قالت مية الجريبي - الامينة العامة للحزب الجمهوري التونسي - في حوار لها مع صحيفة "الفجر" الجزائرية: إن تونس مهددة بخطر الإرهاب عقب اكتشاف مخازن أسلحة وتسجيل حالات تهديد بالقتل لعدد من رموز المعارضة. وأضافت "الجريبي" اغتيال بلعيد تم بطريقة احترافية واستعملت فيه أسلحة متطورة، لافتة النظر الأمن التونسي متورط في ذلك لأنه على علم بان شكري بلعيد وبعض الرموز الأخرى تعرضوا للتهديد أكثر من مرة. وعن اتهام حركة النهضة بالقيام بالاغتيال، قالت مية الجريبي: إن "أنا لا أوجه الاتهام لحركة النهضة، لكن وزارة الداخلية ورئاسة الجمهورية مسؤلة عن اغتيال المناضل شكري بلعيد ومسئولة عن حالة العنف التي تسود تونس اليوم". وأشارت الأمينة العامة للحزب الجمهوري إلى أن حزبها يدعم مقترح الجبالي بتشكيل حكومة كفاءات وطنية ولكن ينبغي أن تضع هذه الحكومة أجندة إنقاذ وطني تتركز على الملفات العاجلة خاصة الاجتماعية وكذلك تيسير الأعمال لحين إجراء انتخابات. وأضافت: "هذا المقترح كان الحزب الجمهوري سباق للدعوة إليه في شهر مايو الماضي، كما أن مبادرة الجبالي لن يكتب لها النجاح إلا بوفاق وطني وبمشاركة حركة النهضة التي لم تتحمس للمبادرة". مطالبة حركة النهضة بالموافقة على هذه المبادرة، بأن يضعوا المصلحة الوطنية فوق المصالح الحزبية. وعلي صعيد متصل أعربت مية الجريبي عن استياءها من المطالب لحل المجلس التأسيسي التونسي قائلةَ: إن "المجلس التّأسيسي هو هيئة شرعية انتخبها الشعب التونسي، إلا أن رئيس المجلس مصطفى بن جعفر هو وراء فشله، لكن هذا لا يعني الطعن في دوره ومصداقيته على الساحة السياسية للبلاد." وأضافت ايضًا أن الثورة التونسية التي أحيت الضمائر العربية قام بها شعب تونس بكل مكوناته، فلم تكن لثورة الياسمين محركات غير عناصر داخلية، لكن هذا لا يعني أن الوضع في تونس بعيد عن تأثيرات القوى الخارجية وفي مقدمتها الإرهاب فهناك شخصيات ثقافية ووطنية مهددة، واغتيال بلعيد خير دليل على ذلك.