بمشاركة السينماتيك وأضواء البطل بن بولعيد يفتتح كليشيهات" السينما الثورية والفيلم القصير" بعين الدفلى أيمن حمودة وأخيرا سيتحقق حلم ولاية بأكملها بعدما نجحت مديرية الثقافة لعين الدفلى بالجزائر في الحصول على موافقة الوزارة الوصية لتنظيم الأيام السينمائية الثورية والفيلم القصير التي ستفتح بعد غد الاثنين بدار الثقافة الأمير عبد القادر، بداية من الخامسة مساءا بحضور العائلة السينمائية الجزائرية وبالشراكة معا لسينماتك وجمعية أضواء . وحسب البرنامج الذي تحصلت عليه كاملا، فإن حفل الافتتاح الذي سيكون بالقاعة الكبرى ويبدأ بأغاني لمدرسة الشعبي للولاية ،سيعرف عرض فيلم الافتتاح من خلال أحد أعم الأفلام الثورية في الجزائر مؤخرا والأمر يتعلق بمصطفى بن بولعيد مع المخرج المخضرم أحمد راشدي، أحداث الفيلم تحاول أن تصور حياة الشهيد " على نمط دراما السير الذاتية ، حيث يبدأ بطل الفيلم حياته مجندا في الجيش الفرنسي، ثم ينتقل إلى صفوف المقاومة ليقودها في منطقة الأوراس سنة 1954 ، وهي محاولة لإبراز الطريقة التي كان يعمل بها مع رفاقه في إيضاح بدايات فكرة الثورة المسلحة.كما يحاول الفيلم استرجاع بعض الأحداث والإرهاصات التي مهدت اندلاع الثورة التحريرية الكبرى إبتداءا من نهاية الحرب العالمية الثانية، والمذابح التي تلت أحداث 8 ماي 1945 في شرق الجزائر إلى اندلاع حرب التحرير،والتحضيرات التي كان يقوم بها الشهيد مصطفى بن بولعيد مع رفاقه المناضلين ، وخاصة مع الزعيم مصالي الحاج، كريم بلقاسم العربي بن مهيدي بوضياف، مراد ديدوش وبشير شيحاني ورشات الصناعة السينماتوغرافية والتكوين وسينما الصحراء حاضرة وفي يوم الثلاثاء، تنطلق الورشات المفتوحة للتكوين والدراسة بالقاعة الصغيرة عبر ورشة تقنيات الصوت مع سالم حمدي و كتابة وصناعة الأفلام مع الناقد والإعلامي حاجي نبيل، أما في القاعة الكبرى فسيكون الموعد مع انطلاق مسابقة الأفلام القصيرة عبر "حذاري الحب" لبويحيى سليم من الجزائر، مدة العرض 32 دقيقة الفيلم يحكي قصة حب مثالي ،تدور أحداث القصة حول عائلة متوسطة الدخل مقيمة بالعاصمة ومتكونة من الجدة وحفيديها ، محمد وكنزة ، محمد يعيش قصة حب مع منال التي تنتسب إلى عائلة غنية، اما "رسالة الجدار" لمراد حيمر من بسكرة فمدته 17 دقيقة ويؤكد أن الفن، يمكن أن يكون وسيلة للثورة في يد طفل بريء، في حين فيلم "عندما يصبح الفن تاريخ" لمحمد أمين حمليلي من تلمسان ومدة عرضه 21 دقيقة فهو ربورتاج يسلط الضوء على أعمال مصورين والتقنيات المستخدمة للحصول على صورة جيدة تبرز تنوع وغنى الموروث الثقافي الوطني. ومن جانبها ستكون عين الدفلى ممثلة بفيلم"كاين ولا ماكاش" لقادة عبد الله ومدته 05 دقائق في قصة تؤكد أن لكل مشكلة حل، أما "خط الموت" لأحمد زروانة القادم من تبسة فمدة العرض له وصلت 29 دقيقة، لتعود عين الدفلى ممثلة بفيلم مصطفى فروخي إخراج دين فيصل في 13 دقيقة عبر شهادات حية حول حياة ونضال البطل الشهيد مصطفى فروخي بمنطقة مليانة ومن وهران سيقدم الحاج فيطاس"سينما وتاريخ" في 13 دقيقة ، وفي الفيلم صناع السينما والمؤرخين يتساءلون عن العلاقة بين الصورة الوثائقية أو الخيالية و كتابة التاريخ وخاصة تاريخ حرب التحرير، أما محسن عادل فيقدم" النظارات الأخرى " في قرابة 11 دقيقة، مع قصة إيمان التي عانت كثيرا من تعصب والدها فتولدت لها كراهية قوية ضد التعصب، ليعرض من بعد فيلم "كلام" مع محمدي محمد القادم من الصحراء الجزائرية وبالضبط من تيندوف عبر 07 دقائق. القاعة الكبرى تستحضر أفلام الثورة والتاريخ والقاعة ألكبيرة سيعرض الفيلم التاريخي حصاد الفولاذ لعمار بن دروش، حيث يحاول سكان إحدى القرى رفع التحدي وإعادة بناء حياتهم رغم خطر القنابل المزروعة منذ فترة الحرب ، قبل اختتام اليوم الثاني مع الفيلم الذي حقق بطولات الجزائر للمخرج عمار العسكري "أبواب الصمت " الفيلم الذي أنتج 1987 يأتي في98 دقيقة وينطلق بنا من عام 1955، ما كان يسمى ب "أحداث الجزائر يتحول تدريجيا إلى الحرب. الجيش الفرنسي انتقل إلى اقتراف المذابح الاستعمارية. عمار هو شاب أصم و أبكم كان يريد أن ينضم إلى الثوار ولكن تم رفض لإعاقته على الرغم من جميع محاولات والده الذي كان يريد أن يجعل صيادا متخصصا ومربي ماهر للخيول قام الجيش الفرنسي بعملية تمشيط لقريته ، و كان يشاهد ذلك من بعيد مما دفعه إلى الانتقام. تم تجنيده في مخيم للجيش الفرنسي بصفته عامل إ صطبل وتعرف على صالح "معركة " الذي تسلل إلى الموقع بأمر من جيش التحرير ، وتعرف أيضا على إليزابيت دي لوريس زوجة النقيب والذي وجد معها ومن المستغرب نقاطا للتلاقي ، وهو الذي كان إلى هنا حبيسا في " أبواب الصمت".