الجمعة 15 فبراير 2013 11:09 مساءً كعادتي حين أهم بالدخول الى هذا العالم الالكتروني , عالم لا وجود فيه للحدود وحتى لا اوصم بالأمية وحتى أري ماذا أصاب عالمنا من مصائب جديدة بل لأرى ماذا حدث في مدينتي عدن هذه المدينة التي أصبح سكانها تخلد للنوم وتفكر في من سيأتي عليه الدور يوم غد ومن قد يكون التالي في قائمة الوفيات وهل سيكون أهله وعائلته المعزون ام المعزى فيهم. أذهب لأفتش في الايميلات الواردة من المنظمات والجهات التي اعتدت ان أراسلها وابلغها بالانتهاكات التي تجري في عدن أولاً بأول, ومنذ فترة ليست بقليلة أتلقى نفس الايميل من نفس الجهة عن إعدام شخص يدعى احمد صالح الماوري وفي كل مرة أتجاهل الرد لعدم معرفتي بالقضية وجذورها ففي مدينتي كل يوم تعدم النساء والأطفال والشباب كشيء روتيني واعتيادي ولكثرة اعتيادنا على مثل هذه الأخبار في مدينتي عدن في كل مرة نسمع خبر استشهاد او مقتل احد سكان هذه المدينة لا يتعدي الموقف سوى خمس دقائق نطلق فيها الآهات ونترحم على روحه التي فارقت الحياة لعدم وجود متسع لها في أجندة البعض ولذا قرر أن يصدر لهم فرمان الوداع القسري ونعود لحياتنا وكأن شيئاً لم يكن ونحن كل يوم نفقد إنسانيتنا شيئا فشيئا. كم تثير سخريتي بعض الجهات الدولية التي تدعي انها تهتم بالانسان وحياته وتحافظ عليها فحين نرسل الاخبار عن استشهاد او مقتل مواطني الجنوب لا يتم التجاوب معها ولو من باب رفع العتب بل أصر أن أرسل نفس الخبر عشرات المرات عله يجد من يتجاوب معه ويلفت اهتمامه حدث هذا حينما استشهدت فيروز وهي أم الرضيعة وهبت حياة لطفلة لتؤخذ روحها وهي في قعر دارها و لم تحرك المنظمات في الداخل او الخارج ساكنا ولم ترفع تقرير واحد توثق فيه الحادثة ونفس الموقف يتكرر حينما استشهدت عافية وهي تحمل في أحشائها توأمان لم يروا نور الحياة ولم يكن ذنبهما إلا أنهم من أرض الجنوب التي يعيش أهلها وهم يطلبون الموت ليعشوا أحرار في عزة وكرامة, و هو الأمر ذاته يتكرر مع كل ما يحدث في جنوبنا بنسائه وأطفاله ورجاله ويتكرر القتل وزهق الأرواح والمفارقة انه في ليلة وضحاها نجد الدنيا تقوم ولا تقعد لحريق خيمة لحزب أو رمي طوبة على مقره!!!!!! لتجد نفسك مذهولا ولسانك يعجز عن الكلام والوصف. يبدو أن للضمير بوصلة توجهه يمنة ويسرة شمالا ولكن ليس جنوبا!!