عقيل الحلالي (صنعاء) - أجرى الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، أمس الاثنين، في الكويت، محطته الثانية في جولته الخليجية التي بدأها الأحد، مباحثات مع أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بحثت خصوصا عملية انتقال السلطة في اليمن، التي ينظمها اتفاق "المبادرة الخليجية" منذ أواخر نوفمبر العام الماضي. وذكر نائب وزير شؤون الديوان الأميري، الشيخ علي جراح الصباح، أن جلسة المباحثات، التي عقدت في قصر بيان، "تناولت تقوية أواصر العلاقات الأخوية الطيبة بين دولة الكويت والجمهورية اليمنية الشقيقة، وسبل تعزيزها وتنميتها في المجالات كافة وتوسيع أطر التعاون بينهما بما يخدم مصالحهما المشتركة". وأضاف أن المباحثات تناولت أيضا "القضايا ذات الاهتمام المشترك"، إضافة إلى "أهم المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية". وشارك في المباحثات من الجانب الكويتي، ولي العهد، الشيخ نواف الأحمد جابر الصباح، ورئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، فيما شارك من الجانب اليمني، وزير الخارجية أبو القربي، ووزير التخطيط والتعاون الدولي، محمد السعدي، ووزير المالية صخر الوجيه، وأمين عام رئاسة الجمهورية، علي منصور بن سفاع. وذكرت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن المباحثات سادها "جو ودي عكس روح الأخوة التي تتميز بها العلاقات بين البلدين الشقيقين ورغبتهما المشتركة في المزيد من التعاون والتنسيق على مختلف الأصعدة". وكان الرئيس اليمني الانتقالي، وصل في وقت سابق الاثنين إلى الكويت، حيث كان في مقدمة مستقبليه أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وكبار المسؤولين في البلاد. وهذه هي الزيارة الأولى لهادي إلى الكويت منذ انتخابه بشكل توافقي، أواخر فبراير، رئيسا مؤقتا لليمن، خلفا لسلفه علي عبدالله صالح، الذي أُجبر على التنحي تحت ضغط موجة احتجاجات عنيفة ووفق اتفاق مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي. وقالت وكالة "كونا" إن زيارة هادي تكتسب "أهمية قصوى بالنظر إلى تجسيدها عمق العلاقات المتجذرة بين البلدين في وقت يرسم اليمن معالم ديمقراطيته الجديدة في ظل المبادرة الخليجية ودعم دول مجلس التعاون الدائم لأمنه واستقراره". وأشاد هادي، في تصريح أدلى به لوسائل الإعلام لدى وصوله الكويت، بالدعم الكويتي "الكبير" لمسار التنمية والتطور في بلاده. وقال إن زيارته "تأتي في إطار العلاقات المتميزة بين البلدين من اجل التشاور والتفاهم في كل ما يهم العلاقات الثنائية والمنطقة والأمة العربية والإسلامية". ... المزيد