شبام نيوز . متابعات اخبارية نفى عبده الجندي المتحدث الرسمي لحزب المؤتمرفي اليمن وجود أي تدخل أو علاقة لرئيس الحزب، ، علي عبد الله صالح، بعرقلة التسوية السياسية الجارية في البلاد، في ضوء المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية، وآلياتها التنفيذية، وهي المبادرة التي تنحى بموجبها صالح عن الحكم نهاية عام 2011، بعد ضغوط شعبية استمرت قرابة عام. جاء ذلك بعد أيام من صدور بيان لمجلس الأمن وضع فيه اسم صالح ونائبه السابق في دولة الوحدة، علي سالم البيض، في قائمة اعتبرتهما معرقلين للتسوية السياسية الجارية في البلاد، وقال المسؤولون ذاتهم إن صالح لن يتعرض لأي عقوبات دولية. وقال عبده الجندي، إن صالح «لم يتدخل أبدا، في شؤون حكومة الوفاق الوطني»، وإنه «كان يعتزم مغادرة البلاد للعلاج في الخارج من آثار محاولة الاغتيال التي تعرض لها في 3 يونيو (حزيران) 2011، هو وعدد كبير من كبار رموز نظامه وقيادات حكومته، قبل تنحيه عن السلطة في ضوء المبادرة الخليجية». وأضاف الجندي، أن بيان مجلس الأمن الأخير بشأن اليمن يؤكد «الشعور بالقلق»، مشيرا إلى أنه «استند إلى معلومات غير دقيقة طرحها رئيس الوزراء، محمد سالم باسندوة، على أعضاء مجلس الأمن أثناء زيارتهم الأخيرة والتاريخية إلى اليمن». وأردف الجندي قائلا إن المعلومات التي بحثها مجلس الأمن «طرحها باسندوة على أعضاء المجلس، وقال لهم إن الذي يحبط أعمال الحكومة هو الرئيس السابق أو المخلوع»، وإن الوزراء الذين يمثلون حزب المؤتمر الشعبي في حكومة الوفاق «لم يستطيعوا الرد على تلك الادعاءات، لأنهم شعروا بأن رئيس الحكومة يمكن أن يدس لهم لدى رئيس الجمهورية وسوف يتم تأويل كلامهم». وكشف المسؤول المقرب من صالح ل«الشرق الأوسط» أن صالح يطالب مجلس المن حاليا بتوضيح نوعية العرقلة التي قام بها، وبأدلة تثبت قيامه بذلك، وبالتالي سيقبل بيان مجلس الأمن «وذلك في ظل اتهامه بالتسبب في قطع خدمات الكهرباء، وضرب خطوط أنابيب النفط والغاز، وغيرهما، رغم أن هذه الحوادث كانت موجودة في السابق إبان حكم صالح لليمن». وتساءل الجندي عن كيفية عرقلة عمل حكومة الوفاق الوطني، ولديهم فيها ما نسبته 50 في المائة. وقال الجندي، بصورة قاطعة، إن صالح لن يغادر اليمن ولن يتعرض لأي عقوبات دولية. وأشار الجندي إلى أن مطالبة الرئيس السابق بالتخلي عن رئاسة حزب المؤتمر الشعبي «تتنافى مع جوهر المبادرة الخليجية». وكشف أن صالح، بعد بيان مجلس الأمن، لن يغادر اليمن، ولا بد أن يثبت موقفه، لأن خروجه الآن من دون توضيح الحقائق لتبديد القلق لدى أعضاء مجلس الأمن، يعني وكأنه فعلا مدان، وهذا لم يحدث على الإطلاق.