أهالي بورسعيد يقيمون أول قسم شرطة بعيدا عن وزارة الداخلية.. وسيدة تخلع ملابسها بمطار القاهرةالقاهرة - 'القدس العربي' أبرز ما اهتمت به الصحف المصرية الصادرة يومي السبت والأحد، كان قرار الرئيس محمد مرسي، ببدء المرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب يومي 27، 28 من الشهر القادم، وأن تكون على أربع مراحل تنتهي في شهر يونيو. ثم اكتشاف ان بدء المرحلة الأولى يتوافق مع أعياد أشقائنا الأقباط في اسبوع الآلام وأحد السعف واحتجاجهم ثم مسارعة الرئيس لتعديل الموعد ليكون يومي 22، 23 أبريل وتهديدات جبهة الانقاذ الوطني بمقاطعتها، بسبب عدم الاستجابة لمطالبها بإقالة الحكومة والنائب العام وتشكيل حكومة انقاذ وطني محايدة تشرف على الانتخابات لأن هذه الحكومة ستقوم بتزويرها، ورفض الرئيس وحزب الإخوان وهو ما اعتبره الإخوان هروبا من الهزيمة في الانتخابات، وقد أخبرنا زميلنا الرسام الإخواني شفيق صالح يوم السبت في جريدة 'الحرية والعدالة' انه شاهد بنفسه ورقة انتخابات في صندوق وممثل للانقاذ يجري هرباً، واستمرت حالة العصيان في مدينة بورسعيد وأقام الأهالي أول قسم شرطة لا يتبع الداخلية لتلقي الشكاوى وبوادر لامتداد العصيان الى مدن أخرى، وتصريحات لرئيس الوزراء هشام قنديل بأنه لم يوافق على اقتراح تقدم به الجماعة الإسلامية لإحياء اللجان الشعبية للتصدي للذين يعتدون على المنشآت العامة وأنه يفضل بدلا من ذلك قيام الشعب من تلقاء نفسه بذلك، أي ان الاثنين متفقان على إنهاء دور الشرطة وترك الحرب الأهلية تندلع، وإمهال نادي القضاة في اجتماعه الطارىء الحكومة اسبوعا لإقالة النائب العام ووقف محاولة أخونة وزارة العدل وإلا فانه سيقوم بتدويل القضية، واشتدت أزمة السولار وتسببت في توقف عدد كبير من مصانع الطوب، كما انذر أصحاب المخابز وزير التموين الإخواني باسم عودة بأنهم سيتوقفون يوم الخميس عن الانتاج ما لم تقوم الوزارة بصرف فرق سعر السولار، وهددهم الوزير بأن هذا خط أحمر، وصدرت تحذيرات من اتجاه أسراب الجراد إلى القاهرة ومحافظات الدلتا، وطبعا، الإخوان سيتهمون جبهة الانقاذ بأنها التي حرضته، وأن دولة الإمارات مولت العملية، خاصة شفيق يا راجل. وإلى شيء من أشياء عديدة لدينا: 'الأخبار': السيدة التي خلعت ملابسها امام المطار قبطية ارتكبت صحيفة 'الأخبار' القومية أمس جريمة حقيقية بتعمدها نشر خبر في صفحتها الاولى - مكرر - عن سيدة تبلغ من العمر ثمانية وأربعين سنة وتعمل إخصائية نفسية بوزارة التربية والتعليم تخلع ملابسها أمام مطار القاهرة الدولي، وأصبحت عارية تماما وقالت - انها قبطية - من محافظة البحيرة - بينما نشرت الأهرام الخبر في صفحة الحوادث دون ذكر الديانة وكذلك التحرير، وهذا تعمد واضح، كما نشرت الصحف تصريحات زميلنا وصديقنا ورئيس حزب غد الثورة أيمن نور، عن اتهامات 'بلاك بلوك'، بحرق مقر الحزب وأنه لن يتراجع عن سياسته في العمل لمصلحة مصر، بينما انفردت 'المصري اليوم' امس بنشر تحقيق موسع شارك فيه زملاؤنا يسري البدري وأشرف غيث وإبراهيم قراعة وعصام أبو سديرة، بأن الشقة مملوكة لشركة التأمين الأهلية وأنها أجرتها للسيدة جميلة إسماعيل زوجة أيمن السالفة عام 2001 ولمدة تسع سنوات انتهت في أغسطس 2010 بغرض استخدامها مكتبا للدراسات والاستشارات القانونية، وأن الشركة طالبت بها ورفض ايمن، وصدرت احكام قضائية بالتسليم واستشكل ايمن وتم رفض الاستشكال وكان مقررا تنفيذ الحكم يوم السبت أي قبل الحريق بيومين. الرئيس مرسي وثلاثي اضواء المسرح والى المعارك الدائرة حول الرئيس بسبب سياساته وقراراته، ونبدأها مع زميلنا في 'الوطن'، هيثم دبور الذي سمعته يزن يوم الخميس في أذني قائلاً: 'قلت له، كيف تجد مرسي بعد عام من الآن، فأجابني، من لما أشوفه دلوقت الأول'. وما أن سمع زميلنا وسكرتير عام تحرير 'اليوم السابع' طنين دبور، حتى صاح في نفس اليوم ساخراً: 'كلما تأتيني الذاكرة بمشهد الرئيس وهو يفتح صدره في ميدان التحرير. تزورني نوبة من الضحك كتلك التي تحدث حينما يظهر ثلاثي أضواء المسرح على شاشة التليفزيون، مع فارق بسيط جدا، أن الضحكات الناتجة عن مشاهدة ثلاثي أضواء المسرح تسعد القلب، بينما الضحكات الناتجة عن مشهد الرئيس وهو يخلع الجاكتة في محاولة لإخبار الناس بأنه شجيع السيما الجديد تدمي القلب، وتصيبه بالوجع، الرجل الذي فتح الجاكيت وتفاخر بأنه لا يرتدي قميصاً مضادا للرصاص هو نفسه الآن الرجل الذي لا يصلي إلا ومن أمامه حرس ومن خلفه حرس وعن يمينه حرس وعن يساره حرس، وعلى أبواب المسجد الذي يصلي فيه عشرات الحراس، وتنشر له الصحف الأجنبية صورا وقت الصلاة وهو زائغ الأعين والابصار وكأنه خائف دوماً من شيء ما، ارتعدت أروقة مؤسسته الرئاسية من رد فعل الجيش على الشائعات التي نثرته جماعة الإخوان، بخصوص إقالة اللواء عبدالفتاح السيسي، ولم تسعفه قلة حيلته في إخراج تمثيلية ذات حبكة درامية محترمة من أجل ترضية الجيش فلجأ إلى فلعبة التاجر المفلس، رسالة شكر إلى السيد الريق أول عبدالفتاح السيسي، أعرب خلالها عن شكره وتقديره لقادة وضباط وصف وجنود القوات المسلحة على ما قدموا من جهد متميز لتأمين القمة الثانية عشر لمنظمة التعاون الإسلامي'. تشبيه مرسي ايضا بالأسطى عمارة بأوبريت 'الليلة الكبيرة' وهكذا يعود الدسوقي من فرط اعجابه بأوبريت الليلة الكبيرة للراحل العظيم، زميلنا والشاعر صلاح جاهين، فبعد أن شبه الرئيس في مقال سابق بأنه مثل شخصية الاسطى عمارة من درب شكمبة صاحب البدلة الجديدة، عادل ليستخدم شخصية شجيع السيما في السيرك، والذي كان يقول، أنا شجيع السيما، أبو شنب بريمة، أول ما اصرخ لي صرخة، السبع يلتبش ويبقى فرخة، حالا بالا سأصارع أسد، إنما إيه متوحش، وحاخلي وجهه شوارع، تصفيقة ياناس ما يصحش، تصقيفة آمال، تشجيعة آمال. ثم قال لأسد متحدياً، تعالى، الي، يا حبيبي تعالى لي، وعندما ظهر الأسد وزأر، وقع شجيع السيما على الأرض. وبالإضافة إلى أوبريت الليلة الكبيرة، فقد استعان رشدي بثلاثي أضواء المسرح، وكانوا المرحومين الضيف أحمد وجورج سيدهم، وسمير غانم - أطال الله عمره - وظهرت هذا الثلاثي أول ما ظهر في الستينيات - وما أدراك ما الستينيات - وكان من ضمن فرق التليفزيون المتعددة. الاحزاب الاسلامية تلعب بالدين لكسب الشارع وبعد الدسوقي، تقدم زميله محمد صلاح العزب، بمساهمة صغيرة في مهاجمة الرئيس بقوله: 'حزب النور هو الحزب السلفي الأكبر في مصر قام على أساس ديني واضح، وأوهم الناس طوال الفترة الماضية أن 'نعم' في أي استفتاء تدخل الجنة وأن انتخاب مرسي يعني تطبيق الشريعة وأن شرع الله هو الحل لكل مشاكل مصر، فلماذا لم يرفع واحد من حزب النور صوته مطالباً مرسي بتطبيق الشريعة الإسلامية؟. السؤال الثاني: لماذا لم يطبق مرسي نفسه الشريعة الإسلامية بعد أن تولى الرئاسة وتمكنت له الأمور؟ رغم أن شعار الإخوان الأزلي هو: الإسلام هو الحل، شرع الله عز وجل؟ الإخوان والأحزاب السلفية خارج السياسة يلعبون 'دين' لكسب أرضية الشارع المتدين بطبعه، صعود الإخوان والسلفيين في مصر لم يحدث إلا بمباركة أمريكية إسرائيلية معروفة وواضحة، وأسأل بيريز صديق مرسي الحميم، هل أنت سلفي أو إخوانجي ولا يعجبك كلامي سهلة، طبقوا الشريعة يا عم الحاج'. 'المصريون': ماذا تفعل لو كنت مكان عمر محمد مرسي؟ ورغم تنازل عمر محمد مرسي، عن وظيفته في وزارة الطيران بعد الحملة الهائلة ضد الرئيس ووزير الطيران ورئيس الشركة القابضة للطيران، فان ذيول المعركة لم تنته بعد، وقد فوجئت بصوت بكاء مسموع يوم الثلاثاء في صحيفة 'المصريون' صادرا عن زميلنا السابق ب'الأهرام' والذي كان ناصرياً ثم تحول للإخوان محمود معوض، وكان سبب بكائه خوفه من أن غرق عمر ابن الرئيس في البحر وهو يحاول التسلل الى دولة أوروبية للبحث عن عمل فيها بعد سد أبواب التعيين أمامه في الحكومة، قال، وقد أبكى ملايين الشباب العاطلين معه: 'ماذا تفعل لو كنت مكان عمر محمد مرسي الذي صدر ضده حكم بالحرمان والإعدام الوظيفي، لا لشيء إلا لأنه ابن الرئيس؟ هل يكر في هجرة شرعية ليلحق بأخيه أحمد في السعودية الذي بالقطع هو يسجد لله شكرا انه نجا لأنه حصل على فرصة عمل قبل أن يصبح أبوه رئيساً، وإلا كان مصيره هو نفس مصير أخيه، إذن لا مفر أمام عمر من الهجرة غير الشرعية وعلى مراكب الموت، التي يلجأ إليها الشباب البائس واليائس والذي كان يفضل الموت على حياة البؤس والشقاء، لكنني أهمس في أذن عمر وهو في سن ابني وائل، لاقول له، ان ضحايا مراكب الموت ليسوا شهداء طبقا لنص الفتوى التي ما زالت سارية والتي أفتى بها مفتي مبارك علي جمعة غير المأسوف على رحيله'. ثم واصل معوض البكاء على امكانية إقدام ابن الرئيس على الهجرة غير الشرعية إلى مالطة أولا ثم ايطالبا وغرقه في البحر. 'الأهرام': من يقدم وظيفة غير حكومية لابن الرئيس؟ وما ان سمع زوج شقيقتي الإخواني والاستاذ بجامعة طنطا الدكتور حلمي محمد القاعود، ذلك، حتى صاح في ميكروفون مسجد سيدي ابراهيم الدسوقي بمدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، والقريب من منزله طالبا وظيفة لابن الرئيس من أهل الخير وكتب ذلك ايضا في بابه اليومي ب'الأهرام' يوم الخميس: 'ترى هل هناك من يمتلك الشهامة ليقدم وظيفة غير حكومية لابن الرئيس حتى لا يهينه جنرالات الفضاء'. والغريب أن يتورط حلمي في ذلك، فقد سارع أحد رجال الأعمال من فلول النظام السابق ومن يملكون فضائيات وصحفا إلى توظيف ابن الرئيس، فماذا يكون الحل هنا؟ ألم يكن من الأولى أن يوجه النداء لرجال أعمال الإخوان ومن يسيطرون على جزء كبير من القرار السياسي، بل ومن أقرب المقربين الى الرئيس ومساعديه، مثل حسن مالك، الذي اخترع له الرئيس والجماعة وظيفة اسمها مسؤول حلقة الوصل بينه وبين رجال الأعمال، ويعقد اجتماعات معهم وينظم لقاءات لهم مع الرئيس، ويرأس في نفس الوقت جمعية اقتصادية جديدة اسمها جمعية تنمية الأعمال تعرف اختصارا باسم - ابدأ - وانضم إليها مئات من رجال الأعمال ويعمل ابنه معاذ معه فيها، ونفوذها يتسع، فلماذا لا يكون عمر مثل معاذ، أو يطلب من رجل الأعمال ومستشار الرئيس للشؤون السياسية والتعاون الدولي ورجل الأعمال عصام الحداد، وهو طبيب تحاليل، كما انها المرة الأولى التي تلغي فيها وزارة التعاون الدولي ليتم إضافتها الى اختصاصات مستشار سياسي للرئيس، وهي المسؤولة عن المنح والمساعدات الدولية لتمويل مشروعات داخل مصر للأفراد، والحكومة، خاصة المشروعات الصغيرة، حتى يتم توجيهها لشباب الإخوان ورجال أعمالهم؟! 'الأخبار': مسؤول شؤون البزنس في مصر! والمدهش انه في نفس اليوم سلط ربك على زوج شقيقتي بإخواني آخر هو زميلنا في 'الأخبار' عصام السباعي ليقول وقد وصل به الغضب إلى فتحتي أنفه، وقد رأيتها بنفسي: 'صرح رجل الأِعمال حسن مالك مسؤول شؤون البزنس في مصر بأنه على اتصال مع المهندس رشيد وأنه يتم التنسيق مع السلطات للعفو عنه، وأقول لكم صراحة أن هذا الرجل - أي مالك - قد فقع مريتي ويمثل في المشهد السياسي إشارة استفهام وايضاً علامة تعجب بطول برج القاهرة، وكلما سمعته أو قرأت له تساءلت ومن الذي نصبه شهبندرا للتجار وامبراطورا للصناع؟ لا أفهم تماماً أن يتحدث وهو صاحب المصالح في السوق وفي الصرف عن برنامج مصر مع صندوق النقد ولم يدخل عقلي حسن القصد وهو يؤكد لوكالة أجنبية أن الجنيه سيشهد مزيداً من التخفيض، والعجيب أن الكلام يأتي في وقت يستقر فيه سعر الدولار! لا أعترف بأي شرعية للسيد حسن مالك عندما يتحدث باسم القطاع الخاص ولا يعجبني أنه هبط ببراشوت رئاسي على مجتمع الأعمال، وأرجو من الرئاسة أن يكون تعاملها الرئيسي مع المتحدث الشرعي لمجتمع الأعمال وهما رئيسا اتحادي الغرف التجارية والصناعات وليسقط أحمد عز وحسين سالم وكل من هو على نفس الشاكلة، وبالطبع لا أقصد حسن مالك!'. وما ان انتهى عصام من كلامه حتى سمعت صوت انفجار مرارته فعلا، وهكذا، اللهم اضرب الإخوان بالإخوان ليخلوا لنا الجو. الجنيه جامد ولن ينهار أما زميله خفيف الظل عبدالقادر محمد علي فقد امسك بحسن مالك وإخواني ورجل أعمال آخر هو عصام الحداد، فقال عنهما في نفس العدد في بروازه، صباح النعناع: 'الدكتور عصام الحداد مساعد الرئيس للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي يقول ان الجنيه جامد ولن ينهار، والدكتور حسن مالك رجل الأعمال والقيادي بجماعة الإخوان المسلمين يقول أن الجنيه مش جامد وسيشهد مزيدا من الانهيار، الواقع يؤكد أن كلام الدكتور مالك هو الصحيح بشهادة خبراء الاقتصاد واعتراف الجنيه نفسه، لماذا إذاً يتدخل مستشار الرئيس بيما لا يعنيه ويعرض نفسه للتهكم ويضاعف من المواقف المحرجة التي تواجهها مؤسسة الرئاسة بسبب إصرار العاملين فيها على اللت والعجن في الفاضية والمليانة؟'. ثم نعود مرة أخرى إلى التعيين في وزارة الطيران وتبريرات الوزير وائل المعداوي التي سخر منها يوم السبت زميلنا وصديقنا في 'الأهرام' خفيف الظل وأحد مديري تحريرها عبدالعظيم درويش بقوله: 'وظيفة بالصدفة' هو عنوان الفيلم 'الهندي' الذي كتب وزير الطيران المنبهر وائل 'المعداوي' السيناريو الخاص به وهو من بطولة ابن رئيس الجمهورية 'عمر محمد محمد مرسي عيسى العياط' يبدو أن الوزير المنبهر من تواضع 'عمر محمد محمد مرسي العياط' بدرجة دفعته إلى انه تقدم لوظيفة 'بالصدفة' لا يزيد مرتبها على تسعمائة جنيه شهرياً - قد توهمانه يحمل من لقبه الكثير 'المعداوي'، وبالتالي فإن فيلمه الهندي 'سيعدي' على المواطنين، قصة 'المعداوي' الوزير المنبهر كفيلة وحدها على إجباره على ضرورة 'الهبوط الاضطراري' من على مقعد وزير الطيران المسؤول!'. 'أونكل' الوزير عين ابن الرئيس لانه بيعرف كومبيوتر! وأخيراً، الى صاحبنا السلفي أيمن سعيد الذي لم يهضم ابدأ هذه الحكاية وتهكم عليها بقوله في نفس اليوم في 'المصريون': 'الرئيس كان يريد تعيين ابنه في الطيران وعندما ثار الناس على هذا التصرف خرج الوزير المسؤول ليؤكد أن السيد عمر ابن الرئيس إنما عين لكفاءته، وبرغم أن صاحبنا الصغير لم يبلغ بعد مرحلة أن يكون له كفاءة، فهو حديث التخرج قام 'أونكل' الوزير بالإصرار على الاستخفاف بعقول المشاهدين فأخذ يفصل في أنواع كفاءة السيد عمر قائلا إنه 'بيعرف كمبيوتر' وأنا كمستخدم للحاسوب منذ عقد من الزمان لا أعرف حقاً معنى هذه الكلمة، ما معنى صاحب السعادة الصغيرة بيعرف الكمبيوتر؟ بيعرف يصنعه مثلا؟ أعني هل يوجد مصري الآن لا يجيد أن يستخدم الحاسب الاستخدام المباشر العادي 'افتح اقفل شغل برنامج'؟ بل أن عشرات الملايين من أبناء الشعب يجيدون استخدام برامج الحاسب الأولية منذ إصرار ماما سوزان طيب الله ثراه على أن تعطينا ما أسمته 'الرخصة الدولية' أم أن صاحبنا تخصص في برنامج ما؟ فأجاد فيه وأفاد؟ أليس إذاً من حق العباد أن يعرفوا اسم هذا البرنامج ومدى تخصص السيد عمر فيه؟ وهل عقد له فيها امتحان؟ ثم، ثم، إن هذا البرنامج مهماً كان لابد أن تجد في أفناء الناس من هو أكثر إجادة من ابن الرئيس، أليس الأولى أن يبعد اسم الرئيس عن التدنيس ويبتعد بأبيه عن مواقع الكلام الرخيص؟ وخرج المبررون والمبررات من رجال الأعلام'إياهم' ليتكلموا عن فرصة الصغير فيا لحصول على فرصة أجير، ألا يحق له أن يعم كسائر البشر؟ قلت سبحان الله ألم يكن هذا كلام ابن المخلوع عن ولاية العرش؟ قالوا أتجعل تكسب القرش كالعرش؟ قلت فإن السيد جمال استلزمه ثلاثون عاماً لكي يطالب بالإرث، بينما لم يأخذ السيد عمر أقلم ن عام لكي يحصل على 'فرصته العادلة'، بهذا المقياس الزمني لو أن 'رجال المرحلة' استمروا في الحكم ثلاثين سنة كما فعل المخلوع لباعونا في الأسواق كالبضاعة'؟ جبهة الضمير في مقابل جبهة الانقاذ وإلى معركة أخرى خاصة بالشخصيات التي انضمت الى ما أسموه جبهة الضمير الوطني من المؤلفة قلوبهم، ولم أحس بأسى إلا على شخصية واحدة تورطت لتكون يدا للإخوان المسلمين يحاربون بها جبهة الإنقاذ الوطني، فبين هؤلاء الأعضاء قيادات من الإخوان، وقيادات من حزب الوسط الذي انكشفت حقيقته كإحدى المنظمات الواجهة للإخوان في صورة حزب، وفيه أصدقاء اعتز بهم، ولا أنا فوجئت بانضمام زميلنا وصديقنا ورئيس حزب غد الثورة، ايمن نور، الذي يحاول أن يلعب دوراً لن ينجح فيه لأنه أشبه بمن يريد السير في طريقين متعاكسين، ظناً منه أن أحدهما قد يوصله إلى ما يريد ويفقد الثاني دون أن يدري أنها نهايته السياسية، أما ما يسمى بحزب الحضارة ويترأسه محمد عبدالمنعم الصاوي فهو مشارك رئيسي في جرائم لجنة إعداد الدستور، ووصل به الأمر إلى ان يعلق على انسحاب ممثلي الكنائس منها بأنه سيقوم بتمثيلها. السفير إبراهيم يسري: لا وجود لجبهة الانقاذ إنما المفاجأة بالنسبة لي، ان يرأس هذه اللجنة التي هي يد الإخوان دبلوماسي سابق وسياسي مناضل صلب ضد نظام مبارك، وبطل معركة تصدير الغاز لإسرائيل، السفير إبراهيم يسري، ولم أكن أود أن ينهي حياته السياسية بهذا الشكل، وقد نشرت له جريدة حزب الإخوان 'الحرية والعدالة' حديثا يوم الثلاثاء الماضي أجراه معه زميلنا طه العيسوي، قال فيه مهاجماً جبهة الانقاذ: 'لا أرى ضرورة للوجود على الساحة السياسية، كما أنها لا تتمتع بشعبية أو وجود فاعل في الشاعر فهي مشكلة من كيانات متناقضة في الايديولوجيات والعلاقات الشخصية أيضا، وجعلت لبعض الشخصيات التي لا وزن لها صدارة في المشهد السياسي ولا يوجد بالجبهة سوى التيار الشعبي فقط الذي أسسه حمدين صباحي، وهو رجل مناضل وشريف وعليه أن يدرك ذلك إذا ما أراد الاستمرار في الحياة السياسية بأن يكون مستقلا عن هذه الجبهة، لكنه حر في قراراته، قمنا بإنشاء جبهة الضمير لإنقاذ مصر وايقاف العن خاصة أن بلادنا في ظروف صعبة ومحنة وهناك من ليس لديهم ضمير، ورسالتنا لكل مصري أياً كانت أيديولوجيته وانتماءاته هي 'ارجع لضميرك' ونحن لسنا حزباً سياسياً أو تنظيمياً أو تحالفاً انتخابياً وكل مصري داعم للضمير الوطني للخروج من هذا المأزق وبعد الخروج من هذا المأزق فليعارض الجميع كيفما يشاء ويفعل ما يريد، فالتنافس مهم ونحن بحاجة لمعارضة قوية، هناك من يقوم بالتشكيك وكأننا في مجتمع بدائر ونحن كنا نتوقع هذا الهجوم الشرس علينا، فحينما تخاطب الضمير سنكشف من خانوا وباعوا ضمائرهم فهذه الدعوة أخافت من خانوا ضمائرهم وهم الذين يهاجمون الجبهة ويتهمونها بأنها منحازة للإخوان ونحن لسنا منحازين لأحد، جماعة الإخوان لا تسيطر مطلقاً على الجبهة ولو كان هذا حادثاً لانسحبت منها وأؤكد أنها ليست امتدادا للسلطة التي سبق وهاجمناها، فنحن سنمدح ونشكر من يخدم وطنه ونهاجم ونرفض من يسيء إليه'. يا سبحان الله!! هكذا مرة واحدة يتهم قادة في جبهة الانقاذ بالخيانة، سواء لضمائرهم أو لبلادهم، الله اعلم ماذا يقصد وهو اتهام لم يتجرأ نظام مبارك على توجيهه له، وهو يخوض ضده معركة موجهة ضد مبارك شخصياً لتورطه في صفقة بيع الغاز لإسرائيل، وكنت معجباً لأبعد الحدود بجهاده رغم تقدمه في السن، ومعاناته من متاعب صحية، وتخصيصه، منزله في المعادي للاجتماعات لبحث ما هي الخطوات المطلوبة للتحرك ضد سياسات النظام ولم تسعفني الظروف إلا بحضور اجتماع واحد، كان فيه صديقنا واستاذ الهندسة والأمين العام لحزب العمل الدكتور مجدي قرقر، الذي غضب بشدة من جبهة الضمير تلك. 'الشعب': جبهة الضمير لن يكتب لها الاستمرار قال الدكتور مجدي قرقر عنها في نفس اليوم - الثلاثاء - في جريدة 'الشعب' لسان حال الحزب والتي تصدر أسبوعياً: 'رغم الهدف النبيل لجبهة الضمير التي أسست مؤخرا إلا أنها لن يكتب لها الاستمرار لأنها تفتقد الأساس الصحيح ولأنها قامت بنفس الاشخاص الذين تصدرو المشهد السياسي طوال العام الماضي، وكانوا طرفا في الخلافات والصراعات السياسية التي نعيشها حتى الآن، ورغم صداقتنا للكثير من مؤسسي جبهة الضمير، إلا أن هذا لا يمنعنا عن قول الحق، إن أشخاص المؤسسين نصبوا من أنفسهم قيادة لإدارة شؤون البلاد فنجدهم مشاركين في اكثر هذه التكتلات والفاعليات رغم ما بينها من تناقض تماما بتمام مثل لعبة 'الكوتشينة' التي يعاد توزيعها كل مرة بالأوراق نفسها وبالعدد نفسه، وإن اختلف اللاعبون وإن اختلفت اللعبة، مؤسسو جبهة الضمير هم من اجتمعوا في الغرف المغلقة 'إسلاميون وعلمانيون' ليعدوا قائمة أعضاء الجمعية التأسيسية الأولى والثانية - الأصليون والاحتياطيون - ليتصدروها في المرتين بعيدا عن أعين باقي أعضاء مجلس الشعب ليدفعوا بالقائمة للنواب المحترمين ليقوموا بنقلها نقل مسطرة داخل استمارة الانتخاب، بالقطع ان هذه المجموعة التي نصبت من نفسها قيادة لإدارة شؤون البلاد لم يكن ليمكنها ذلك إلا بمباركة حزب الأكثرية 'الحرية والعدالة' دعوا من دعوا للمشاركة وأقصوا من أقصوا وها هم يؤسسون لجبهة ضمير وطني تكون حكماً بين الفرقاء فهل هم مؤهلون لذلك حتى وإن وضعوا على رأس الجبهة قامة كقامة السفير إبراهيم؟ حتى وإن ضموا بين صفوفهم نبيل وطني مثل الصديق الدكتور محمد شرف وآخرين؟ أزعم أنهم غير مؤهلين لذلك لأنهم حزبيون متحيزون، أشد ما أزعجني في جبهة الضمير انها تتعامل مع الشعب كشعب من الأغبياء أو البلهاء والسذج'. 'الوطن': رغيفان لكل مواطن ومن معركة جبهة الضمير إلى معارك عدد من الإخوان ونبدأهم مع زميلنا ومقدم البرامج في قناة الجزيرة ، أحمد منصور - حيث كان عنوان عموده اليومي - بلا حدود - يوم الأربعاء في صحيفة فلول نظام مبارك 'الوطن'، كما يصفها الإخوان هو - صناعة الأكاذيب والشائعات - وقوله: 'حينما تحدث وزير التموين الدكتور باسم عودة عن أن ما تنتجه مصر الآن من الخبز كل المخابز لا يزيد على رغيفين لكل مواطن طبقاً لعدد السكان والكمية المنتجة، وأن هدفه من المرحلة المقبلة هو زيادة الانتاج ليصبح ثلاثة أرغفة لكل موطن أي زيادة كمية رغيف الخبز المنتج بنسبة ثلاثين في المائة ' 30 ' لتغطية حاجة الناس من الخبز كان واضحاً تماما أن الوزير يهدف الى تغطية العجز في رغيف الخبز، لكن وسائل الإعلام التي تنشر الفتن والأكاذيب أخذت الخبر وحورته وقالت ان الوزير يريد أن يوزع ثلاثة أرغفة على كل مواطن فقط في اليوم حيث أبلغوا البسطاء الذين لم يقفوا أو يفهموا مغزى الخبر أن الوزير سيقوم بتوزيع رغيف على كل مواطن في كل وجبة فقط وأن الأرغفة ستصرف على عدد أفراد الأسرة'. وللأسف، هو الذي يحور ويغير، بل ويدعي على الوزير الإخواني ما لم يقله، الوزير صرح اكثر من مرة، بأنه سيتم توزيع ثلاثة أرغفة عيش مدعم بالبطاقة لكل فرد، وعندما أدى كلامه الى ضجة، عاد وصراح بأنه يمكن أن يرتفع العدد للفرد الى خمسة أرغفة. والمدهش ان الصحف نشرت في نفس اليوم - الأربعاء - تصريحاً آخر للوزير أثناء حضوره يوم الثلاثاء مؤتمرا في اتحاد الصناعات عنوانه - نحو تجارة أفضل - ومما قاله فيه نصاً: 'تحديد من ثلاثة إلى خمسة أرغفة لكل مواطن في اليوم كاف'. فمن الي يحور بل ويزيف؟ الوزير أم المعارضون ام منصور؟ 'الحرية والعدالة': الاف من علماء مصر ينتمون الى الإخوان ونظل في يوم الأربعاء بعد انتقالنا إلى جريدة 'الحرية والعدالة' ومقال الإخواني المسكين ورئيس قسم الصحافة بكلية الإعلام بجامعة القاهرة الدكتور صالح سليمان الذي أكمل النقص في كلام منصور بقوله: 'إن نفي الكفاءة عن الإخوان هو بالتأكيد استمرار لحالة الظلم التي تعرضوا لها، فكيف يمكن أن يستقيم ذلك الادعاء مع فوزهم بشكل متكرر في نقابات الأطباء والمهندسين والمحامين والمعلمين والتطبيقيين ونوادي أعضاء هيئات التدريس في الجامعات، ومن المؤكد أن هناك الآلاف من علماء مصر ينتمون الى الإخوان المسلمين بالإضافة الى الآلاف من المهنيين في كل التخصصات ومن ثم فإنهم يمتلكون الكفاءة العلمية، وفي الوقت نفسه فإنهم يجيدون الاتصال بالناس والتعرف على المشكلات التي يواجهونها ويستخدمون قدرتهم للتوصل الى حلول مبدعة لها، ويشهد الجميع ان المحافظين الذين ينتمون للإخوان يواصلون العمل ليلا ونهاراً لحل مشكلات الجماهير، ويتمتعون بقدر كبير من التواضع في التعامل مع الناس، من قال: إن الكفاءة يمتلكها قط ذلك العلماني المتغرب الذي يملأ الدنيا ضجيجاً على شاشات الفضائيات؟ لم يحدث أن قدم أحد من العلمانيين فكرة جديدة خلال الشهور الست الماضية تسهم في بناء مستقبل مصر، فكل ما يقدمونه على شاشات الفضائيات هو وصلات شتم وكراهية للإخوان، أين البرامج التي يقدمها الأحزاب العلمانية التي تطلق على نفسها زيفاً اسم الأحزاب المدنية، لأنها تعرف أن شعب مصر يكره العلمانية ويرفضها، لأنها تعني حرمانه من ثروته الحضارية والمعرفية والثقافية التي لا يمكن أن يتم إقامة اقتصاد قوي بدونها'. وعلى عكسه تماماً، قال صاحبنا الإخواني جلال شبل في نفس العدد في صفحة - آراء حرة - موجهاً كلامه للرئيس: 'لقد سطر التاريخ مدى تأثير المستشارين والمساعدين على قرارات الرئيس فموقع رئيس دولة لا يستقيم إلا بمستشارين ومساعدين وهنا مربط الفرس!! راجع نفسك وأعد قراءة خبراتهم فإذا كانوا غير مؤهلين فأرجوك أسرع في تغييرهم واستبدالهم وإحلال ذوي الخبرة مكانهم، الآن سيادة الرئيس أنت بحاجة سريعة وملحة لإعلان حزمة قرارات سياسية اجتماعية اقتصادية ليعرف الجميع من هو الرئيس؟ وإلى أي اتجاه يأخذنا؟ وما دمت قد عانيت مثلنا فنحن على ثقة بأن تلك القرارات ستكون في صالحنا، لن تنصلح الأحوال إلا بقرارات حازمة، وعنها فقط سنلتف جميعاً حولك، وسيظهر للعامة من منا يريد الإصلاح ومن يريد الخراب، وفقك الله وهداك لصالح البلاد'.