الأسير لن يسمح بمعاملة السنّة كالطائفة المهزومة ويعتبر خبر إستدعائه مزحة وغير جدي إلا إذا رأى نصر الله خلف القضبانبيروت 'القدس العربي': وسط تدابير امنية مشددة إتخذها الجيش اللبناني فعلى مداخل العاصمة بيروت، نفذ أهالي الموقوفين الاسلاميين في سجن روميه اعتصاماً في وسط بيروت بعد ظهر امس، في حضور إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الاسير وحشد من العلماء والمشايخ. والقى الشيخ سالم الرفاعي كلمة لجنة المتابعة للموقوفين، فقال: 'منذ أشهر حصل تفجير ناقلة في بلغاريا والعالم كله اعتقد ان المنفذ من أهل السنة، واعتبروهم ارهابيين. وعندما تبيّن الفاعل، قالوا ان هذا العمل ليس ارهابياً. ان شبابنا مسجونون في روميه بلا محاكمات لانهم من اهل السنة، وآخرون يرتكبون العمالة مع اسرائيل ويخرجون بكفالة مادية. قذيفة على الحدود تطلق الى جانب السوري، فيقولون ان ارهابيين سنة أطلقوها، ويتبين بعد ذلك ان مجموعات اخرى أطلقتها، فيقولون دفاع عن النفس. واذا قتل جندي من الجيش، يقولون ان قاتليه من السنة، فيقطعون الطرق ويرفعون الافتات ويقولون ان الجيش خط احمر. اما اذا اعتدى أحد غيرهم على الجيش، فيقولون انه خطأ، واذا طالب أهل السنة بالإنماء في مناطقهم، يقولون لا أموال بينما في مناطق أخرى يعملون على طريقتهم. مشكلتنا مع شركائنا في الوطن انهم يروننا غير جديرين بالعيش الكريم ولا نعرف الرحمة، ويتصورون اننا متشددون وارهابيون لاننا اطلقنا لحانا وحجبنا نساءنا'. بعد ذلك تحدث الاسير، فدعا الى 'عفو عام او حكم باكتفاء المدة '، وقال 'لن نقبل ان يحاكموا بحكم مجدد او ان تتجرأوا عليهم اكثر مما تجرأتم في الماضي '، وأضاف 'اقول للقضاء، العسكري تحديداً، ان لا ثقة لدينا بتحقيقاتكم وبقضائكم وبمحكمتكم العسكرية'. وسأل: 'ماذا تريدون منهم؟ أطالبكم بان تكونوا منصفين وتطلقوا سراحهم لتجنيب البلاد الشر المقترب، نحن مقتنعون ان نعيش بسلام مع كل الطوائف ولكن لن نسمح بأن نعامل بالطائفة المهزومة'. ولدى مغادرة موكب الاسير عائداً الى صيدا ، وقع اشكال في منطقة زقاق البلاط حيث نفوذ حركة أمل وحزب الله، واقتصر الامر على توجيه عدد من شبان المنطقة الشتائم الى موكبه، في وقت كان الجيش ينفذ انتشاراً واسعاً في المنطقة. وكان الأسير رفض إستدعاء مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر الى مخفر صيدا لاستيضاحه اسباب ظهوره المسلح وتنفيذه انتشاراً داخل مسجده في عبرا. وقد نفى الأسير تلقيه اي استدعاء من مخفر صيدا عقب ما صرح به القاضي صقر. وقال 'خبر استدعائي مزحة ولا يمكن ان اعتبر الأمر جدياً الا اذا رأيت حسن نصر الله خلف القضبان'.