أبرزت نتائج دراسة حديثة أن الشركات المتوسطة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا) ترحب بأي برنامج يوفر لموظفيهم قناة ادخار منتظمة، تؤدي لاستقطاب ومكافأة الموظفين والاحتفاظ بهم طويلًا بأسلوب مجدٍ اقتصاديًا، وقد أيد الفكرة نحو 70% من الموظفين الذين استطلع الاستبيان آراءهم، حيث أعربوا عن اعتقادهم بأن مدخراتهم الراهنة لا تكفي لإعالتهم على المدى البعيد. وطرحت «تقاعد للادخار والتقاعد»، الشركة المتخصصة في حلول الادخار والتقاعد طويلة الأجل في المنطقة (مينا) «خطة ادخار الموظفين» والتي تعتبر الأولى من نوعها في المنطقة حيث يلبي هذا المنتج الطلب المتزايد في الشرق الأوسط على برامج ادخارية مبتكرة، تساعد الشركات على الاحتفاظ بموظفيهم لمدد طويلة الأمد، عبر تزويدهم بآليات ادخار متميزة تكافئهم على استمرارهم الوظيفي. وأكدت نتائج الدراسة الذي أجرتها «تقاعد» بين الشركات المتوسطة في المنطقة والتي تضم مزيجًا من المواطنين والوافدين، أن 93% منها تعتقد أن الاحتفاظ بالموظفين لأطول مدد ممكنة تشكل مشكلة صعبة لأعمالها على المدى الطويل. وتشير دراسات إضافية أجرتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية «OECD» إلى أن الموظفين في منطقة (مينا) يغيرون المؤسسات التي يعملون لديها كل 5.2 سنة في المتوسط، مقارنة مع 11.7 في فرنسا و11.2 سنة في ألمانيا و10.6 سنة في هولندا و8.7 سنة في بريطانيا. ويلحق هذا الوضع أضرارًا ملموسة بشركات المنطقة التي تخسر بذلك مبالغ كبيرة تستثمرها عادةً في تدريب موظفيها الذين ينقلون تلك الخبرات مجانًا إلى الشركات المنافسة. وتوفر الخطة فرصة ثمينة تتيح للشركات التميز عن منافسيها من خلال توظيف أفضل الموظفين المتاحين ومكافأتهم على استمرار ولائهم، كما يوفر لها فرصة أن تصبح من ضمن «الشركات المفضلة للموظفين». كما يمكن تصميم خطة ادخار الموظفين لكل شركة على حدة بما يتناسب ووضع الشركة التي يعمل بها الموظف، بدءًا من الشركات الخاصة الصغيرة ووصولًا إلى كبرى الشركات متعددة الجنسيات، وبمجرد انضمام الشركة المعنية إلى خطة ادخار الموظفين، تتولى «تقاعد» إدارة تلك الخطة بالكامل. من ناحيته، قال سامر خناشت، رئيس مجلس إدارة «تقاعد» ورئيس عمليات شركة كيبكو: «تشهد أسواق التوظيف تغيرًا ملحوظًا في دول الخليج وسائر دول المنطقة، بحيث باتت الشركات تجد نفسها مضطرة للتحلّي بمزيد من الابتكار فيما يتعلق بكيفية احتفاظها بموظفيها ومكافأتهم على استمرارهم الوظيفي، وسوف تكون الشركات التي لديها رؤية مستقبلية في هذا المجال من خلال توفيرها لخطط ادخارية لموظفيها، قد استجابت للطلب المتنامي في المنطقة على برامج عصرية لمكافأة الموظفين بما يعزز إنتاجية موظفيها وفرص نجاحها وسمعتها على المدى البعيد في نفس الوقت».