نفى رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور أن يكون اتفاق الوصاية على المقدسات الإسلامية، الذي منحه الرئيس الفلسطيني محمود عباس للملك عبدالله الثاني، جاء ردًا على صندوق القدس، الذي اقترحته قطر في القمة العربية بالدوحة، مؤكدًا أن هذا الاتفاق تم ترتيبه منذ 4 سنوات. وقال رئيس الوزراء الأردني خلال عشاء أقامه في منزله لمجموعة من الصحفيين الأردنيين إن بلاده لن تغلق الحدود مع سورية مهما حدث، متوقعًا أن يصل عدد اللاجئين السوريين في الأردن إلى 3 ملايين لاجىء، مبينًا أن عمان لن تقدم على إقامة منطقة عازلة، إلا إذا ضمنت قدرة النظام السوري على عدم الانتقام عسكريًا من اللاجئين. وأضاف النسور «هناك تقارير أمنية وصلت إلى عمان، تطالبها بالاستعداد للتعامل مع تدفق اللاجئين السوريين»، مؤكدًا أنهم لن يعودوا إلى بلادهم حتى لو سقط نظام الأسد، مشيرًا إلى أن أوضاع الشمال الأردني، باتت صعبة للغاية وحكومته تستعد لإعلان مناطق الرمثا والمفرق وأربد وعجلون مناطق منكوبة، قبل ذهاب الأردن لمجلس الأمن لطلب المساعدة. وأشار رئيس الوزراء الأردني إلى أن الملك عبدالله الثاني سيزور واشنطن نهاية الشهر الحالي، حيث سيوضح للرئيس باراك أوباما تطورات الأوضاع وانعكاسات الأزمة السورية على الأردن. وكشف النسور أسباب تراجع الرئيس الأمريكي عن زيارة المسجد الأقصى خلال زيارته للمنطقة، مبينًا أن خلافات نشبت حول جنسية من يرافقه في زيارته إلى القدس، هل سيكون من المسؤولين الأردنيين أم الفلسطينيين أو الإسرائيليين،