الثلاثاء 26 فبراير 2013 09:18 صباحاً صنعاء ((عدن الغد)) خاص في بيان صادر عنه .. أدان حزب التجمع الوحدوي اليمنيبعدن وأستنكر بشدة كافة أعمال القمع التي شهدتها المحافظة وعدد من المحافظات الجنوبية ضد فعاليات الحراك السلمي . وطالب الحزب في سياق بيانه بالوقف الفوري لهذه الأعمال وإيقاف كافة عمليات الاعتقال والملاحقات مع العمل على الإفراج الفوري عن كافة المعتقلين بما فيهم نشطاء وأنصار الحراك السلمي ، كما طالب ومن جانب آخر الأجهزة الأمنية في الدولة بسرعة إجراء تحقيق شفاف وعلني مع كافة الجهات والإطراف المتورطة في أعمال العنف والقتل وإحالتهم للقضاء حتى ينالوا جزائهم العادل والرادع . وأضاف حزب التجمع مجدداً تأكيده في أن ممارسة حرية وحق التعبير عن الرأي والحقوق والمطالب بالوسائل السلمية هي حقوق إنسانية أصيله أقرتها كافة القوانين والتشريعات والاتفاقيات الدولية وبالتالي يجب أن تكون مكفولة من قبل الدولة لكافة المواطنين وفعالياتهم السياسية والاجتماعية وأن على أجهزة الدولة توفير الحماية اللازمة لممارسة هذه الحقوق ومنها فعاليات الحراك السلمي الجنوبي . ونوه الحزب بأنه يرى أن أي انتقاص من هذه الحقوق أو منع الناس وبالقوة المسلحة من التعبير عن حقوقهم ومطالبهم بصورة سلمية والتمادي في الاستخدام المفرط للعنف ضد المحتجين إنما تعتبر تعدياً وانتهاكا صارخاً لكافة حقوق الإنسان وحقه في الحياة ، كما تعد عملاً مشيناً وحمقاً سياسياً يتنافى مع الضمير الأخلاقي والإنساني ولا يجب أن يمر دون عقاب رادع وعادل لكل من أمر ووجه وشارك في ارتكاب هذا الفعل الإجرامي على حد البيان . وأستطرد حزب التجمع في بيانه : " أما بالنسبة للقضية الجنوبية .. فإن الحزب ومنظمته في عدن يود أن يجدد تأكيده بأنها أي القضية الجنوبية هي قضية سياسية وبامتياز وأن حلها لن يكون إلا بالوسائل السياسية وعبر الحوار الوطني المتكافئ والقائم على الندية ، كما أن استخدام العنف ضد فعاليات الحراك السلمي لن يحل ( القضية ) بقدر عمله على تعقيد الأمور وزيادة حدة الاحتقان السياسي ومضاعفة أعباء ومزيداً من التعقيدات الجديدة أمام عملية التهيئة والإعداد والتحضيرات الجارية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل " . واختتم حزب التجمع الوحدوي اليمني في عدن بيانه مطالباً بسرعة معالجة نتائج وتأثيرات ما شهدته محافظة عدن خلال اليومين الماضيين من فعل إجرامي ومشين واتخاذ كافة الإجراءات الرادعة والكفيلة بعدم تكراره بحسب البيان . من جانب آخر كان فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في عدن قد أصدر هو الأخر بياناً دعا من خلاله لتدخل عربي ودولي لإيقاف ما وصفها بالمجازر الحاصلة في الجنوب وكافة أعمال العنف والإرهاب والمجازر المستمرة منذ حرب صيف 1994م وما رافقها من أعمال نهب وفيد باسم الوحدة المغدورة وفتاوى التكفير واستباحة الجنوب دون حساب أو عقاب . وقال حزب البعث في سياق بيانه : " في الواقع أن الظروف التي تمر بها البلاد وهي على أبواب الحوار المزمع إجراؤه في الشهر القادم ( مارس 2013م ) لم تهيئ السبل والآليات المناسبة لتعبيد الطريق للحوار من خلال تنفيذ النقاط العشرين المتعلقة بالقضية الجنوبية وصعدة أو حتى بعضها " . وواصل :" كما إن إصدار قرارات جمهورية بشأن تشكيل لجان لمعالجة قضايا الأراضي والمبعدين وخلال فترة عام غير مضمونه التنفيذ ، فضلاً عن أن تزايد أعمال العنف والإرهاب والقمع التي كان آخرها يوم 21 فبراير 2013م في عدن بداعي إقامة فعالية لم يكن هناك من داعي لإقامتها بل والإصرار والتعنت في إقامتها في ساحة العروض بمدينة خور مكسر عدن كل هذا قد حول ذلك اليوم إلى يوم مشئوم خصوصاً بعد تفاقم الوضع وتزايد أعمال القمع والإرهاب بدءاً من مداهمة المنازل فجراً واعتقال عدد كبير من نشطاء الحراك السلمي الجنوبي بدلاً من الإفراج عن معتقلين سابقين ، ناهيك عن أعمال القمع والمجازر التي راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى والمعتقلين الذين فاقت أعدادهم المئات .. كل ذلك وأكثر باعتقادنا يستدعي التدخل على وجه السرعة وإجراء تحقيق جاد وشفاف وإحالة القائمين على تلك الإعمال إلى القضاء حتى ينالوا جزائهم .. لكون تلك الأعمال تناهض أمن ووحدة واستقرار اليمن ، إضافة إلى إن استحواذ طرف معين على عدد كبير من مقاعد لجنة الحوار وتحت مسميات مختلفة .. كلاهما يعرقلان بالتأكيد المبادرة الخليجية ويهدد أمن واستقرار الوطن " .