نشر موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم، الجمعة، مقالًا كتبه محرر شبكة رصد "محمد علي وازن" تحت عنوان "المسمار الأخير في نعش مصر". وبدأ وازن مقاله بالصحيفة الإسرائيلية باسترجاع الأحداث في ميدان التحرير قبل عامين، ذاكرًا الهتافات التي رددها المصريون في خضم الثورة مطالبين بإسقاط النظام، مضيفًا أن الهتافات نفسها ما زالت تتردد إلى يومنا هذا. وأوضح وازن في مقاله بالصحيفة الإسرائيلية أن شعار الشعب يريد إسقاط النظام المردد ضد مبارك والعسكري علي ما يبدو غير صالح الآن، مضيفًا يجب أن نسأل أنفسنا من هو الشعب ومن هي السلطة المطلوب دائما بإسقاطها. وأشار محرر رصد في مقاله بالصحيفة الإسرائيلية إلى أن الشعب المصري انقسم في هذه الفترة لتيارات عديدة، معتبرًا ذلك خطر قوي يهدد وحدة الشعب المصري، موضحًا أن الشعب حينما نادي بإسقاط مبارك كان تكتل واحد يسعى لتحقيق هدف واحد، لكن الوضع الآن مختلف حيث وجود انقسامات كبيرة بين أطياف الشعب المصري لكل منها هدف يسعي لتحقيقه. وأضاف أن التيارات والأحزاب التي تنادي بإسقاط الاخوان المسلمين في هذه المرحلة تسعي لتحقيق أهداف شخصية وليس من أجل المصلحة العليا، قائلًا: إن كل التيارات والحركات الحزبية المصرية ستلقي في النهاية بالمصرين في الهاوية سواء كان ذلك بقصد منها أو بدون قصد. وتابع وازن في مقاله قائلا: إن مصطلح "الطرف الثالث" هو وليد فترة سقوط نظام مبارك، موضحًا أنه مرتبط ارتباطًا وثيقا بكل الأحداث التى تجري في مصر عندما لا يوجد لها فاعل معلوم، معتبرًا أن الطرف الثالث هذا يختلف من حزب لآخر فبالنسبه للتيار الإسلامي الطرف الثالث هو مؤيدو مبارك وأصحاب رءوس الأموال والمعادون لفكرة الدولة الإسلامية، أما الثوار فالطرف الثالث بالنسبه لهم هو الإخوان المسلمين ومرشدهم. واختتم وازن مقاله بأنه يتوجب على الشعب تغير هتافاته بدلًا من الشعب يريد إسقاط النظام إلى الشعب يريد إسقاط الطرف الثالث، وحسب وجهة نظر محرر رصد فإن الطرف الثالث يتمثل في أطفال الشوارع الذين وصفهم بأنهم لا دين لهم. جدير بالذكر أن المقال نشر علي الموقع الإلكتروني للصحيفة الإسرائيلية تحت اسم "حمدي" وفي نهاية المقال كتبت الصحيفة "صاحب المقال مواطن مصري"، وهذه ليست المرة الأولى التي يكتب فيها وازن مقالًا بالصحيفة الإسرائيلية بل سبق وأن كتب مقالًا بها في شهر يونيو الماضي.