احتفل عدد كبير من المصريين والأجانب، فجر امس "الجمعة" 22 فبراير، بظاهرة تعامد الشمس على وجه تمثال الملك الفرعوني رمسيس الثاني بمناسبة تتويجه ملكاً على البلاد داخل معبد "أبو سمبل" بمحافظة أسوانجنوب مصر. وشهدت المنطقة ما بين ميدان الشهداء وشارع الشواربي بمحافظة أسوان "أقصى جنوب مصر" منذ بعد منتصف الليل أجواء احتفالية شاركت فيها مجموعة من فرق الرقص الشعبي من محافظات الجنوب والريف والسواحل في مصر، وفرق فنون شعبية من فرنسا، وأميركا، وتركيا، احتفالاً بظاهرة تعامد الشمس لحظة شروقها على وجه تمثال الملك الفرعوني رمسيس الثاني داخل "قدس الأقداس" في "معبد أبو سمبل". وتوجه آلاف المصريين والسائحين الأجانب إلى منطقة "قدس الأقداس" بمعبد "أبو سمبل" الذي ترتفع جدرانه نحو 60 متراً، حيث شاهدوا اختراق أول شعاع للشمس إحدى فتحات بالمعبد حيث تعامد الشعاع لمدة 22 دقيقة على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني (1303 – 1212 قبل الميلاد). ورمسيس الثاني هو ثالث ملوك الأسرة ال 19 وأحد أعظم الملوك الفراعنة حيث حكم البلاد 67 عاماً شهدت تشييد عدد من المعابد واتساع حجم الإمبراطورية المصرية التي امتدت إلى دول الشام وحدود العراق شمالاً والسودان وحدود الصومالجنوباً. وتتكرَّر ظاهرة تعامد شعاع الشمس على وجه رمسيس الثاني، التي يعتبرها كثيرون دليلاً على براعة المصريين القدماء في العلوم الطبيعية والفلك، في 22 أكتوبر يوم مولد رمسيس الثاني علاوة على 22 فبراير يوم تتويجه ملكاً.