بيروت د ب أ: طالبت منظمة 'هيومن رايتس ووتش' الجمعة بحق زيارة جميع السجون السورية بعد مقتل ناشطين معارضين اثنين. وكان الكاتب والناشط السياسي عمر عزيز (64 عاما) قد لقي حتفه في 16 شباط (فبراير) متأثراً بمضاعفات في القلب بعد نقله إلى المستشفى العسكري في حرستا على مشارف العاصمة السورية دمشق بحسب ما ذكر أحد أقربائه لمنظمة هيومان رايتس ووتش. وكان عزيز، الذي اعتقلته القوات الحكومية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي يعمل بشكل رئيسي مع النشطاء لتقديم المساعدات إلى المناطق المحاصرة حول دمشق، وفقا للمنظمة الحقوقية. وأضافت المنظمة أنه تم احتجاز عزيز داخل زنزانة مع 85 شخصا آخرين وتم تعريضه لدرجات حرارة باردة وكذلك عدم توفير الاغذية المناسبة له. وذكر تقرير المنظمة أن أسرته لم تعلم بوفاته إلا عن طريق معتقلين أطلق سراحهم مؤخراً. وأورد التقرير قصة ناشط آخر هو أيهم غزول (26 عاما) الذي لقي حتفه في سجن عسكري في منطقة كفر سوسهبدمشق. وفي الوقت نفسه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدد الوفيات في سلسلة تفجيرات السيارات التي شهدها وسط العاصمة السورية دمشق الخميس ارتفع إلى 83 شخصا، بينهم ما لا يقل عن 60 شخصاً في هجوم بالقرب من مقر حزب البعث الحاكم. وتعد تفجيرات الأمس من بين التفجيرات الأكثر دموية التي شهدتها دمشق في الأشهر الأخيرة. يذكر أن ما لا يقل عن نحو سبعين ألف شخص قد لقوا حتفهم في سورية منذ الانتفاضة الشعبيةضد حكم الرئيس بشار الأسد في آذار (مارس) 2011، بحسب تقديرات الأممالمتحدة.