بقلم / اديب العيسي : أديب العيسي إن رسالتنا الأولى والاهم هي للبسطاء من إخوتنا في الشمال هي رسالة نوجهها بقلوب ملؤها الخير والمحبة من البسطاء في الجنوب المحتل. ولعل كلمة "المحتل" تثير الانزعاج لديكم إخوتنا ؟ فهل لنا أن نسألكم هل " القتل" يزعجكم ؟ هل "إطلاق النار على المتظاهرين السلميين" يثير حفيظتكم؟ هل "استهداف الأطفال والنساء الحوامل " يستثير فيكم النخوة؟ هل "إطلاق مسيلات الدموع " يجعلكم تعيدون التفكير في كلمة صدقنا "المحتل"؟ أضيفوا هذه الألفاظ إلى قائمة طويلة من الإقصاء والعنصرية والتهميش واستغلال الثروات وقمع استمر لسنوات طوال علكم تعرفوا معنى الغضب الذي ملء نفوس البسطاء من الجنوبيين . الآن وبعد المجزرة الدموية التي شهدتها عدن يوم 21 فبراير والتي قمعت فيها قوات الأمن من أبناء جلدتكم أبناء الجنوب بصورة بشعة وممنهجة رغم التزامهم الطرق والوسائل السلمية الحضارية ... وما سبق تلك المجزرة من مجازر مماثلة حصلت في السابق في عددا من المناطق الجنوبية وكان أخرها مدينة الضالع التي تعرضت للقصف والضرب بمختلف أنواع الأسلحة , إننا هنا نتساءل عن هذا الصمت المطبق الذي أصبح هو ردة الفعل من قبل أبناء الشمال تجاه كل هذه الأعمال الإجرامية فلم نرى أي تعاطف أو أي استنكار منكم أشقائنا أبناء الشمال تجاه كل هذا الذي يحصل . مما يجعلنا نتساءل هل هذا دليل على رضاكم إزاء هذا العمل , أم خوفا من غضب حكامكم الذين يمارسون ضدنا هذا الأعمال وتصديقكم لكل ما يوجهون لنا من اتهامات . ولا زال موقفكم أشقاءنا قائما كما هو منذ انطلاقة ثورتنا قبل سنوات ولهذا ومع بقاء موقفكم أبناء الشمال ثابتا تجاه أبناء شعب الجنوب كما هو فإننا نتساءل عن الآتي : من يشاهد كل هذا الإعمال العدائية والعنصرية تجاه أبناء الجنوب , حينما شاهدنا قوات أمن بني جلدتكم من الأشقاء الشماليين التي اعترضت موكب أبناء شبوة وحضرموت والضالع والمهرة من المرور إلى عدن مستخدمة الرصاص الحي بكثافة والغازات المسيلة للدموع من اجل منعهم من المرور من اجل المشاركة في إحياء ذكرى مقاطعة الانتخابات الرئاسية التي رفضها شعب الجنوب , بينما قوات الأمن نفسها قامت باستقبال الشماليين من أبناء جلدتكم الوافدين إلى عاصمة الجنوب عدن الذي ينون الاحتفال بالمناسبة بطريقتهم الخاصة قامت بفرش الطريق بالزهور موفرة الحماية الخاصة بهم في سيرهم وإثناء احتشادهم في ساحة العروض بحماية أمنية مشددة بينما استخدمت القمع والتنكيل ضد شعب الجنوب لمنعهم من الاقتراب من ساحة العروض بخور مكسر وليس هذا فحسب بل ضلت تلاحق أي تجمعات.. الآن وبعد كل هذا تعتقدون انه لا ذنب لكم فيما يقترفه أبناء جلدتكم من الشماليين وسنفعل الشيء نفسه بمن يفعل ذلك من أبناء جلدتنا فهذا هو العدل أليس كذلك؟ لا نزال محتفظين بسلميتنا وسنحافظ عليها حتى يكتب الله أمرا كان مفعولا . أما النخب فلنا كلمة واحدة نهمس بها في آذانهم.. الحق لايضيع 11