حذرت وزارة الداخلية العراقية من تصريحات بعض المتحدثين الذين ينسبون أنفسهم إلى رجال ومشايخ الدين، والتى تتضمن تحريضا مباشرا على السلم الأهلى، داعية المواطنين إلى الحذر من هذه الدعوات وتجنب مروجيها. وذكر بيان للداخلية العراقية أمس "الأحد" أن وسائل الإعلام تتناقل تصريحات وخطابات لبعض المتحدثين ممن ينسبون أنفسهم إلى رجال ومشايخ الدين، تتضمن تحريضا مباشرا على السلم الأهلى، من خلال استخدام خطاب طائفى صريح يحرض على العنف بشكل مباشر وغير مباشر ويستعدى أطراف الجماعة الوطنية بعضها ضد البعض بدعوى الدفاع عن حقوق هذه الطائفة أو تلك. وأكد البيان أن لغة التحريض الطائفى تعتبر تهديدا مباشرا لأمن الوطن والمواطنين وهى تؤسس لثقافة الكراهية ونبذ الآخرين، وهى المسئولة أساسا عن العنف الأعمى الذى يتحرك بدوافع طائفية، مشيرا إلى أن هذا ما يرفضه الدستور العراقى أساسا ويتعارض كليا مع القوانين النافذة. وقال البيان، إن وزارة الداخلية بحكم مسئوليتها التنفيذية ستتصدى بقوة وحزم لهذه المحاولات الخبيثة الرامية إلى تدمير وحدة البلاد المجتمعية وستتصرف وفق ما خولها القانون والدستور ضد هذه الأصوات النشاز التى أفصحت عن وجه كريه، أيا كانت سمتها ومواقعها الاجتماعية أو الدينية أو السياسية.