أعلن معهد قطر لبحوث الحوسبة وشركة بوينج عن إطلاق مشروع بحثي مشترك يهدف لدراسة سبل التعرف على الأنماط والعلاقات المتبادلة والتشوهات التي تعتري التدفقات الهائلة من البيانات التي تنتجها أحدث أنظمة الطيران والفضاء. وتسعى بحوث تحليلات البيانات لاستخراج المعلومات المفيدة من تدفقات البيانات ذات الكميات الهائلة، بهدف الوصول للأداء الأمثل في عملية صنع القرار وتحسين أداء العمل في صيانة أنظمة الطيران والفضاء وغيرها من المجالات. وقال الدكتور وليم لاينز، مدير التكنولوجيا العالمية في بوينج للبحوث والتكنولوجيا: «تعاوننا مع معهد قطر لبحوث الحوسبة يوسع ويعمّق مشاركة بوينج في دولة قطر التي يوجد لدينا بالفعل فيها علاقات قوية مع العملاء وأصحاب المصالح». ويأتي المشروع البحثي ليلبي حاجة لدى صناعة الطيران والفضاء، فضلاً عن العديد من الصناعات الأخرى؛ حيث يمكن لتحليل البيانات أن يحدث تغييرا نوعيا في الكفاءة والإنتاجية والأداء البيئي. وقال الدكتور أحمد المقرمد، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الحوسبة: «فرصة عظيمة أن نعمل مع شركة بوينج في مثل هذا المشروع الذي يتسم بالتحدي فيما يخص تحليل البيانات ذات الكميات الهائلة والمشروع يمثل تأكيدا لما نقوم به من عمل في المعهد لتكريس خبراتنا لإجراء البحوث التي تعالج مشكلات محددة وتؤثر على قطاع الأعمال والمجتمع، وسوف نستفيد من التكنولوجيا التي قمنا بإنشائها وتطويرها في قطر مثلما ستستفيد منها أيضا شركة بوينج، التي تعتبر شركة الطيران والفضاء الكبرى في العالم». وقال جيفري جونسون، رئيس شركة بوينج الشرق الأوسط: «تواصل شركة بوينج التزامها الدائم تجاه دولة قطر والمنطقة بأسرها، وهو التزام لا يقتصر على تزويدها بالطائرات التجارية وأنظمة الدفاع، ولكن يمتد أيضا إلى شراكات أخرى شبيهة بهذا الاتفاق وبهذه الطريقة، يمكننا أن نساعد قطر على تحقيق هدفها الوطني في تطوير التكنولوجيا الجديدة وتوفير الفرص الوظيفية لشعبها». ويعمل فريق معهد قطر لبحوث الحوسبة الذي يمتلك خبرة واسعة في أساليب تحليل تدفقات البيانات ذات الكميات الهائلة مع الموظفين الموهوبين في شركة بوينج للبحوث والتكنولوجيا. ويستمر المشروع لمدة عامين وهو المشروع الثاني بين معهد قطر لبحوث الحوسبة وشركة بوينج بعد التعاون الأولي الناجح المتعلق بمعالجة اللغة العربية. وتمتد علاقة شركة بوينج مع الشرق الأوسط إلى العام 1945 ومنذ ذلك الحين، أسست شركة بوينج عددا من المكاتب في مختلف أنحاء المنطقة، الأول في الرياض في العام 1982، ثم مكتب مخصص للدفاع والفضاء والأنظمة (BDS) في أبوظبي في العام 1999، والمقر الإقليمي في دُبَي في العام 2005 ومكتب جديد في الدوحة في العام 2010، بالإضافة إلى ذلك، لدى شركة بوينج فرق للخدمة الميدانية في مختلف أنحاء المنطقة ومركزان في دُبَي لتوزيع قطع الغيار للطائرات.