السبت 23 فبراير 2013 10:12 صباحاً مجلس الأمن الحاضر الغائب.. المغيب الذي يصدر قراراته على أساس تقارير يكتبها أمثال الإبراهيمي وبن عمر عن مشاكلنا ، ولكن عندما تكون هذه التقارير سيسه تجاه شعوب لتقضي على هويتها فهنا تكمن الكارثة ، ولا يغيب عنّا مفاعله تقريرالابراهيمي بشعب الجنوب سابقاً وألان يكمل المسيرة بن عمر الذي تناقلت الإخبار عن كثرة تردده على صنعاء لدرجة من يريد ان يزوجه ابنته او يبني له بيتاً في الشمال وغيرها من الأمور الغريبة ، هؤلاء هم مبعوثي الأممالمتحدة التي ضربت بأهدافها الرئيسية عرض الحائط أمام كثير من القضايا وقضية الجنوب خاصة ، ولكن هذا لصالح من ؟ هنا السؤال الذي يحتاج إلى أجابه واضحة وشفافة . مجلس أمن الأممالمتحدة هو من أهم أجهزتها وهو المسئول عن حفظ السلام والأمن الدوليين حسب الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة ،عندما نرى هذا الهدف وبقية الأهداف نجد التناقض الواضح والتسرع الغريب تجاه كثير من القضايا وخاصة القضية الجنوبية وهو ما يمثل طامة كبرى لمجلس الأمن نفسه فيفقده مصداقيته التي أساسا هي مفقودة ومغيبه عن كل قضايانا العربية بشكلها الصحيح ان كانت إمام انتهاكات إسرائيل مايحدث في فلسطين مايحدث حالياً في سوريا وغيرها ولكن ما الذي جعلها تحول مسارها وتتجه نحونا هل هو الحب الأعمى الذي قذفه في قلبها بن عمر ومن قبله الإبراهيمي ؟ وهو مايجعلها متمسكة او متشبثة بالوحدة فقط ؟ وهذا مايجعل الشخص العادي يتوقف متفكرا في غرابة مايحدث . حضر وفد الأممالمتحدة إلى العاصمة صنعاء ومن قبله جاء بن عمر مرات عده ، ولكن إي تقارير تم صياغتها ومناقشتها ام انه ليس للجنوب ادني حق في تقرير مصيره ، ام ان المحاباة وتدخّل إطراف أخرى في المنطقة وغيرها هو اجعل قرار ذكر البيض الرئيس السابق للجنوب إلى جانب رئيسهم المخلوع ليونس في القرار وخوفا من ان يستشاط غضباً عليهم وخاصة انه قد ضرب بعرض الحائط قراري مجلس الأمن 924 و931 لعام 1994المتعلقين بالجنوب فإذن هل السر فقط وناسه ؟ ام انه وساطة من إطراف دخيلة ؟ ام شيء محظور ذكره ؟. وطبعا لننسى إنكم قسّمتم أللعبه بشكل صحيح أصدرتم قراركم في البيض ، والمجموعات الملثمة المنتمية للإصلاح تذبح أبناء عدن والحكومة تقبض على مشايخ الجنوب والانتهاكات الصارخة على مرأى ومسمع من العالم ولاحياه لمن تنادي بل وصل الأمر إلى المغالطة في التقارير التلفزيونية التي يراها المشاهد العربي التي تشبّه أبناء الجنوب بالمجرمين والشماليين بالضحية هذا ما تقصده الأممالمتحدة بحفظ السلم والأمن الدوليين. هل الضغط الواقع الان على دولة كاملة كانت طرف في الوحدة سيحقق السلم والأمن الدوليين ؟ ام معاملة أبناء الجنوب مايحدث في عدن سيحفظ عدن هادئة مطمئنه ؟ ولن يدافع شبابها عن أنفسهم وعن مدينتهم إمام الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان والتي تحدث بمباركتكم وبرعاية من هو متورط في إصدار هذه القرارات ؟ إما إذا عدنا إلى هدفهم وهو التعاون على حل المشاكل الدولية وعلى تعزيز احترام حقوق الإنسان فأي اعتقاد بيّن لهم ان افعلوه هو تعاون على حل المشاكل وليس إشعال لفتيل النار وخاصة أنهم لم يحترموا حقوق الإنسان والدليل لم تقم هناك إي لجنة تقصي الحقائق لمعرفة مايحدث من انتهاكات في الجنوب وكأن الحياة حق فقط للشمال إما الجنوب فهي خارج الحسبة والاتفاق . البيض لم يكن طرفا في المبادرة الخليجية ليشمله قرار مجلس الأمن ولكن قد يكون ذلك تهديدا لأنه لم ينفذ مطالبته بعض الدول منه ، فأدرج اسمه ليكون لعلي صالح ونيس إرضاء لغرور بعض الإطراف او القوى ، وبغض النظر ان كان هناك طرف او دولة متسببة في الزج باسم البيض في العقوبات او غيره ، فالحراك ليس حكرا للبيض وإنهم على عكس ما يخططون فالناس ازدادوا التحاماً به وبرغم اختلاف البعض معه الا أنهم الان يقفون صفا إلى جانبه من اجل قضيتهم فشكراً مجلس الأمن وشكرا لمن خطط وساهم لإصدار القرار ، ولمن أعطى لهم الحق في قتل أبناء عدن الباسلة ، أقول لهم وحدثوا صف الجنوب تحت قائد واحد متحدث باسم الجنوب جميعا ، إما انتم أصدروا وعاقبوا فسترمى القرارات عرض الحائط مثلما رمى صالح قراراتكم السابقة ، لن تستطيعوا ان تسكتوا صوت الحق الذي يتعالى رغماً عن أنوف من أراد طمس هوية ومطالب أهل الجنوب فإرادة الشعوب لاتفق إمامها حواجز ولتقهر وهذا ما أثبتته الثورات بغض النظر عن نجاحها او فشلها ولكم فيما يحدث في عدن من صمود... عبرة .