاق ستكون سارية المفعول إلى أن يكون هناك تخفيضات، من خلال إصلاحات تضع الولاياتالمتحدة على طريق يحقق التوازن في الميزانية على مدى السنوات العشر القادمة".