توصلت قوى المعارضة السورية المجتمعة في الدوحة إلى اتفاق مبدئي مساء السبت حول كيان موحد لها يحمل اسم "الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة والثورة" . وقالت القيادية البارزة في المعارضة السورية سهير الاتاسي "اتفقنا على النقاط الاساسية وبقيت التفاصيل التي سنعود لمناقشتها اليوم الأحد". أما رياض سيف الذي تقدم بمبادرة بدعم من واشنطن لتشكيل هيئة قيادية موحدة للمعارضة تحت مسمى "هيئة المبادرة الوطنية السورية" تتجاوز المجلس الوطني الذي يعد الكيان المعارض الاهم، فقال "لقد كنا على وشك التوقيع لكن فضلنا دراسة النظام الأساسي للجسم الجديد الذي سيوحد المعارضة بناء على طلب بعض الأطراف". وأضاف بعد اجتماعات ماراتونية استمرت 12 ساعة، أن "الاتفاق يتمحور حول انجاز كتلة معارضة واحدة وليس كتلتين كما كان الحال". وتوقع سيف أن "يتم توقيع الاتفاق اليوم الاحد في احتفال يحضره امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني و ضيوف آخرون". ومن ناحيته، قال سمير نشار القيادي في المجلس الوطني السوري إن "ضغوطا دولية هائلة" مورست على المجلس من أجل القبول بالاتفاق. وتابع قائلا "لقد طلبنا مهلة ساعات لندرس بعض التفاصيل". ولكن رياض سيف نفى وجود ضغوط وقال "لا اعتقد هذا لكن لدى الإخوان مشكلة وقت فقد كانوا منشغلين بانتخابات قيادة جديدة للمجلس الوطني والتي انتهت مساء الخميس في حين أن الاطراف الثانية تناقش الموضوع منذ ذلك اليوم". ويتحفظ المجلس الوطني عما يرى انها محاولات لتخطيه أو "تصفيته" من خلال مبادرة سيف. وكان المجلس انتخب يوم الجمعة المعارض المسيحي جورج صبرة رئيسا له. واعلن صبرة في مؤتمر صحافي عقده اليوم في العاصمة القطرية أن "المجلس الوطني أقدم من المبادرة السورية او اي مبادرة اخرى والمطلوب منا جميعا الذهاب إلى مشروع وطني وليس مطلوبا من اي جهة الانضواء تحت لواء جهة اخرى".