بعد أن تخطى الثمانين، أجرى للمرة الأولى في حياته فحوصات طبية شاملة في مستشفى ببانكوك، وكانت النتيجة: ارتفاع طفيف في الكوليسترول. بقيت طوال الوقت أقرأ المعوذتين في سرّي، فالطبيبة الثلاثينية ترفع حاجبي الانبهار بالنتائج، وتقول: لو أجريت فحصاً على نفسي لما ظهرت حالتي بأفضل من حالته. أما المترجم، فكان مع كل عضو في جسم العجوز تقرر الطبيبة أنه يعمل بكفاءة يقول ببلاهة وهو يرسل الضحكة التايلاندية القصيرة المعروفة: الناس عندنا في هذا العمر يكونون إما مقعدين في بيوتهم أو يرقدون بسلام في قبورهم. وكان يسأل العجوز عن سرّ صحته الجيدة، وبالطبع، لم يخطر بباله أو ببال الطبيبة إسداء النصائح الصحية له. وحين اجتمع الرجل بعد عودته إلى البلاد بأولاده، وأحفاده، وفي حضور أبناء أحفاده، وعلموا نتيجة الفحوصات، تبرّعوا له بالنصائح والإرشادات التي لولاها لما عرف الرجل الثمانيني كيف يحافظ على صحته طوال تلك العقود، وقبل أن يولدوا جميعاً: ◆ الشاي الأخضر مفيد في هذه الحالة يا جدي. ... المزيد