أعادت مجلة اسفار إطلاق موقعها على شبكة الإنترنت ليواكب التطورات الحديثة ويقدم خدمة خبرية يومية لقطاعات السفر والسياحة والفنادق والطيران على مدار 24 ساعة يومياً. وكان موقع أسفار قد انطلق منذ أكثر من 12 سنة على شبكة الانترنت وشهد مراحل من التطور، كان الموقع في البداية يعرض محتويات المجلة شهرياً حتى يتمكن القراء من خارج وداخل منطقة الشرق الأوسط من متابعة المجلة والحصول على الأخبار والموضوعات السياحية بشكل شهري، ولكن سرعان ما تطور الموقع تدريجياً حتى وصل إلى المرحلة الأخيرة. ويقول السيد ابراهيم الذهلي ناشر ورئيس تحرير مجلة أسفار: أن الهدف في البداية من إطلاق الموقع كان تقديم الخدمة لمن لا يستيطعون الحصول على أعداد المجلة، وأن نحقق الإنتشار ونقوم بتعريف القارئ العربي بوجود مجلة أسفار، ومنذ 12 عاماً وتحديداً في العام 2001 أطلقنا الموقع بعد شهور من إصدار المجلة في شهر أكتوبر من العام 2000. ويضيف الذهلي: مع الوقت كانت التكنولوجيا تتطور وبدأ الإعلام الاليكتروني يأخذ منحى جديد، ولم يعد الدور هو التعريف بالمجلة أو الاصدارات الصحفية، حيث بدأ القراء في أماكن متعددة من العالم يعتمدون على الصحافة بشكل اليكتروني، لذلك تطور موقع أسفار وبات يقدم الأعداد كاملة على الموقع حتى يتمكن القارئ من متابعة المجلة وأخبار وموضوعات السفر والسياحة، وكنا نضع الأعداد كاملة شهرياً مخالفين بعض الآراء التي قالت أن ذلك قد يؤثر على التوزيع، إلا أننا كنا ندرك أننا نقدم خدمة أكثر منها ربح، وتحققت رؤيتنا حيث لم يتأثر التوزيع، وظل القارئ التقليدي موجود، والقارئ الاليكتروني أيضاً يزداد. وعن مرحلة التطوير التالية يقول السيد ابراهيم الذهلي: كانت المرحلة الثالثة أكثر تطوراً حيث أطلقنا قناة تليفزيونية على الانترنت تتضمن مقاطع وتقارير مصورة تحت شعار أسفار تي في اونلاين، وحققت هذه الخطوة رواجاً كبيراً، وبدأنا في تصوير موضوعاتنا ولقاءاتنا ورحلاتنا، وكانت أسفار سباقة في هذا المجال، ودخلت ما يسمى بالإعلام الجديد قبل أن تدخل مؤسسات كبرى في العالم والشرق الأوسط إلى هذا المجال، وكانت مرحلة جديدة للموقع. أما المرحلة الرابعة والحالية، فتقوم فكرتها على تقديم الأخبار والتقارير اليومية في قطاعات السياحة والسفر والفنادق والطيران بشكل متتالي ودون انقطاع، 24 ساعة يومياً، وهو ما يشبه وكالة أنباء سياحية لأول مرة في الوطن العربي. ولتحقيق ذلك قمنا بتكوين فريق يقوم على خدمة الموقع وتزويده بالاخبار والموضوعات والتقارير، وحذرنا البعض من أن ذلك قد يؤدي إلى ضياع السبق والمفاجأة في موضوعات وتقارير المجلة ذاتها، خاصة وأنها تصدر كل شهر، إلا أننا ندرك تماماً السرعة التي تجتاح الإعلام الآن، وهناك فريق منفصل للموقع عن المجلة، يتنافس مع المجلة ذاتها، أي أننا ننافس أنفسنا لتقديم أفضل خدمة للقارئ، كما أننا نرفق قدر الإمكان مع الأخبار مقاطع فيديو تجعل القارئ يقرأ ويستمع ويشاهد الموضوع في نفس الوقت. وعن مدى نجاح الفكرة يضيف السيد الذهلي: كانت المفاجأة أننا وجدنا تجاوب هائل من القراء لم نكن نتوقعه، فقد وصل عدد الزوار إلى 100 ألف في أقل من شهر، وهو رقم كبير لموقع متخصص، ووجدنا متابعة قوية من القراء وتواصل يومي ورسائل، وارتفع التصنيف العالمي للموقع اكثر من 250 ألف درجة في الترتيب بين المواقع العالمية، ولا تزال الأعداد ترتفع كل ساعة، وهو ما أسعدنا وأشعرنا بمسؤولية أكبر. هذا وتدعو مجلة أسفار القراء إلى متابعة الموقع الاليكتروني بعد إعادة إطلاقة، كما تدعو الهيئات والمؤسسات السياحية وشركات الطيران إلى تزويد الموقع بالأخبار والتقارير والفيديوهات، كما تدعو الجميع لدعم التجربة الجديدة التي تقدمها أسفار للقارئ العربي في مجال السياحة للمرة الأولى.