ودعا المؤتمر المؤسسات التعليمية الأكاديمية المعنية بتدريس الشريعة الإسلامية إلى إنشاء برامج علمية لدراسة الوقف تشريعاً وتنظيماً وإدارة واستثماراً ومحاسبة وإحصاءً لتخريج متخصصين يملكون المهارات العلمية والعملية المؤهلة لهم للعمل بهيئات ووزارات الأوقاف، وتشجيع افتتاح مراكز الاستشارات الوقفية الخاصة التي تسهم في تطوير الأوقاف. وشدّدت الأبحاث المطروحة في جلسات اليوم الختامي للمؤتمر الدولي الرابع للأوقاف بالجامعة الإسلامية على ضرورة تقنين الضوابط الشرعية والنظامية لاستثمار الأوقاف وتنمية أصولها وريعها، وطالبت الأبحاث بإجراء الدراسات حول أفضل مجالات استثمار الأوقاف التي تتوافق مع الشريعة وتقل فيها المخاطرة وتضمن في الوقت نفسه بقاء الأوقاف ونموها حتى لا تتعرض للتعطل والضياع، كما أكدت الأبحاث أهمية التوعية بالوقف وإشاعة ثقافته في المجتمع،وتصحيح الصور الذهنية السلبية التي يحملها أفراد المجتمع عن الوقف ومعالجة أسبابها. ومن خلال 23 بحثاً طرحت تناولت محوري إستراتيجية النهوض بالوقف الإسلامي استثمارياً، والتوعية بالأوقاف وإشاعة ثقافتها في المجتمع الإسلامي. وفي أولى جلسات اليوم الثاني التي رأسها معالي مدير جامعة طيبة الدكتور عدنان بن عبدالله المزروع قدّم وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد للتخطيط والتطوير الشيخ أحمد بن عبدالله الصبان بحث بعنوان "ملامح من دور الشريعة الإسلامية في المحافظة على الموارد المائية وحمايتها وتنمية مصادرها من خلال الأوقاف"، وقدم الدكتور عثمان أحمد عثمان ببحث عن"المصرف الوقفي آلية لتطوير واستثمار الموارد الوقفيَّة" . كما قدمت الباحثة أمل عبدالفتاح عطوة من جامعة عين شمس بحثاً بعنوان"مستقبل الوقف من التأصيل اللغوي إلى التأصيل الاستثماري التنموي في المجتمع العربي" فيما حمل بحث مقدم من الباحثَيْن أستاذ الشريعة والأنظمة المساعد بجامعة حائل الدكتور عادل عبدالحميد الفجال وأستاذ الفقه المقارن المساعد بجامعة حائل الدكتورة سعيدة يسن أنور رزق عنوان " الأسس الشرعيَّة لاستثمار الوقف وتنميته". // يتبع // 14:46 ت م فتح سريع