إنه اليوم الثالث إذاً!! وها نحن ننهي مراسيم العزاء في وفاة المرحوم يوم الحب، الذي يدلعونه ب «فالنتاين»، وعاد العشاق إلى مواقعهم سالمين غانمين، ما عدا تلك الصبية التي خرجت بعاهة دائمة في الوجه، حينما رماها حبيبها بوردة حمراء، لكنه نسي – قبل أن يرميها عليها- أن يخرجها من المزهرية. أعترف لكم بداية بأني أكره الأعياد بشكل عام، لأني كنت فقيرا تماما في طفولتي، وكانت الأعياد تشكل لي حرجا أمام الآخرين، لأننا لم نكن نحصل على ملابس العيد والنقود والحلوى. أذكر في أحد الأعياد أن أخي نبيل – حاليا رئيس تحرير صحيفة يومية في الأردن- رفض الخروج من الفراش، لأن الوالدة لم تشتري له بنطلوناً في العيد. لما جاء الأقرباء لممارسة طقوس العيد، وجدوا أخي في الفراش. ... المزيد